«الوفد» يشيِّع مقاطعة الانتخابات إلى مثواها الأخير

نشر في 19-09-2010 | 00:01
آخر تحديث 19-09-2010 | 00:01
نافعة يدعو مرشد «الإخوان» والبدوي إلى الاتفاق على آليات محددة لمنع التزوير
وجَّهت الجمعية العمومية لحزب ""الوفد" بقرارها المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة المقررة في أواخر نوفمبر المقبل ضربة مميتة لدعوة مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي وجهها المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة د. محمد البرادعي في وقت سابق لأحزاب المعارضة المصرية.

وزير الدولة للمجالس النيابية والشعبية مفيد شهاب مرشح الحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم عن دائرة "محرم بك" في الإسكندرية قال أمس إن "قرار خوض الانتخابات البرلمانية جزء رئيسي من مهام أي حزب، وسعيه إلى الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد داخل البرلمان، ومن الطبيعي أن يقرر حزب الوفد وغيره من الأحزاب الشرعية المشاركة في العملية الانتخابية".

وعن تأثير مشاركة "الوفد" على فرص مرشحي الحزب "الوطني"، أكد شهاب أن "مساهمة الأحزاب الشرعية في الانتخابات ستعطي ايجابية أكثر للعملية الانتخابية، لأن هذا ينطلق من إيمان الحزب الوطني بالتعددية الحزبية ولا نتصور الرجوع إلى عهد الحزب الواحد مرة أخرى".  

مضيفاً: "سندخل الانتخابات ولدينا رغبة قوية في الحصول على أغلبية المقاعد في البرلمان ولكن باحترام قواعد المنافسة الشريفة والدعاية الانتخابية السليمة التي لا تسمح بوجود أي تجاوزات".

رئيس حزب الوفد، أكبر الأحزاب المصرية المعارضة د. السيد البدوي أكد أن حزبه سوف يشارك في انتخابات مجلس الشعب المقبلة بقوة، وأبدى ثقته بقدرة مرشحيه على النجاح في اكتساح مقاعد الشعب، نافياً وجود صفقات بين حزبه والنظام، مشيرا الى أن "الوفد لا تفرض عليه قرارات وأن القرار النهائي كان للجمعية العمومية التي أيَّدت قرار خوض انتخابات مجلس الشعب بنسبة 56 في المئة،و لن تسمح بتزييف إرادة الأمة وسوف يكون صندوق الانتخابات وسيلة لتداول السلطة والوفد قادر على الوصول إلى السلطة".

وكانت الجمعية العمومية لحزب الوفد، قد وافقت أمس الأول (الجمعة) على المشاركة في انتخابات مجلس الشعب المقبلة إذ أيَّد القرار 504 أصوات، مقابل407 أصوات عارضت خوضها، كما أقرت عمومية الوفد أيضا التعديلات في اللائحة الداخلية للحزب التي اقترحها رئيسه.

لكن البدوي شنَّ هجوماً عنيفاً على المنسق العام المنتهية ولايته لـ"الجمعية الوطنية للتغيير"

د. حسن نافعة واتهمه بممارسة نوع من "الإرهاب الفكري الفاشستي" على حزب الوفد، عبر اتهاماته الدائمة للحزب بالتواطؤ مع الحزب الحاكم، مؤكداً أن "الوفد أكبر من نافعة وأكبر من الجمعية الوطنية للتغيير"، وهو ما رد عليه نافعة لـ"الجريدة" واصفاً إياه بـ"الهجوم غير المبرر".

ودعا نافعة البدوي والمرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع للاجتماع مع عدد محدود من قيادات "الجمعية الوطنية" للاتفاق على آليات محددة لمنع تزوير الانتخابات البرلمانية القادمة.

أما عضو مكتب الإرشاد في "الإخوان" د. عصام العريان المتحدث الرسمي باسم الجماعة فقد رأى أن "قرار المقاطعة أصبح مستبعداً بشكل كبير"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجماعة ستعلن القرار في الوقت الذي تراه مناسبا لها، موضحا أن المكاتب الإدارية تستعد لحين إعلان الموقف النهائي.

back to top