لم تشهد جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب حضوراً ملحوظاً من قبل الطلبة والأساتذة كما كان متوقعاً قبيل إجازة العيد التي تبدأ الأحد المقبل.

Ad

لحسني البرزان مقولة مشهورة "إذا اردت ان تعرف ما يحدث في البرازيل فعليك ان تعرف ما يحدث في روما"، وذكرت في المسلسل المشهور صح النوم! والجامعة والهيئات الاكاديمية في كل بلد دائما ما تقود الاصلاح سواء سياسيا او اجتماعيا، وتصدره الى خارج أسوارها الا في الكويت التي نامت أمس "اكاديميا" متأثرة بما يدور حولها من جميع النواحي وعاكسة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المتردي، فالحكومة "نعسانة" والمواطنون أغراهم الطقس الجميل بمغادرة منازلهم والتوجه إلى المخيمات بدلا من أعمالهم، بينما توجه البعض إلى الحج، وآخرون كانوا يستعدون لركوب الطائرة التي ستأخذهم إلى أي مكان... المهم بعيد عن "الديرة" التي نحبها "كلنا"! وكثير من أعضاء الامة غادروا البلاد ايضا... رغبة ورهبة، لذلك يكفي ان ترى حال البلد لتعرف ما يدور في هيئاته التعليمية، ولم يكن أساتذة وطلبة الجامعة والتعليم التطبيقي بمنأى عما يحدث في المجتمع، وكانت غالبية الكليات في الجامعة فارغة الا من عمال التنظيف وحراس الامن وبعض الاداريين و... حفنة من المدرسين والدارسين.

وكانت كليتا الهندسة والعلوم في الخالدية الاكثر حضورا، وإن كان هناك بعض الاساتذة الذين اعتذروا لظروف الحج او لظروف خاصة وهم قلة، كما الطلبة الذين تكاسلوا عن الذهاب الى محاضراتهم!

وقال الطالب في "الهندسة" عبدالله محمد موسي إن الحضور في بعض القاعات لم يتجاوز 15 طالبا من 50، مشيرا الى ان اغلبها كان في المحاضرات الصباحية، بينما أكد الطالب محمد أحمد حامد ان وجود الطلبة كان مثل الايام العادية... تقريبا.

وفي "العلوم" أكدت الطالبة هيام سيد أن الدراسة مستمرة وطبيعية في الكلية، وان كان الطالب أنور العنزي قد أشار الى ان الحضور وإن كان جيدا لكنه ليس مثل الايام السابقة، وقال الطالب أحمد الصراف إن الاستاذ لم يحضر في الساعة الاولى.

وفي "الآداب" اتفق نحو 50 في المئة من الطلبة والاساتذة على عدم الحضور، وبدت مواقف الهيئة التدريسية خالية، وكذلك تلك المخصصة للدارسين، ولفت الطالب عبدالله القطان الى أن نسبة الحضور من الطرفين تساوت بنحو 50 في المئة.

ولاحظت "الجريدة" خلال جولتها داخل الكلية أن نسبة الطالبات الموجودات أكثر من الطلاب، وهو ما كانت عليه كلية العلوم الادارية والاجتماعية التي خلت تقريبا من الدراسين الذكور... الا من واحد هنا وآخر هناك.

وابى الطلبة في الكليات التابعة للتعليم التطبيقي والتدريب الا ان يحذو حذو زملائهم في الجامعة، وكانت الدراسات التجارية تكاد "تصفر" من قلة من فيها في حولي، ولم تشذ عنها تلك المبنية في الشويخ... الى الدرجة التي كانت فيها الحيوانات السائبة تمرح وتسرح من دون خوف في مواقف الطالبات في كلية التمريض.