قلبوها رقص ودندنة!!
![خلف الحربي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
وبصورة عامة يمكننا القول إن ثلاثة أرباع القنوات الفضائية العربية يديرها تجار شنطة ليس لديهم أدنى علاقة بالإعلام، مجموعة من الأشخاص الذين دخلوا من الأبواب الخلفية لعالم التلفزيون، وبدؤوا ينكشون الأحقاد الطائفية أو الأمراض الاجتماعية كي يجمعوا أكبر قدر من المال، ويرقصوا على جراح الوطن للناس، ولو وجد هؤلاء من يدفع أكثر لما ترددوا في الانحراف 180 درجة عن توجهاتهم التي أزعجوا العالم بها... ترى ماذا يسمى انحراف المنحرف؟ اعتدالا أم (انطعاجا)؟ ومن المثير للحيرة حقا أنه لم يتم إغلاق قناة فضائية لدفاعها المستميت عن حقوق الإنسان في الوطن العربي، ولم يتم وقف بث قناة بسبب كشفها للفساد المستشري في الدول العربية، كل ما في الأمر أن الدمى الإعلامية حاولت أن تتجاوز الخط الأحمر وتزيد أرباحها على حساب راحة الرقيب الذي يمسك بخيوط اللعبة جيداً، فقام هذا بشد الخيط كي تعود الدمى إلى وضعها الطبيعي، وأهلا وسهلا بكم في مسرح العرائس العربي. قبل عام خرجت قنوات السحر والشعوذة عن حدود اللعبة المرسومة سلفا فتدخل الرقيب لإعادة ترتيب الأوضاع، وقبل شهر حاولت القنوات الدينية أن تتمرد على قواعد هذه اللعبة فأعادها الرقيب إلى خانة الرقص وهز الوسط، يا للهول...!! هذا يعني أننا متى ما تخلصنا من هذا الرقيب الذي يجثم على صدورنا فسوف يتحكم بوعينا متعهدو الأفراح. *كاتب سعودي كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراءيمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة