حمدين صباحي يدعو إلى إلغاء «كامب ديفيد» ويحذر من «انفجار»
دعا حمدين صباحي، النائب البرلماني، رئيس حزب "الكرامة" تحت التأسيس، والذي أعلن اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة عام 2011 إلى إلغاء معاهدة "كامب ديفيد" للتحرر من قيودها، محذراً من انفجار الشعب المصري بشكل عشوائي بسبب سوء الأوضاع الحالية.وأعلن صباحي، خلال لقائه مع عدد من القيادات العمالية مساء أمس الأول، في المركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن برنامجه للترشح للرئاسة "يعتمد على ثلاثة محاور هي: استقلال الوطن والعدل الاجتماعي والديمقراطية بجميع صورها من تداول للسلطة إلى إعلان الأحزاب وحق إصدار الصحف والوسائل الإعلامية المختلفة وإلغاء حالة الطوارئ وتنفيذ كل المطالب التي تنادي بها قوى الشعب المختلفة".
وأكد الصباحي تأييده لبقاء نسبة الـ50 في المئة من العمال في مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان)، مشيراً إلى أن "الذين يحملون هذه الصفة في المجلس المنتهية ولايته ليسوا عمالاً أو فلاحين، ولكنهم أصحاب شركات يكتبون في بطاقاتهم أنهم عمال". وطالب بـ"تمثيل حقيقي للعمال والفلاحين في المجلس". وأوضح أن "تنفيذ العصيان المدني الذي تدعو إليه بعض القوى السياسية يحتاج إلى درجة عالية من الوعي وكفاءة التنظيم"، مشيراً إلى أن "العمال أول من يستطيعون القيام بذلك بسبب قدرتهم الهائلة على التنظيم".ولفت الصباحي إلى أن "التعديلات الدستورية التي تنادي بها المعارضة لن تكون حقيقية إلا من خلال إرادة الجماهير لإجبار النظام الحالي على الاستجابة لها"، مشددا على ضرورة الاستمرار في النضال السلمي من أجل تنفيذ المطالب الشعبية. وأكد أن "عملية التغيير في مصر لن تتم بدون الجماهير، مشدداً على أن التغيير لن يتم من خلال النخبة السياسية أو زعيم وطني.وأشار إلى أن "خطاب التغيير تطغى عليه المطالبة بحقوق الديمقراطية السياسية، بينما غاب عنه مطلب الحقوق الاجتماعية والاقتصادية"، مؤكداً أن "الاشتراكية تعطي للشعب حقوقه الاقتصادية، والديمقراطية تعطى للشعب حقوقه السياسية، لذلك فإن الاشتراكية والديمقراطية هما جناحا الحرية".وكانت حملة دعم حمدين صباحي "مرشحاً شعبياً للرئاسة" قد وزعت قبل الندوة ملفاً بعنوان "رؤية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية".