أمين عام «الناصري» يلجأ إلى لجنة شؤون الأحزاب وعاشور يتهمه بالاستقواء بالنظام

نشر في 16-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 16-12-2010 | 00:01
في خطوة يمكن أن تنتهي بدخول الحزب العربي "الناصري" بمصر في نفق التجميد، تزايدت أمس حدة الصراع الطاحن بين "تيار الحرس القديم" الذي يتزعمه الأمين العام للحزب أحمد حسن، المسيطر على مقاليد الأمور منذ 10 سنوات، وبين "التيار الإصلاحي" الذي يتزعمه النائب الأول لرئيس الحزب ونقيب المحامين السابق سامح عاشور، قبل ساعات من عقد المؤتمر الذي دعا الثانى إليه بصفته رئيس الحزب المفوض من ضياء الدين داوود رئيس الحزب المريض لسحب الثقة من التشكيل السياسي الحالي للحزب ويتزعمه حسن.

وكشف حسن عن إرساله خطاباً إلى لجنة شؤون الأحزاب الأحد الماضي يخطرها فيه ببطلان المؤتمر العام الطارئ، الذي دعا إليه والمزمع عقده غداً الجمعة.

وقال حسن لـ"الجريدة" إن "إخطاره لجنة شؤون الأحزاب ببطلان المؤتمر الطارئ هو حماية للحزب"، مؤكدا "عدم قيمة مؤتمر عاشور، فقراراته لا تساوي الورق التي كتبت عليه".

واتَّهم حسن سامح عاشور بـ"جمع توقيعات من أعضاء خارج الحزب، بالإضافة إلى قيامه بمنح مبالغ مالية للبعض مقابل حضورهم ذلك المؤتمر".

ومن جهته، قال عاشور إن "لجوء حسن إلى لجنة شؤون الأحزاب استقواء بالنظام ورغبة منه في إظهار قربه من مصادر صنع القرار"، وتحدى عاشور أي محاولة لإفشال المؤتمر العام الطارئ، قائلاً: "من يقف أمام انعقاد المؤتمر غداً فسيجد ما لا يسره، وقرارت المؤتمر ستنفذ رغم أنف الجميع". وأكد عاشور أن توقيعات أعضاء الحزب التي جمعها من أجل دعوة المؤتمر قانونية، وقال: "جميع التوقيعات لأعضاء مسجلين في كشوف الحزب، وحسن يتحدث عن تزوير لا يرتكبه أحد سواه".

وأضاف: "المؤتمر العام الطارئ سيعقد غداً، وسيحضره أكثر من 50 في المئة من الأعضاء"، مشيراً إلى أن المؤتمر سيناقش قضية تعيين حسن في مجلس الشورى ونتائج الانتخابات البرلمانية وتأجيل الانتخابات الداخلية بالحزب لمدة عام.  

ورفض عاشور الإفصاح عن مكان المؤتمر، موضحاً أنه تم تحديد أكثر من مكان له تحسباً لأية إجراءات قد يتخذها البعض بهدف إفشاله. وعن تأكيدات حسن بطلان القرارات التي سيخرج بها المؤتمر العام الطارئ، قال عاشور: "حسن يرغب في استباق الأحداث، فلماذا لا يحضر المؤتمر، ويصوت ضد القرارات التي سينتهي إليها؟!"، معتبرا أن ما يشهده الحزب من نزاعات ظاهرة صحية ستصحح مسار الحزب في الفترة المقبلة.   

ومن جهته، دان نائب رئيس الحزب محمد أبو العلا، تسرع أحمد حسن في إبلاغ لجنة شؤون الأحزاب بطلانَ المؤتمر العام الطارئ، وتشويه صورة الحزب دون أن يتحقق أولاً من صحة ما يقوله.

back to top