درايش:مقهى على أطراف الزمن

نشر في 22-04-2011
آخر تحديث 22-04-2011 | 00:00
 وضّاح « استمع للناي كيف يقص حكايته، إنّه يشكو آلام الفراق، يقول: إنني منذ قُطعت من منبت الغاب والناس رجالاً ونساء يبكون لبكائي، إنني أنشد صدراً مزّقه الفراق، حتى أشرح له ألم الاشتياق..».

(جلال الدين الرومي)

***

بعييييد...

في ذاك المكان اللي أبد ما نوصله

ولا يبينا نوصله

قاعد على حِفّة زمن.

سكون... لا فكره تجي في خاطره

هدوء بس في خاطره

والليل في قلبه سِكَن.

مقهى وليل وطاوله ونسمة هوا

وماكو أحَد... بس وحْدته

والوحده أحياناً وطن.

والطاوله اللي من خشب

كل ما يمر فيها الهوا... چنْها تِوِن

يسهى شوي وينْتبه... چنّه أحَد/ انسان

بالحسرات وَن!

يا قلبها اللي من خشب

إشـ حرّكك؟

إشـ كدّرك؟

إشـ ذكّرك هذا الهوا؟

شوق وهوى؟ وإلا حزِن؟

علّمني منهو اللي حزَن؟!

وإلاّ الخشب ذكرى من الغابات

أو ذكرى الخضار المنتهي

روحه اسْكَنَت: في باب، في كرسي حديقه يابسه

وإلاّ سرير أحباب لمّا اتْفَرّقوا

إشتاق نار أجساد مجنونه... و حَن؟!!

قاعد على اطراف الليالي العابره

في وحْدته... قلبه شجَن.

حرَّك خشب في الطاوله.

back to top