أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس أن الشريعة الإسلامية ستصبح "المصدر الرئيسي" للدستور السوداني بعد انفصال الجنوب عن الشمال بعد استفتاء التاسع من يناير المقبل.

Ad

وقال الرئيس السوداني في كلمة ألقاها في مدينة القضارف في الذكرى الـ55 لاستقلال السودان، شرق السودان: "إذا اختار الجنوب الانفصال فسيعدل دستور السودان، وعندها لن يكون هناك مجال للحديث عن تنوع عرقي وثقافي، وسيكون الإسلام والشريعة هما المصدر الرئيسي للتشريع"، مؤكداً أن "اللغة الرسمية للدولة ستكون العربية".

وعلق البشير على حالة شابة تعرضت للجلد على ايدي الشرطة وانتشرت صورها حول العالم بفضل موقع "يوتيوب"، قائلاً: "في هذه الايام البعض يتحدث عن الفتاة التي جلدت وفق حد من حدود الله والذين يقولون انهم خجلوا من هذا عليهم ان يغتسلوا ويصلوا ركعتين ويعودوا للإسلام"، مؤكداً أن "الحدود في الشريعة الإسلامية تأمر بالجلد والقطع والقتل ولن نجامل في حدود الله والشريعة الإسلامية".

وبعد توقيع اتفاق السلام الشامل الذي وضع حدا لحرب اهلية استمرت 21 عاما بين الجنوب والشمال، أصدر البشير و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" المتمردة الجنوبية دستورا مؤقتا ينتهي العمل به في يوليو 2011.

ويعترف هذا الدستور المؤقت، المستند الى الشريعة الإسلامية والتوافق الشعبي، بالتنوع العرقي والثقافي والديني لدولة السودان. كما جعل الانكليزية لغة رسمية الى جانب العربية.

إلى ذلك، قال المبعوث البريطاني لعملية السلام في السودان ورئيس مفوضية التقييم والتقدير لاتفاقية السلام الشامل ديرك بلمبلي إن "شريكي الحكم في السودان اتفقا على أن تبقى الحدود بينهما مفتوحة في حال اقرار الانفصال بحيث تسمح بسهولة السفر والانتقال للسلع والبشر بين الشمال والجنوب".

وأكد المبعوث البريطاني عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مقر الجامعة في القاهرة أمس ضرورةَ تنفيذ اتفاقية السلام الشامل في السودان، خاصة مع دخول المرحلة النهائية للاتفاق وبدء العد التنازلي للاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب.