عالم من الأذكياء وعالم من الأغبياء!
![عبدالهادي شلا](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1599156177023124700/1599156222000/1280x960.jpg)
إنه عالم النفس البشرية المعقد التراكيب، وكأننا في أمنيات هؤلاء الناس الطيبين نتحدث عن أحد فروع «المدينة الفاضلة» التي تحمل النفس البشرية الكثير من مواصفاتها، إلا أن الأمنيات الطيبة هي درب من تلك الدروب الأكثر مشقة في سمو الفضائل وتغلبها.الذكاء الطيب قدم للإنسانية حضاراتها وأدوات تقدمها المهمة وتطورها، وهي أدوات خير، منحتنا التواصل مع أرجاء المعمورة بأدق التفاصيل والحصول على أجوبة لمعظم تساؤلاتنا ورغباتنا في تبادل المعرفة ومنحتنا الحماية من شرور الآخرين. أما الذكاء الآخر «الشرير» فقد قدم لنا الصور البشعة التي سجلها التاريخ في صفحاته السوداء، ذلك أنه موجه بأنانية ولقيم نفعية محدودة وَضَعت الإنسانية على حافة الدمار.ولكي تتحقيق أمنية الناس الطيبين، نحتاج إلى العودة إلى البداية، مرورا بالرسالات والحضارات والتطور البشري وصولا إلى الحاضر، أي عصر الأزرار الإلكترونية التي ضبطتها قوانين بشرية هي ثمرة جهد جبار من الأذكياء. إن عالما من الأذكياء لا يكفي فالتنافس فيه لا يمكن تصور نتائجه، وعالما من الأغبياء لا ينفع وذلك لمعرفتنا المسبقة بالنتائج، ذلك أن الطبيعة تقتضي وجودهما معا حتى يتحقق هدف الرسالة السامية للإنسان السوي وتوازنه مع الطبيعة.كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراءيمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة