أكد وكيل وزارة الأوقاف المساعد للتطوير أن "إدارة المسجد الكبير سخرت كل إمكاناتها لاستقبال جموع المصلين في العشر الأواخر من شهر رمضان"، موضحا أن "الوزارة قامت بالتنسيق مع العديد من الجهات الأخرى بهدف توفير سبل الراحة للمصلين".  

Ad

أكد وكيل وزارة الأوقاف المساعد للتطوير والتدريب والشؤون الثقافية إبراهيم الصالح أن "ادارة المسجد الكبير وضعت كل الاستعدادات لاستقبال جموع المصلين في العشر الأواخر من شهر رمضان"، متوقعا أن "يتجاوز عدد المصلين 150 ألف مصل في ليلة السابع والعشرين، لاسيما أن أعداد المصلين وصلت في العام الماضي الى 120 ألفا، في ظل وجود التخوف من مرض انفلونزا الخنازير".

وأضاف الصالح في كلمة ألقاها في المؤتمر الصحافي، الذي عقد بمناسبة استعدادات الوزارة للعشر الأواخر في المسجد الكبير، أن "المسجد الكبير هذا العام سيشهد تغييرات كثيرة، اولها التعاون مع القراء والوعاظ المشهورين في الكويت لاحياء الليالي العشر، أمثال مشاري العفاسي وخالد السعيدي وفهد الكندري وغيرهم، كما سيشارك عدد من الوعاظ منهم ابراهيم الكفيف، عبدالحميد البلالي، خالد شجاع، وغيرهم"، مشيرا إلى أن هذا رغبة لطلبات المصلين وللقاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها هؤلاء المشايخ، والتي ستجعل المسجد الكبير قبلة للمصلين خلال الليالي العشر، لافتا إلى أنه "تم استبدال السجاد الخاص بالمصلى، الذي تبلغ مساحته 7365 مترا مربعا، خصوصا ان السجاد الحالي مضى على وجوده ما يقارب 25 عاما, بالاضافة الى ميزة امتصاص الصوت، وهذا ما بدا واضحا بعد تركيب اجزاء كبيرة من السجاد في مصلى الرجال والنساء".

ريموت كنترول

بدوره، قال مدير ادارة المسجد الكبير احمد العصفور إن "جهودنا متواصلة حتى تتم تغطية الساحة الشرقية وفق اسلوب هندسي جديد يتحرك بالريموت كنترول، تتداخل اجزاؤه بشكل محكم لا يسمح لتسرب الهواء الخارجي او الغبار الى الداخل، مما يمكن المصلين من الاستفادة من هواء التكييف اثناء الصلاة"، موضحا أن "ادارة المسجد لم تغفل اهمية تقديم محاضرات ودروس توعوية للنساء، بالاضافة الى تقديم محاضرة اخرى يومية للجاليات الناطقة باللغات غير العربية، وذلك من خلال استقدام وعاظ بكل اللغات".

وأكد العصفور أن "المسجد الكبير قدم 1200 وجبة افطار صائم يوميا عدا يومي الخميس والجمعة، حيث تم رفع العدد الى 2700 وجبة، وذلك لازدياد هذه الاعداد خلال نهاية الاسبوع، وذلك بالتعاون مع الامانة العامة للاوقاف التي دأبت منذ 10 سنوات على تنظيم هذه الموائد، وتقدم سنويا 51 ألف دينار إلى إدارة المسجد الكبير لثقتها بإدارة المسجد"، مبينا ان "ادارة المسجد ابرمت جميع العقود الخاصة بإقامة الخيام خلال العشر الاواخر بأسلوب جديد يعتمد من خلاله على ايصال التيار الكهربائي المباشر بدلا من الاعتماد على المولدات الكهربائية التي كانت تنشر الدخان الكثيف الذي قد يؤذي المصلين، بالاضافة الى تحقيق الناحية الامنية التي زادت الاطمئنان نتيجة لايقاف الاعتماد على مولدات الديزل".

وزاد ان "الادارة حرصت على توفير 50 باصا لنقل المصلين من مواقف السيارات البعيدة الى حرم المسجد، تسهيلا عليهم في الحركة والتنقل وتفاديا للاختناقات المرورية التي قد تحدث لو توافدت هذه الجموع منفردة، بمساعدة عدد من الشباب المتطوعين من الجنسين"، مشيرا إلى أنه "تم وضع مواقف سيارات للمعاقين بجانب بوابة القاعة الأميرية مقابل قبلة المسجد، وتم توفير 50 كرسيا متحركا لمساعدة كبار السن للوصول الى المسجد بسهولة"، موضحا أن الادارة قامت بالتنسيق مع ادارة الطوارئ الطبية، وذلك بهدف تجهيز 4 عيادات طبية لمساعدة المرضى وكبار السن والحالات الطارئة، منها عيادة للرجال وأخرى للنساء وأخرى كمستشفى مصغر في قاعة ملا عثمان، إلى جانب البوابة الشرقية، وتم وضع مركز اعلامي متكامل لخدمة رجال الصحافة والاعلام".

تغطية إعلامية

من جانبه، أكد رئيس اللجنة الإعلامية بالمسجد الكبير علي شداد أن "الادارة جهزت مركزا إعلاميا متكاملا لتقديم كل الخدمات الاعلامية، متقدما بالشكر إلى كل الوسائل الاعلامية من صحافة وقنوات فضائية وإذاعة على جهودها المستمرة في التغطيات طوال السنوات الماضية".