فجَّرت الأوضاع السياسية التي خلفتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة جدلاً في أوساط الأحزاب المصرية، على خلفية استجابة بعض نواب هذه الكتل السياسية لقرار الانسحاب من جولة الإعادة، بسبب اتهامات بالتزوير، فبينما قبل النائب الإخواني الوحيد مجدي عاشور قراراً بفصله من الجماعة، هدد نواب مخالفون في حزب الوفد باللجوء إلى القضاء.

Ad

فقد أكد النواب السبعة المحالون إلى التحقيق في حزب الوفد، أحد أقدم الأحزاب السياسية في مصر، عدم أحقية الحزب في فصلهم، مهددين برفع دعاوى قضائية ضد الحزب في حال فصلهم دون اكتمال التحقيق القانوني معهم.

وكانت مصادر وفدية توقعت أن يدفع حزب الوفد، أكبر حزب معارض في مصر، ثمن انسحابه من انتخابات مجلس الشعب. وأشارت المصادر الى أن الحزب "الوطني الديمقراطي الحاكم يعد العدة لرد الضربة للوفد ورئيسه د. السيد البدوي، عقب الانتهاء من انعقاد المؤتمر العام للحزب الوطني نهاية الشهر الجاري".

من ناحية أخرى، ينظم حزب الوفد وقفة احتجاجية يوم الأحد المقبل أمام ضريح الزعيم المصري الراحل سعد زغلول للتنديد بـ"تزوير انتخابات مجلس الشعب"، تزامناً مع إلقاء الرئيس المصري حسني مبارك خطاباً سياسياً أمام  الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى.

وقال القيادي الوفدي وأحد منظمي الوقفة رامي حافظ إن الوقفة سيشارك فيها عدد من القوى السياسية وقيادات وفدية.