عاد التوتر ليرخي بظلاله على منطقة شمال وسط سيناء، بعد مقتل طفل وإصابة رجل من قبيلة الترابين وإصابة سيدة من قبيلة الملالحة أثناء إطلاق رصاص متبادل بين أطراف متنازعة من قبيلة الفواخرية التي تقطن العريش، وقبيلة العزازمة التي تقطن بجوار الشريط الحدودي في وسط سيناء.

Ad

 في غضون ذلك، دفعت مديرية أمن شمال سيناء بقوات إضافية مدعومة بسيارات مدرعة لمهاجمة مناطق يقطنها أبناء قبيلة العزازمة، إلا أن تبادلاً عنيفاً لإطلاق الرصاص بين الطرفين مساء أمس الأول أدى إلى انسحاب قوات الشرطة قبيل أذان المغرب.

وأسفرت الاشتباكات عن إعطاب مدرعتين قال شهود عيان إنه تم قطرهما خلال انسحاب قوات الشرطة.

وقال القيادي بقبيلة الترابين موسى الدلح، إن قبيلته أرسلت مبعوثين إلى قبيلة الفواخرية تطالبها بتقديم الذين أطلقوا الرصاص، ما تسبب في مقتل طفل وإصابة رجل من الترابين إلى المجلس العرفي الذي سيبت في القضية، وأضاف أنه تم منع جميع أبناء قبيلة الفواخرية من دخول مناطق وسط سيناء حتى حل النزاع.

وفي مدينة العريش نشرت مديرية أمن شمال سيناء العديد من دوريات الشرطة في جميع أرجاء المدينة، خشية أن تبادر الأطراف المتنازعة بارتكاب أعمال عنف جديدة.

يذكر أن شابين من قبيلة الفواخرية -كبرى قبائل الحضر- لا يزالان مختطفين من قبل قبيلة العزازمة نتيجة نزاع قديم لم يحل عرفياً ونفذ أبناء الفواخرية اعتصامين في مدينة العريش للاحتجاج على الانفلات الأمني واختطاف أبنائهم، وقام أفراد من الفواخرية صباح (الاثنين) الماضي بالهجوم على أفراد من قبيلة العزازمة كانوا يتبضعون في سوق الجورة الشعبي بقصد اختطافهم كإجراء مواز لما قامت به قبيلة العزازمة ضد شابين من الفواخرية.

في غضون، ذلك كشفت مصادر أمنية عن أن حصيلة متفجرات وأسلحة تم ضبطها أخيراً في تسعة مخازن.

وتراوحت كمية المتفجرات التي ضبطت بين 100 كيلوغرام من مادة "تي إن تي" وألغام أرضية في رفح، كما عثر على أسلحة آلية وذخائر في أربعة مواقع حول مدينة الشيخ زويد، بينما تم ضبط 80 قذيفة مضادة للطائرات في موقع بنطاق مدينة الحسنة في وسط سيناء، وتم ضبط 90 قذيفة مضادة للطائرات في منطقة النسيلة بوسط سيناء أيضاً، و200 طلقة رصاص في منطقة طويل الحامض حول مدينة الحسنة وبعض المتفجرات في جنوب العريش باللحفن.