الأحداث كثيرة ومتنوعة، وأيضا سريعة ومتلاحقة بشكل كبير، فالتعليق على الحدث الآن يختلف عنه بعد ساعات، وما يكتب اليوم نقداً لوضع ما– إذا نشر بعد يومين– يكون بلا قيمة، ولكن هناك دائما ثوابت ودلائل توضح بعض التصرفات وتفسر الآراء والأفكار، والثورة المصرية غنية الأحداث، متشعبة الأفكار، مختلفة حولها الآراء، وسنحاول اليوم التعرف على بعض هذه الآراء من خلال استطلاع للرأي تم «بمجهود شخصي» قبل ساعات من تخلي الرئيس مبارك عن الرئاسة، وإن كان يعيب الاستطلاع قلة عدد المشاركين فإن ما يميزه هو تنوع هؤلاء المشاركين في العمر والعمل والثقافة، مما يجعله معبرا بدرجة كبيرة عن المجتمع كله. وتم الاستطلاع في جزأين: هنا في الكويت بمشاركة 23 فرداً منهم 15 كويتياً و8 مصريين، والثاني في مصر بمشاركة 29 مصرياً... وكانت أعمار المشاركين بين 20- 70 عاما مع وجود فردين 15 و78 عاما، وكانت نسبة الذكور 75%، بعدد 39 فرداً، والإناث 13 فرداً بنسبة 25%، وتنوع المشاركون بين طلبة جامعة وأطباء ومهندسين وموظفين وأرباب معاشات، أي أنه جمع أيضا بين خبرة الشيوخ وحيوية الشباب.
احتوى الاستطلاع على 13 سؤالاً حول الأحداث المصرية، ويمكن تقسيم الإجابات إلى مجموعات. (سيتم وضع الإجابة بين قوسين):* إجابات حازت شبه إجماع «أكثر من 75%»- ما الاسم الذي تختاره لما يحدث في مصر؟ «ثورة شعبية» (92%). - من المسؤول عن إهانة مبارك؟ «مبارك نفسه» (84%).- كيف تتوقع النهاية؟ «رحيل مبارك» (75%). * إجابات حازت أغلبية نسبية: - لماذا يصر الثائرون على رحيل مبارك؟ «فقدان الثقة بالوعود» (70%). - كيف ترى الموقف العربي؟ «محايد» (60%). - كيف ترى مطالب الثورة؟ «مقبولة» (55%). * إجابات حازت أدنى نسبة: - لماذا يصر الثوار على رحيل مبارك؟ «الانتقام» (2%). - ما رأيك في خطاب مبارك الأخير؟ «جيد» (2%). - كيف تتوقع النهاية؟ «بقاء مبارك مع التغيير» (2%). - من المسؤول عن إهانة مبارك؟ «المطالبون برحيله» (4%). * إجابات لم تحظ بأي أغلبية: «جميع الإجابات أقل من 50%»- لماذا يرفض مبارك الرحيل؟ «حفاظا على كرامته» (45%). «العناد» (20%). «إعادة ترتيب الأوراق وإخفاء الجرائم» (25%). «أملا في الاستمرار» (10%). - ما رأيك في الموقف الدولي؟ «مؤيد للرئيس» (5%). «مؤيد للثوار» (40%). «محايد» (20%). «متوقع» (35%). - ما رأيك في الموقف العربي؟ «مؤيد للرئيس» (18%). «مؤيد للثوار» (4%). «محايد» (28%). «متوقع» (50%). ومن أبرز التعليقات التي ذكرها المشاركون في الاستطلاع:- التحذير من الثورة المضادة. «كان هذا قبل رحيل مبارك مما يدل على وعي بما يمكن أن يحدث». - ضرورة إنشاء حزب سياسي لشباب الثورة.- تساؤل: هل الشعوب العربية تحتاج إلى حاكم طاغية أو وفرة اقتصادية لتظل ساكتة؟! - نجاح الشباب دون سلاح ودون دعم سياسي في تحقيق ما فشل فيه الكثيرون.- ليس كل من شارك مع النظام السابق فاسدا.كانت هذه هي أبرز النتائج والتعليقات التي أفرزها الاستطلاع، أتركها للقارئ دون تعليق.*** «لا للانتقام والشماتة والتشفي، نعم لبناء مصر الجديدة، مصر العدالة والحرية، مصر الواجب والمسؤولية، مصر الأمان والديمقراطية». كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراءيمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة
مقالات
استطلاع رأي
19-03-2011