شددت الخالدي على أهمية استكمال مراحل مشروع دمج طلاب صعوبات التعلم في مدارس التعليم العام في المرحلة الابتدائية بالتعاون مع مركز تقويم الطفل، مشيرة إلى اختيار مدرسة للبنين وأخرى للبنات للتطبيق التجريبي في العام الدراسي المقبل.

Ad

كشفت مدير عام منطقة مبارك الكبير التعليمية بدرية الخالدي عن انتهاء فترة تجميع المعلومات عن المدارس المشاركة والزيارات التعريفية لمشروع دمج طلاب صعوبات التعلم في مدارس التعليم العام في مرحلته الاولى، مؤكدة ان الفريق انتهى من تحليل البيانات ووضع خطة العمل للمرحلتين الثانية والثالثة للمشروع.

 وبينت الخالدي في تصريح للصحافيين ان المشروع سيطبق على الصعوبات البسيطة والمتوسطة على سبيل التجربة في المرحلة الابتدائية في منطقة مبارك الكبير التعليمية اذ تمت زيارة جميع المدارس الابتدائية في المنطقة بعد تقسيمها الى خمسة مجاميع تضم كل مجموعة مدارس للبنين والبنات.

 وقالت انه تم اختيار ست مدارس متميزة للمفاضلة بينها الى ان تم التوصل الى مدرستين سيتم تطبيق المشروع عليهما، لافتة الى انهما من المدارس المتميزة المؤهله لشهادة الأيزو، وانه سيتم التعاون معهما في منتصف سبتمبر المقبل اذ ستوضعان تحت رعاية خاصة وتكونان النموذج الذي ستسعى كل المدارس الأخرى لتصل اليه مع نهاية المشروع بعد اخذ موافقة الجهات المعنية في وزارة التربية.

الاكتشاف المبكر

وشددت الخالدي على اهمية استكمال المرحلتين الثانية والثالثة لمشروع الدمج وتتضمن المرحلة الثانية استكمال الزيارات للمدارس لتطوير كل ما يقدم للطالب ومعتقداته، الى جانب تطوير الادارة المدرسية ومصادر التكنولوجيا ومجالات التعامل مع اولياء الامور وتدريب الادارت المدرسية والمعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين وتأهيلهم للاكتشاف المبكر لحالات صعوبات التعلم وكيفية التعامل معها. وعن صعوبات التعلم الشديدة ذكرت الخالدي انه "سيتم التعامل مع الصعوبات الشديدة من خلال وضع برنامج خاص لها مع فصلها عن الفصول العادية وسيتم اشراك المعلمين اصحاب الكفاءة لتعليمهم"، مؤكدة ان المشروع سيستمر مدة ثلاث سنوات.

 وقالت ان المشروع يتوافق الى حد كبير واستراتيجية مركز تقويم وتعليم الطفل  لتوفير الخدمات المختلفة التي تساعد طلاب الصعوبات في التغلب على المشكلات التي تقابلهم في حياتهم المدرسية، موضحة ان المشروع جاء بدعم من الامانة العامة للاوقاف "الصندوق الوقفي للتنمية الصحية" لنقل الخبر وتدريب الكوادر الوطنية بمدارس التعليم العام للتعامل مع طلاب الصعوبات في الفصول الدراسية العادية في المدارس الحكومية.

الخطة الانمائية

يذكر ان مشروع دمج طلاب صعوبات التعلم جاء تماشيا مع اهداف فريق الخطة الانمائية لاعداد المشاريع في وزارة التربية بمعية البنك الدولي والتي تتضمن دمج ذوي الاعاقات المختلفة في مدارس التعليم العام.

كما تجدر الاشارة الى بحث مجلس وكلاء التربية في وقت سابق المشروع الخاص بدمج طلبة صعوبات التعلم في مدارس المرحلة الابتدائية ضمن الاتفاقية الموقعة بين الوزارة والامانة العامة للاوقاف ومركز تقويم وتعليم الطفل وتمت الموافقة عليه بصفة مبدئية ليتم تشكيل اللجان لدراسة متطلبات تطبيق المشروع خلال العام الدراسي القادم.

واكدت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي حينها انه سيتم تدريب معلمي ومعلمات التربية على كيفية التعامل مع طلبة الصعوبات وتكثيف الدورات التدريبية في هذا المجال، موضحة ان تجربة دمج الصعوبات ستطبق في منطقة مبارك الكبير التعليمية خلال العام الدراسي القادم على ان تعمم على باقي المناطق التعليمية في حال نجاحها.