حملات دعم جمال مبارك تتجاوز حدود مصر والكويت أولى محطاتها الخارجية
تواصلت في القاهرة والمحافظات المصرية الحملات غير الرسمية لدعم أمين السياسات في الحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم جمال مبارك، نجل الرئيس حسني مبارك، بينما تسعى قيادات بعض تلك الحملات إلى نقل نشاطها خارج الحدود المصرية، وتفويض وكلاء في الدول التي توجد فيها جاليات مصرية كبيرة، لجمع التوقيعات المؤيدة لدعم ترشيح مبارك الابن لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها العام المقبل.ومن المنتظر أن تكون الكويت أولى المحطات التي ستصل إليها تلك الحملات خارج الحدود، إذ يجري حالياً، بحسب قادة تلك الحملات، التنسيق مع الجهات الأمنية الكويتية، تفادياً لتكرار أزمة توقيف أنصار رئيس "الجمعية الوطنية للتغيير" محمد البرادعي.
وعقدت حملة "مصر تتطلع لبداية جديدة" مساء أمس الأول، ثالث مؤتمراتها الجماهيرية في منطقة الزاوية الحمراء الشعبية لتأييد جمال مبارك للترشح لانتخابات الرئاسة، إذا لم يترشح الرئيس حسني مبارك. وشهد المؤتمر الذي استمر نحو ثلاث ساعات جمع 3673 توقيعاً على بيان التأييد، ممن توافدوا لحضور المؤتمر، بينما قام منسقو الحملة بالتقاط صور ضوئية لبطاقات الرقم القومي لإرفاقها مع توقيع التفويض لتأكيد جدية هذا التوقيع. وعُرِض خلال المؤتمر شريط مصور يستعرض إنجازات الرئيس مبارك ونجله على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلى بعض المشاهد المصورة التي يظهر فيها جمال خلال لقاءاته في أمانة السياسات. وأعلنت مديرة الحملة مروة هدهد تدشين فرع للحملة في الكويت والسعودية لجمع توقيعات المواطنين المقيمين في الخارج، مشيرة إلى أن هناك تنسيقاً بين المؤيدين في الائتلاف في الخارج من أجل رفع عدد التوقيعات إلى 5 ملايين توقيع. وأكدت هدهد أن أكثر من 50 في المئة من المصريين المقيمين في الخارج يرغبون في التوقيع على التفويض، لكن أعضاء الحملة يفضلون إنهاء أي إجراءات تنظيمية مع البلاد التي يعيشون فيها مسبقاً، حتى لا تحدث أي مشاكل نتيجة توقيعهم. كما أجرى جمال مبارك مساء أمس الأول، لقاء جماهيرياً حاشداً في قرية بركة غطاس في محافظة البحيرة لمتابعة "برنامج التنمية والعدالة الاجتماعية".وأعلن مبارك خلال اللقاء أن "عدد الأسر المستفيدة من معاش الضمان الاجتماعي سيبلغ مليونين و400 ألف أسرة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك بعد مضاعفته تلبية لاحتياجات المواطنين، إذ يبلغ عدد الأسر المستفيدة حالياً مليوناً و200 ألف أسرة"، موضحاً أن "برنامج الاستهداف الجغرافي للفقر، وهو في عامه الثاني، يمر بمرحلة مهمة يتم فيها تعديل المسارات واستحداث محاور جديدة استجابة لأصحاب المصالح الحقيقية من جماهير الشعب المصري".