حديث في التداول: الشريعان: لدى السوق الآن «مناعة» من الهزات وحالياً نعيش مرحلة القاع
نتائج «عارف» من الأسباب التي جعلت المؤشر ينخفض
قال الشريعان إن عدم وجود فوائض مالية جيدة وشح السيولة، إضافة إلى عدم وجود دعم حكومي لشركات الاستثمار، جعلها في وضعلا تُحسَد عليه، مضيفاً أن البيئة العامة لا تساعد على الاستثمار بسبب المشاحنات السياسية بين الحكومة والمجلس.
قال نائب المدير العام في شركة الاتحاد للوساطة المالية فهد الشريعان، إن سوق الكويت للأوراق المالية يأخذ الحجم السياسي اكثر من الاقتصادي، بالاضافة الى ان الاقتصاد مرتبط بالسياسة وهذا له تأثير واضح على أداء البورصة المتراجع، مضيفا ان الحديث عن تقديم النواب كتاب عدم تعاون قبل تقديم استجواب لرئيس الوزراء والأحداث السياسية المتوترة، كان لهما أثر سلبي على اداء سوق الأسهم.وأضاف الشريعان ان القضية الأكثر سلبية من الأحداث السياسية، تأكيد شركة الاستثمارات الوطنية أنه لا يوجد أي تغيير على النسبة المذكورة وهي 46 في المئة في الاتفاقيات السابقة بين شركة الاتصالات الاماراتية وشركة مجموعة الخير، ممّا يؤكد ان الامور على ما هي عليه الآن ولا توجد اي علامة على سير الصفقة، وهذا أحبط الكثير من المساهمين والمتداولين. ومضى قائلاً: "لا نستطيع أن نبتعد عن ظلال صفقة زين لأهميتها البالغة، وفي حال اتمامها سيكون لها الفضل في انعاش السوق بشكل مباشر أو غير مباشر، بالإضافة الى انها ستكون السبب في دخول سيولة كبيرة إلى السوق المحلي، لافتا الى ان الإخفاقات التي لحقت بالشركات الاخرى خصوصا الشركات الاستثمارية التي تأثرت بشكل واضح من جراء الازمة العالمية، تجعلنا نتمسك بهذه الصفقة.وأضاف أن النتائج المالية لمجموعة عارف التي أُعلنت أمس، وتفيد بأنها خسرت 41.7 مليون دينار للأشهر التسعة الماضية بواقع 39 فلسا للسهم، كانت من الاسباب التي جعلت السوق يهوي انخفاضا وجعلته يتلون باللون الاحمر، مؤكدأ ان هذه الخسائر تحققت نتيجة إعادة تقييم الأصول، معتقدا ان اعلان مثل هذه الخسائر هو احتياط للشركة والاستعداد للدخول في سنة مالية جديدة في الفترة المقبلة.وأشار إلى أن هذه الانطباع (إعلان الخسائر)، سيكون انطباعا واضحا لشركات الاستثمار في الفترة المقبلة، بسبب ان القطاع الاستثماري هو القطاع الذي يستثمر في الفوائض المالية، مضيفا انا العجز وارد بسبب عدم وجود حركة كبيرة في القطاع العقاري، وعدم وجود اي فوائد او عوائد مالية جيدة سوى من البنوك أو من القطاعات التجارية الاخرى، وهذا هو السبب الحقيقي لعدم نهوض شركات الاستثمار لعدم وجود فوائض مالية وشح السيولة.وأفاد الشريعان بأن عدم وجود فوائض مالية جيدة وشح السيولة اضافة الى عدم وجود دعم حكومي لهذه الشركات، جعلها في وضع لا تحسد عليه، مضيفا ان البيئة العامة لا تساعد على الاستثمار بسبب المشاحنات السياسية بين الحكومة والمجلس.وتوقع الشريعان ان يكون هناك ارتداد قوي للأسهم، لوصولنا إلى مرحلة "القاع"، واصبح هناك مناعة واضحة لدى السوق ضد الهزات، مشيرا الى ان اي احداث سياسية واقتصادية ستؤثر في السوق لكن أقل من ذي قبل، مضيفا ان هناك توجها لتجميع بعض الاسهم والاحتفاظ بها، خصوصا تلك التي يتوقع منها عوائد جيدة في الفترة المقبلة، وهذه من الخطوات الإيجابية.