دولاران نصيب المواطن العربي من ميزانية البحث العلمي
كشف رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا د.عبدالله النجار أن نصيب المواطن العربي من ميزانية البحث العلمي تُقدَّر بدولارين فقط، وقال في الحلقة الأخيرة من برنامج "الخيمة" على قناة CNBC Arabia، التي تناولت قضية "العقول العربية المهاجرة... مليارات الدولارات الضائعة"، إن الدراسات الدولية تؤكد أن نصيب المواطن العربي من ميزانية البحث والابتكار العلمي والتكنولوجي سنوياً لا تتجاوز 2 الى 3 دولارات للفرد، بينما تصل إلى 680 دولارا في الولايات المتحدة، و601 دولار في اليابان، و410 دولارات في ألمانيا، كما أن أكثر من 98 في المئة من ميزانية البحث العلمي والابتكار التكنولوجي في الدول العربية تقدمه الحكومات، في حين أن أكثر من 80 في المئة من هذه الميزانية يقدمها القطاع الخاص في الدول الغربية. وأشار إلى أن الدول العربية تخصص من ناتجها المحلي فقط 0.02 في المئة للبحث العلمي والابتكار التكنولوجي، في حين أن هذه النسبة في متوسطها تصل إلى 2.5 في المئة في الدول الغربية.
بينما أكد مدير مركز أبحاث الفضاء والاستشعار عن بعد بجامعة بوستن الأميركية د. فاروق الباز أن الأكاديميين والباحثين في الدول العربية يتحملون فقدان ثقة القطاع الخاص بهم، متعجبا ومشدداً على أن مجتمعاتنا العربية لا يوجد فيها الاهتمام الكافي بالعلم والمعرفة، ومن ثم لا يوجد اهتمام بالبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، ولتحقيق النجاح للمجتمعات العربية فإننا في حاجة إلى مشروع عروبي قومي، يحدد أولويات البحث العلمي على مستوى الجماهير العربية وصانعي القرار، مضيفا أنه حاليا يوجد حوالي 24 مجالا علميا وتكنولوجيا مهماً على مستوى العالم، ويمكن للدول العربية أن تخصص العقد المقبل للتركيز على 3 مجالات محددة، ولتكن الطاقة الشمسية، وتحلية المياه، والمياه الجوفية، ويجب الاهتمام بالارتقاء بالتعليم ومستوى العلم والمعرفة لدى المواطنين العرب، خاصة أن المشكلة الأساسية في الدول العربية هي أن المواطن العربي لا يقرأ بالمرة أو يقرأ قليلا، ومن ثم فهو لا يهتم بالعلم والمعرفة.