كلمة راس: محطات

نشر في 08-12-2010
آخر تحديث 08-12-2010 | 00:00
 شريدة المعوشرجي فوز المنتخب الكويتي أعاد الفرحة إلى الشارع بعد أن كاد ينساها، فقد طغت الاحتقانات السياسية على كل موضوع وأشاعت جواً من الشحن الغاضب، فسادت الكآبة بين الناس، ولم يعد لديهم سبب واحد لإعلان الفرح وممارسة الابتهاج حتى جاء الموج الأزرق ليغسل النفوس، ويفرح القلوب، ويخرج الناس من بيوتهم ليعلنوا فرحتهم بالمسيرات، والشيلات، وسارع بعض الشخصيات والمؤسسات إلى الاقتداء بحضرة صاحب السمو بإعلان تبرعاتهم للشباب الذين صنعوا تلك الفرحة، فشكراً لكل أفراد الفريق والإداريين والمدرب، وهنيئاً للكويت بأبنائها المبدعين في كل مجال، ونتمنى أن يستمر المسؤولون والتجار في عطائهم الكريم لكل المبدعين في جميع المجالات، تشجيعاً لهم وتحميساً.

● ما حدث للجويهل في ندوة السعدون أحزن الكويت كلها، المعارضين للجويهل قبل المؤيدين، فلا يمكن لعاقل أن يقر ما حدث، فالاحتكام إلى القوة والعضلات بالرد على الرأي المخالف لا يؤدي إلا إلى الفوضى والانفلات وهدم النظام، وهذا بلا شك أخطر من كل قضية، لذلك كان إسراع بعض المشاركين في الندوة إلى إدانة ذلك الفعل أمرا حميدا، لكنه لا يكفي، فعلى وزارة الداخلية أن تسعى بكل ما أوتيت من إمكانات إلى التوصل إلى الجناة حتى لا يستمرئ غيرهم فعلهم، وتنتشر الفوضى في كل مكان.

● بعض الأخوة الأعضاء يستعجلون في إعلان مواقفهم خاصة في القضايا الكبيرة، ويتوجهون في قراراتهم الأولية إلى أعلى السقف، ويحددون تاريخاً معيناً لذلك، فإذا اقترب الموعد وجاء الأجل التفتوا يميناً وشمالاً فلم يجدوا معهم إلا القلة القليلة التي لا يمكن لها أن تحقق معهم ما أعلنوه، فيبدأون في البحث عن مخرج أو مهرب، وكان الأحرى بهم أن يترووا قبل إعلان موقفهم، ويشاوروا الأعضاء القريبين منهم حتى يتحقق لهم العدد المنشود لتحقيق الهدف، وعندئذ يعلنون ما يريدون.

● بمناسبة حلول العام الهجري الجديد نتمنى للأمة الإسلامية العز والتمكين، كما نتمنى للكويت الأمن والسلام، ونتمنى للسلطتين التشريعية والتنفيذية التعاون حسب ما نص عليه الدستور، فبدون تعاونهما لن يُنجَز مشروع، ولن يكون هناك استقرار. كما نتمنى أن تتمكن الحكومة من إنجاز ما جاء في خطتها من مشاريع طموحة، تهدف إلى إحداث نقلة نوعية واقتصادية واجتماعية وثقافية في البلاد.

● نتمنى للنائب الأول الشفاء العاجل، وعودته إلى مكانه بين إخوانه ومحبيه، فوجوده في هذه الأيام مهم جداً لما يتحلى به معاليه من رأي صائب ومكانة تحظى بتقدير واحترام الكثيرين.

back to top