بورسلي لـ الجريدة•: أسعار تأجير ناقلات النفط العملاقة تحتاج إلى نحو 5 سنوات للرجوع إلى مستويات ما قبل الأزمة
الكويت مُجبَرة على استخدامها حتى لو كان الغرض استراتيجياً لا اقتصادياً
قال بورسلي: «هبطت أسعار نقل النفط عبر الناقلات العملاقة (VLCC) إلى أدنى مستوى لها خلال عام 2010، وأرجع متعاملون ذلك إلى زيادة عدد الناقلات غير المؤجرة».
قال رئيس مجلس الإدارة في شركة ناقلات النفط الكويتية نبيل بورسلي، إن الكويت مجبرة على بناء واستخدام ناقلات النفط العملاقة حتى لو كانت هذه الناقلات لغرض استراتيجي لا اقتصادي، لأنها دولة منتجة للنفط, مؤكدا أن الأزمة الاقتصادية الماضية ارغمت الشركات الخاصة للنقل البحري على إيقاف نشاطها ومشاريعها المستقبلية، ممّا انعكس على انخفاض اسعار تأجير الناقلات العملاقة الى ادنى مستوى له هذا العام.وأضاف بورسلي في تصريح لـ"الجريدة": "هبطت أسعار نقل النفط عبر الناقلات العملاقة (VLCC) إلى أدنى مستوى لها خلال عام 2010، وأرجع متعاملون ذلك إلى زيادة عدد الناقلات غير المؤجرة". وأشار إلى ان هذا الانخفاض سيستمر ثلاث سنوات مقبلة، على امل ان تتحسن الاسعار في السنوات المقبلة التي تحتاج إلى ما يقارب 5 سنوات للرجوع الى ما كانت عليه الأسعار في 2008.وأوضح ان النقل البحري مثل أي صناعة اخرى له دورة اقتصادية ترتفع فيها الاسعار ثم تنخفض، وعادة ما تأخذ هذه الدورة فترة 7 سنوات، وهي مشابهة لدورة صناعة البتروكيماويات، مؤكدا ان "استراتيجية الشركة لم تتأثر كثيرا ومستمرون في الخطط المرسومة، إذ ان سعر برميل النفط يباع بـ80 دولاراً، وان كان هناك انخفاض ما يقارب الدولار للطن لنقل النفط فهو أمر غير مؤثر".يُذكر ان مؤشر نقل النفط عبر الناقلات العملاقة (WS) تراجع إلى مستوى 45 نقطة على خط النقل الأنشط بين الخليج العربي وشمال شرق آسيا، وهو ما يعادل أقل من 5000 دولار كإيجار يومي، علما أن المصاريف الجارية لهذه الناقلات كالوقود ورسوم الموانئ تزيد في المعدل على 11600 دولار يوميا.وتشير معلومات في الصناعة إلى أن عدد الناقلات غير العاملة ارتفع إلى 28 في المئة من الإجمالي بنهاية سبتمبر، بسبب زيادة عدد الناقلات وانخفاض الطلب.