160 ألف مصلٍّ شهدوا ليلة السابع والعشرين بالمسجد الكبير
• العفاسي: شفافية العمل الخيري تدحر أي تهم تُلصق به زوراً وبهتاناً
• شداد: صورة مشرقة تجمع أهل الكويت في محفل إيماني بديع
• شداد: صورة مشرقة تجمع أهل الكويت في محفل إيماني بديع
ازدان مسجد الدولة الكبير بنحو 160 ألف مصلٍّ أحيوا ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، إذ امتلأت ساحات المسجد بشكل ملحوظ بعد انتهاء صلاة التراويح.
في محفل إيماني مهيب حفته الخشية والتبتل بين يدي رب العالمين، وفي ظل أجواء روحانية صافية، ازدان مسجد الدولة الكبير بـ160 ألف مصل شهدوا ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك امتلأت بهم ساحات المسجد من كل جانب، حسب تصريح رئيس اللجنة الإعلامية للعشر الأواخر بالمسجد علي عبدالله شداد الذي أشاد بالتنسيق "المبهر والتنظيم الذي ساهم في اخراج هذه الليلة المباركة على اكمل صورة"، مؤكدا أن "كل الجهات الرسمية والأهلية المشاركة في العشر الأواخر، بالإضافة إلى إدارة مسجد الدولة الكبير، استنفرت لهذه الليلة التي تشهد سيلا من المتهجدين يتوافدون من شتى أنحاء الكويت للعيش في هذه الفيوضات الربانية بهدف التماس ليلة القدر التي وُعد من أقامها إيمانا واحتسابا بمغفرة ما تقدم من ذنوبه".وأضاف شداد "كان المشهد مغايرًا هذه الليلة، إذ بدأت جموع المصلين تتوافد إلى ساحات المسجد، من قبل صلاة العشاء، وانهمر سيل المصلين بشكل ملحوظ بعد انتهاء صلاة التراويح في مساجد الكويت، في حوالي الساعة الثامنة والنصف، استعدادا لصلاة التهجد التي ستقام بعد منتصف الليل بربع الساعة، وقبل دقات الحادية عشرة كانت ساحات المسجد امتلأت عن آخرها، واضطر القائمون على فرش السجاد الى بسطه أمام المصلين في الساحات والطرقات المحيطة بالمسجد، والتي زودت بمكبرات صوت عملاقة ليتسنى للمصلين فيها متابعة الإمام والتمتع بالقراءة".شفافية العمل الخيريواعتبر وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد العفاسي مسجد الدولة الكبير "مرآة تعكس الصورة الإيمانية التي تكتسي بها دولة الكويت للعالم أجمع، ومعلما حضاريا بارزا".وشكر العفاسي الذي تقدم جموع المصلين بالمسجد في ليلة السابع والعشرين "جهود القائمين على هذه التنسيقات والترتيبات والتجهيزات العملاقة"، واصفا إياها "بالباهرة التي يتحاكى بها العالم أجمع".ونفى كل "الشبهات والهواجس التي يتشدق بها البعض تجاه عمل الجمعيات الخيرية وأداء جهات العمل الخيري الكويتي، لا سيما إزاء جمع التبرعات الذي يزداد بصورة لافتة في المجتمع الكويتي، خصوصا في ليالي رمضان المبارك"، مؤكدا أن "أهم ما يميز هذا العمل هو الشفافية التي ترد وتدحر أي تهم قد تُلصق به زورا وبهتانا، لا سيما أن كل الأمور تجرى في العلن، وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، وتحت إشراف جهات أمينة ومتخصصة". وخص بالشكر "إدارة المسجد الكبير التي تعد صاحبة هذا العرس الإيماني الكبير وكذلك الجهات الرسمية والأهلية المشاركة، وفي مقدمتها وزارة الأوقاف، وزارة الداخلية، وزارة الصحة، ورجال الدفاع المدني والهلال الأحمر، وغيرها من الجهات".ورفع العفاسي أسمى التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء وإخوانه الوزراء والشيوخ وأعضاء مجلس الأمة والشعب الكويتي وجموع المقيمين والأمة الإسلامية بمناسبة الليلة الفضيلة واقتراب حلول عيد الفطر السعيد. وسطية المسجد الكبيربدوره، ثمَّن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل عبدالله الفلاح "أداء الوزارة والجهات المشاركة في الليالي العشر الأواخر من رمضان بالمسجد الكبير، لا سيما في ليلة السابع والعشرين التي استقبل المسجد خلالها عددا هائلا من المواطنين والمقيمين على أرض الكويت، الذين توافدوا مبكرا تلمسا لليلة القدر المباركة، ولم يكن من السهل أبدا إدارتهم وخدمتهم وتيسير انتقالهم من المسجد وإليه، وتهيئة الأجواء المناسبة لهم للوقوف بين يدي الله إلا بعد جهد جهيد وترتيب مسبق يضمن سلامة الجميع"، معتبرا "الجهود المبذولة في المسجد الكبير في العشر الأواخر من رمضان صورة من الصور الحقيقية للمجتمع الكويتي الذي يتميز بوسطيته وترابط لُحمته المجتمعية".وأضاف ان "المسجد الكبير بما فيه من عمل رائد يعد مفخرة للأمة كلها، ونسأل المولى عز وجل أن يكلل أعمال الخير هذه بالنجاح ويصبغها بصبغة الإخلاص"، مشيرا إلى "الترابط الوثيق الذي يميز الشعب الكويتي بكل أطيافه وطوائفه، والذي تمثل جليا في حضور رجل الدين الشيعي راضي الحبيب إلى المسجد الكبير وصلاته خلف الإمام، لتصل إلى العالم أجمع رسالة تدحر من يريد إثارة النعرات الطائفية والقبلية في دولة الكويت، وتظهر هذا التلاحم الكويتي الكبير، ولا يسعنا إلا ان نتقدم بالشكر إلى الشيخ الحبيب على هذه المبادرة الطيبة".وختم الفلاح بالدعاء إلى الله عز وجل أن "يبلغ الجميع ليلة القدر، وأن يديم على الكويت وأهلها هذه النعم، وهذا الترابط الأخوي، في ظل القيادة الحكيمة لنوخذة الكويت سمو أمير البلاد المفدى، وأن يعيد هذه الأيام المباركة على الكويت والأمة الإسلامية جمعاء بالخير واليمن والبركات".الاهتمام بالجالياتبدوره، أكد مراقب شؤون الجاليات بالمسجد الكبير يوسف الشعيب أن "رمضان هذا العام شهد محاضرات عدة لمختلف الجاليات وبلغات متفرقة، وفق جدول أُعلن عنه مسبقا ليتسنى لأفراد كل جالية الحضور مع الداعية الخاص بهم"، مشيرا إلى أن "المحاضرات مستمرة حتى نهاية الشهر الكريم، ونعدهم بمزيد من الخدمات المقدمة من قبل شؤون الجاليات بالمسجد الكبير على مدار العام كله".طوارئعدد الحالات التي راجعت عيادات الطوارئ الطبية ليلة أمس 178 حالة نقل منها خمس حالات الى المستشفيات المجاورة حسب تصريح منسق الطوارئ عبدالعزيز بوحيمد.