يعود في الساعة التاسعة من مساء اليوم وفد منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة قادماً من العاصمة اللبنانية بيروت بعد انتهاء مشاركته في البطولة العربية العشرين.

Ad

 وكان منتخبنا الوطني قد خسر جميع مبارياته في منافسات المجموعة الأولى من منتخبات الجزائر والمغرب وليبيا ومصر على التوالي ليخرج خالي الوفاض ويودع البطولة مبكراً دون ان يحقق أي فوز، خصوصاً بعد إلغاء اللجنة المنظمة للبطولة لمباراة تحديد المركزين التاسع والعاشر التي كان من المفترض أن يلعب عليها المنتخب لضيق الوقت.  وقد يكون من المهم أن نسلط الضوء على أسباب النتائج المتردية لمنتخبنا الذي انهزم قبل حتى ان يشارك في البطولة والتي يتحملها الجهازان الفني والإداري كما لمجلس الإدارة جزء كبير فيها.

التردد في المشاركة

 

 وسنبدأ بتردد مجلس إدارة الاتحاد بشأن قرار المشاركة في البطولة، والذي انقسم حوله مجلس الإدارة بين مؤيد ومعارض إلا أن القرار جاء في النهاية لصالح المؤيدين للمشاركة بقرار أشبه "بالفيتو" من قبل رئيس الاتحاد الشيخ حمد السالم الذي أصر على المشاركة لأنها المتنفس الوحيد لأزرق السلة نظراً الى عقوبة الإيقاف المفروضة على الاتحاد من قبل الاتحاد الدولي.

ثم نأتي إلى تأخر التدريبات بسبب عدم وجود صالة خصوصاً بعد رفض الأندية التي خاطبها الاتحاد منحه صالاتها لتدريبات المنتخب، ليقوم بعدها الاتحاد بإجراء عمليات الصيانة لصالته المؤجرة من وزارة التربية وتسبب ذلك في تأخير انطلاق التدريبات أسبوعين كاملين، لم يكن خلالها الجهاز الفني جاهزا للمشاركة في البطولة وهو الأمر الذي خلق نوعاً من الروح الانهزامية لدى اللاعبين، وهو ما يؤكد تحمل الجهاز الإداري للمنتخب الخطأ لتردده من البداية في حسم قرارالمشاركة.

لعنة الاعتذارات

 ومن الأسباب الواضحة كذلك كثرة الاعتذارات فما ان يشارك اتحاد السلة بأي بطولة حتى ترى اللاعبين يسارعون الى الاعتذار دون اسباب مقنعة ودون أن يحاول الاتحاد وضع حد لهذا الأمر ولا حتى الاستماع للاعبين عن الأسباب التي تمنعهم من الالتحاق بالمنتخب.

الإعداد المتواضع

 أما بالنسبة للاعداد، فقد اقتصر على التدريبات الداخلية ولم ينظم أي معسكر تدريبي خارجي بحجة مصادفة فترة الاعداد لشهر رمضان المبارك، وهو عذر مضحك، وكأن المنتخبات الأخرى التي ستشارك في البطولة وتستعد لها ليست بعربية وليست مسلمة فهي نظمت معسكرات تدريبية في شهر رمضان المبارك حتى ان المنتخب السعودي قام بعمل معسكر خارجي أثناء فترة العشر الأواخر من شهر رمضان، ولعل ما يثير الاستغراب ان الجهاز الفني الذي قبل عدم الحاجة الى المعسكر بعد اجتماعه مع رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة اقتصر في مبارياته الودية مع الفرق المحلية على نادي الكويت فقط مع ان الجهاز الفني لفريق القادسية طلب اللعب مع المنتخب الوطني ولكن الجهاز الفني لمنتخبنا رفض هذا الطلب أكثر من مرة. ولعل الملاحظة البارزة على قائمة المنتخب الوطني هي خلوها من لاعبي فريق نادي القادسية بطل الدوري والكأس باستثناء صقر عبدالرضا الذي قطع مشاركته مع الفريق في البطولة لظروفه العائلية حسبما أفاد به رئيس الوفد ونائب رئيس الاتحاد خليل ابراهيم طاهر.  

وكان من ابرز لاعبي القادسية الذين تمت تصفيتهم من الجهاز الفني هو اللاعب عبدالعزيز الحميدي الذي يعتبر من أفضل اللاعبين في الدوري الكويتي وهو الأمر الذي اعتبر مفاجئاً لوسط كرة السلة.  وفي النهاية بين هذه الاسباب وتلك هل يستطيع المنتخب ان يقدم أي شيء خلال البطولات التي يشارك فيها إذا لم يسعَ الاتحاد بكل أجهزته إلى دراستها وتلافيها مستقبلاً؟

الاتحاد يعقد عموميته اليوم

تُعقَد في الساعة السابعة من مساء اليوم الجمعية العمومية لاتحاد السلة لاعتماد التقريرين المالي والإداري عن العام الحالي، ويشارك في الجمعية العمومية لاتحاد السلة اثنا عشر نادياً هي: القادسية والكويت والعربي وكاظمة والساحل واليرموك والجهراء والنصر والتضامن والشباب والصليبيخات والسالمية.