«الوسط» تتصدع... وانشقاق قيادي بالقائمة في الآداب
المرهون اعتذر إلى «المستقلة» و«التآلف» عما حدث خلال مهرجان القائمة في الانتخابات
علل عضو قائمة الوسط الديمقراطي في جامعة الكويت علي المرهون انشقاقه عن القائمة بتخليها عن مبادئها فضلا عن اهتمام قيادييها بالبروز الإعلامي وتناسي الأدوار الأساسية المنوطة بهم.
أعلن عضو قائمة الوسط الديمقراطي في كلية الآداب علي المرهون، استقالته وانشقاقه بشكل نهائي عن القائمة بعد أن رصد عددا من التجاوزات التنظيمية فضلا عن تخلي الوسط عن مبادئه وأفكاره التي قام عليها، موضحا أنه لا ينتمي الآن إلى أي قائمة طلابية.وأوضح المرهون لـ"الجريدة" أنه محاط بمشاعر الأسف والاحباط تجاه استقالته هذه من القائمة التي طالما آمن بها، إلا أن حرصه على مصلحة طلبة كلية الآداب الذين يعدهم أخوه لهم جعله يتخذ خطوته هذه بشكل نهائي، مبينا أن جميع أدلته استقاها من خلال عمله الشخصي مع وسط الآداب عدة سنوات. وبيّن المرهون أنه من منطلق حرصه على العمل النقابي ومصلحة طلبة الآداب، فإنه يتوجه بالاعتذار إلى قائمتي المستقلة والتآلف الطلابي عما حدث في "شارع الكلية" خلال مهرجان القائمة بالانتخابات الماضية الذي وصفه بـ"المهرجان الكوميدي من بطولة منسق عام القائمة جابر أشكناني ومنسق وسط الآداب علي الصائغ، حيث بدأ الاثنان التنافس في كيفية اضحاك الطلبة ورمي التهم على القوائم الأخرى دون الاهتمام بأهمية ايصال فكر الوسط الديمقراطي"، موضحا أن الألفاظ بدرت من الاثنين بشكل لا يليق بعراقة قائمة الوسط الديمقراطي، مؤكدا أن مبادئ القائمة أصبحت مكتوبة على الورق فقط ولا تطبق على أرض الواقع من قيادييها الذين لا يكلفون أنفسهم عناء حث الأعضاء على التقيد بالأفكار والمبادئ الوسطية بدلا من الاهتمام بالبروز الإعلامي، معلنا استعداده لاستقبال رأي أي طالب يؤكد انه استفاد من المهرجان الخطابي السابق بأمر صغير غير الضحك ورمي الاتهامات، حيث كان مهرجانا خاليا من طرح البرامج أو الخطط الانتخابية.واستطرد المرهون بالإعراب عن أسفه "لأن قياديي القائمة انشغلوا بإضحاك الجموع الطلابية وتناسوا دورهم الحقيقي في ايصال فكر ومبادئ الوسط الديمقراطي واهتمامهم بالمصلحة الطلابية"، مضيفا أن القائمة تعد العدة قبل المهرجان بأيام عدة لدراسة طرق ضرب القوائم الأخرى دون أي وجود حقيقي لطرح ومناقشة فكر وخطط القائمة، والدليل ما طرح في المهرجان السابق من مواضيع بالية ضد القوائم الأخرى والأدهى أنهم لم يكونوا طلبة في الجامعة وقت وقوعها بل سمعوا عنها فقط، مضيفا أن الوسط الديمقراطي تخلت عن ديمقراطيتها ولم يتبق لها إلا الديمقراطية الشكلية الموجودة في تشكيل الهيئات التنسيقية مع وجود خلافات عدة ولوبيات متعددة كل يعمل لصالحه من خلالها، مناديا أعضاء القائمة التي وصفها بالعريقة بعدم المناداة بالديمقراطية بين صفوف الطلبة وهم لا يطبقونها.وأكد المرهون أنه كان عضوا عاملا في القائمة خمس سنوات، ومثل القائمة من خلال ترشحه لرابطة طلبة كلية الآداب ثلاث مرات متتالية ولم يجد من يقول إن القائمة تسير على مبادئها وأفكارها وحالها من أسوأ إلى أسوأ، مبينا أن القائمة التي تجرم الفرعيات كما يجرمها القانون، قامت بإجراء فرعية لتنسق الآداب بين الأعضاء الطلبة مستدركا "للأسف أني كنت أحد المرشحين في هذه الفرعية" قبل انعقاد الجمعية العمومية مهمشين في الوقت نفسه دور طالبات القائمة رغم مناداتهم دائما وأبدا بأنهم مع حق المرأة، فضلا عن عمل اجتماعات دورية للقائمة بشكل منفصل رغم أنها القائمة الوحيدة التي تطالب بالتعليم المشترك، مؤكدا ان القائمة تنحدر رقميا نتيجة تدخل شخصيات تخرجت في العمل حيث تضغط على منسقي القائمة ضيعفي الشخصية طمعا في الصعود المبكر دون أي دراسة أو خطط واضحة من أجل اعلاء الصوت الوطني.وذكر المرهون أن "الوسط" مجرد اسم يحمل عبق الماضي وامجاده، لانشغال بعض قواعد القائمة وقيادييها بالبروز الاعلامي كما ذكرت واغفال المبادئ التي أنشأها مؤسسو الوسط الديمقراطي في السابق، ناصحا أعضاء الوسط الديمقراطي بالعودة إلى الطرح النقابي الراقي ومحاولة ايصال الفكر الوسطي ووضع البرامج الانتخابية وعدم التصيد بالماء العكر للقوائم الأخرى.