«الممتاز» يتوقف حتى 15 أكتوبر

نشر في 02-09-2010 | 00:01
آخر تحديث 02-09-2010 | 00:01
تألق العربي وكاظمة في ختام الجولة الثالثة
تعاود بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم نشاطها مرة أخرى في 15 أكتوبر المقبل بعد ختام الجولة الثالثة الذي شهد تألق العربي وكاظمة المتنافسين على الصدارة.

بانتهاء الجولة الثالثة من منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم تتوقف البطولة، على أن تعاود نشاطها مرة أخرى في 15 أكتوبر المقبل، ويبدو أن الفوز الذي حققه فريقا العربي وكاظمة في الجولة الأولى لم يأتِ من فراغ، والدليل مواصلة الفريقين انطلاقتهما للمنافسة على قمة البطولة مبكراً، بينما جاءت خسارة القادسية أمام كاظمة في افتتاح البطولة لتدق ناقوس الخطر للجهازين الفني والإداري لتدارك هذا الموقف سريعاً، لاسيما أن الفريق استهل منافساته هذا الموسم بخسارة لقب السوبر أمام الكويت بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بينما عانى فريق الكويت الذي حقق فوزا كبيرا في الجولة الأولى على النصر برباعية، كثيراً، ويبدو أنه أُصيب بداء الثقة المفرطة على طريقة لاعبي القادسية، أما السالمية فمن الصعوبة بمكان الحكم على مستواه لتناقض نتائجه بشكل واضح، بينما يعاني فريقا النصر والجهراء من أمر ما يحتاج إلى عمل جاد ومضنٍ ليتم تداركه مبكراً.

"الجريدة" ألقت الضوء في هذه الرؤية على الفرق الثمانية، وقسّمتها إلى أربعة مستويات وفقاً لنتائجها وترتيبها في جدول المسابقة.

انطلاقة الأخضر والبرتقالي

احتل العربي القمة بتسع نقاط، بفارق هدف اعتباري عن كاظمة الذي حل ثانياً، والفريقان يعدان بمنزلة وجهين لعملة واحدة، فالاثنان يقودهما مدربان بارعان الأول مدرب الأخضر القادم بقوة البرازيلي كابو، والذي يسير على نفس خطى معلمه دونغا الذي عمل معه في الجهاز التدريبي لمنتخب السامبا، والثاني هو الخبير التشيكي ميلان ماتشالا الذي تشير التكهنات إلى أنه سيعيد عصر الإنجازات والبطولات التي حققها قبل ذلك مع البرتقالي، ومن دون ادنى مجاملة فالمدربان لهما مفعول السحر على نتائج فريقيهما حتى الآن، والدليل مقارنة نتائجهما في الموسم السابق أو مقارنة نتائج النصر في ظل قيادة كابو لها عن النتائج الحالية!

على أي حال الواضح أن انطلاقة الأخضر والبرتقالي جاءت كي تستمر، إذا سارت الأمور في مسارها الصحيح.

يُذكر أن العربي فاز في الجولتين الثانية والثالثة على النصر والكويت 2-1 و2-صفر، بينما فاز كاظمة على السالمية والساحل بنتيجة واحدة هي 2-صفر.

 

صحوة الأصفر وكبوة الأبيض ونتائج السماوي

اختلفت أوضاع فريقي الأصفر والأبيض منذ انطلاقة البطولة، فالأصفر الذي يحتل المركز الثالث بسبع نقاط، خسر أولى مبارياته امام كاظمة، لكنه نجح في تدارك موقفه سريعاً بتحقيق الفوز على الجهراء برباعية وعلى النصر بثلاثية، ليستعيد الفريق توازنه وبريقه، ومن ثم الدخول في الجولات المقبلة في جو المنافسة من أجل الحفاظ على لقبه الذي حققه في الموسمين الماضيين.

أما الكويت الذي يحتل المركز الرابع بفارق الأهداف عن السالمية ولكل منهما اربع نقاط، فجاءت نتائج الفريق في الجولتين الأخيرتين مخيبة للأمال بالتعادل مع الساحل ثم الخسارة أمام العربي، لكن أعضاء الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي ريماو يمنون أنفسهم بأن تكون نتائج الفريق مجرد كبوة جواد، وبالطبع الأماني وحدها غير كافية في الكرة!

ومن الصعوبة بمكان الحكُم حالياً على مستوى السالمية الذي يختلف أداؤه من مباراة لأخرى بل في المباراة الواحدة، والدليل ان نتائج الفريق جاءت متناقضة اذ تعادل مع الساحل، ثم خسر أمام  كاظمة، قبل ان يفوز على الجهراء بهدفين لهدف وهي نتيجة غير مطمئنة.

توقّف الساحل... وأين والنصر والجهراء؟

يحتل الساحل المركز السادس بنقطتين، وحتى الآن الفريق نتائجه مطمئنة جداً، فيكفي انه انتزع نقطتين من السالمية والكويت، كما أن خسارته امام كاظمة تبدو منطقية جدا، وعلى أي حال الفرصة مواتية أمام الفريق لتحقيق نتائج أكثر ايجابية لضمان عدم العودة من حيث أتى، شرط تدارك الجهاز الفني الأخطاء التي وقع فيها في الجولات الثلاث.

وإذا كان العربي وكاظمة وجهين لعملة واحدة في المقدمة، فإن هناك وجهين لعملة واحدة في المؤخرة أيضاً، فالنصر يحتل المركز السابع بفارق هدف اعتباري عن الجهراء الذي حل ثامناً، وكل منهما رصيده خالٍ من النقاط، والغريب في الأمر أن العنابي كان قد احتل المركز الثالث في الموسم المنصرم عن جدارة واستحقاق، لكن الفريق هذا الموسم افتقد الروح وتأثر كثيراً بالمشاكل، أما الجهراء فجاء اداؤه طيباً أمام العربي والسالمية رغم الخسارة، لكن كرة القدم لا تعترف بالأداء بل بالنتائج.

عموماً، أمام الأندية الثمانية فرصة كبيرة لالتقاط الأنفاس وتصحيح الأخطاء، بعد عودة استئناف البطولة التي ستتوقف مدة يعتبرها البعض طويلة، قد تؤثر في حماس وأداء البعض، بينما قد يستفيد البعض الآخر من إصلاح الأوضاع.

إحصائيات من البطولة

* يحتل نجم العربي المتألق حسين الموسوي صدارة هدافي البطولة برصيد خمسة أهداف، ويتبعه في المركز الثاني اللاعبون يوسف ناصر (كاظمة)، كاريكا (الكويت) فراس الخطيب، وحمد العنزي (القادسية).

* هجوم العربي والقادسية هو الأقوى برصيد سبعة أهداف، بينما هجوم الساحل هو الأضعف، وله هدف وحيد، ويستحق كاظمة لقب صاحب الدفاع الحديدي، إذ لم تُمنَ شباكه بأي هدف حتى الآن، بينما دفاع النصر هو الأكثر استقبالاً للأهداف بعد أن اهتزت شباكه بتسعة أهداف.

* أُحرِز حتى الآن 31 هدفاً بنسبة 2.5 هدف في المباراة الواحدة.

* فريقان فقط حققا الفوز في المباريات الثلاث، وهما العربي وكاظمة، وفي الوقت نفسه هناك ثلاثة فرق لم تحقق الفوز، وهي النصر والجهراء والساحل.

back to top