الله بالخير والكويت في عيون محمد مساعد الصالح (1- 2)

نشر في 12-10-2010
آخر تحديث 12-10-2010 | 00:00
 د. ندى سليمان المطوع • «الله بالخير»، وخالص العزاء لأسرة فقيدنا الغالي العم العزيز محمد مساعد الصالح، الذي وضع بين أيدينا مدرسة فكرية اخترت منها بعض الرؤى حول مواضيع شتى, وتناولت الرسائل الإعلامية والصخب البرلماني والنفط والصحة وغيرها من المواضيع التي احتضنها عموده في صحيفة «القبس» وتستحق الدراسة والتحليل:

• قبل عامين وفي أثناء انعقاد القمة الاقتصادية الكويتية كتب «بوطلال»- رحمه الله- مقالا حول أهمية الرسائل الإعلامية التي تصاحب القمم وضرورة رسمها بدقة وعناية، موضحا أهمية اختيار الكلمات التنفيذية «كانطلاق» القمة والإخبارية «كانعقادها»، وتساءل من خلال مقالته حول التنفيذ ووضع الأسس والقوانين للسوق المشتركة وحقيقة مواقف أصحاب القرار الاقتصادي من دخول منافسين جدد من دول أخرى.

• وفي الصخب البرلماني كتب «بوطلال» مقالة بعنوان «البيان رقم 1» شبه من خلالها بيانات نواب مجلس الأمة ذات الوعيد والتهديد الموجهة للوزراء بمرحلة الخمسينيات والبيانات الثورية غير المجدية، وذلك بعد فشل الاستجوابات الأربعة الشهيرة ضد رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول ووزير الدفاع ووزير الأشغال والبلدية ووزير الداخلية, ونبه إلى مجيء الدور على وزير الإعلام والتهديد لوزيري التجارة والصحة والحبل على الجرار, وعلق على طوابير الأعضاء قائلا: «الكل يمسك محاور استجوابه للتصوير مع أمين عام المجلس وإطلاق التصريحات والنتيجة «تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي»، مارس 2010.

• وفي مقالة تحت عنوان «العزيز النفط»، كتب- رحمه الله- قائلا: «لولا العزيز النفط لما أصبح لدينا بورصة ورجال أعمال وشوارع فسيحة وعمارات شاهقة، صاحب الفضل النفط يعاني تدهورا في صحته في هبوط سعره من 140 إلى 50 دولارا، ولم يهتم أحد بسعره الجديد، نحن مدينون للنفط الأسود الذي أدخل البياض إلى حياتنا».

• ومن خلال حرص «بوطلال» على الوحدة الوطنية، كتب في بداية هذا العام مستغربا من الأزمة الإعلامية التي تسبب بها بعض الدعاة، فجاءت المقالة تحت عنوان «الدعاة إلى إفريقيا», تساءل من خلالها عن مدى حاجة الشعب الكويتي ذي الأغلبية المسلمة إلى دعاة، وهل هدفهم نشر الإسلام؟ وعلق قائلا: «الإسلام منتشر بالكويت منذ نشأتها، ونحن مسلمون قبل أن يبدأ الدعاة الجدد بنشر اجتهاداتهم».

• «يا بعد كبدي»، عنوان لمقالة كتبها- رحمه الله- وهو في غرفة مغلقة في مستشفى ثنيان الغانم للجهاز الهضمي، وطالب- رحمه الله- بإنشاء مركز طبي لزراعة الكبد، فالصحة على حد تعبيره ترسل المرضى للخارج إلى الدول الأجنبية، والتي تعطي الأولوية لمواطنيها في العلاج فتصرف الوزارة على المريض ومرافقيه مبالغ طائلة، والحل يكمن في إنشاء المركز والحصول على الكبد من المتوفين دماغيا هنا في الكويت.

• «نائب الموسيقى»، مقالة خفيفة الظل نشرت في نوفمبر من العام الماضي, تزامنت مع استيائه من وصف النائب هايف لزميلته الدكتورة موضي الحمود بأنها استخدمت التدليس والتضليل والمراوغة أمام الشارع الكويتي بشأن مادة الموسيقى, وتضمنت المقالة المطالبة بالسيرة الذاتية التفصيلية الخاصة بنواب مجلس الأمة, ليتعرف الناخب من خلالها على ظروف نشأة وتربية النواب واهتماماتهم المتعددة، واختتم المقالة بمطالبة الدكتورة موضي بمزواجة الموقف بصلابة وعدم التنازل.

... وللحديث بقية.

back to top