أكد المنسق العام لقائمة المستقلة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب محمد الجهيم أن المنافسة بين قائمة المستقبل الطلابي والقائمة المستقلة ليست شريفة، لأن المنافسة الحقيقية التي تخفى عن أنظار الطلبة هي بين أعضاء القائمة المستقلة والمكتب الاستشاري الذي يقود ويتحكم في قائمة المستقبل الطلابي. وأضاف الجهيم: «إن قائمة المستقبل الطلابي لم تنجح في قيادة الاتحاد، والدليل على ذلك عدم وجود إنجاز ملموس وواضح، وعدم اهتمام القائمة بما ينفع الطلبة ويفيدهم أكاديميا».

Ad

وتابع الجهيم ان «المستقبل» تتبع تيارا خارجيا وهو الحركة الدستورية الإسلامية «حدس»، التي نكن لها كل احترام وتقدير، ومن خلالها يكون المكتب الاستشاري الذي يتحكم ويقود قائمة المستقبل الطلابي، واختلافنا معهم يكمن في تدخلهم في الحركة الطلابية... «الجريدة» التقت الجهيم لمعرفة أهم تفاصيل القائمة وإليكم نص الحوار:

• ما هي القائمة المستقلة ومتى تأسست؟

- هي قائمة طلابية معتدلة تسعى إلى استقلالية الحركة الطلابية والعمل الطلابي عن التيارات والأيديولوجيات السياسية المختلفة من أجل المصلحة الطلابية في الدرجة الأولى في إطار إسلامي عربي.

وتأسست في عام 1997، وهذا ما يجعلنا نفتخر بأننا أقدم قائمة طلابية في "التطبيقي"، ومن خلالها تم تأسيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب من قبل اللجان التحضيرية الأولى والثانية، وهو الذي يصب في مصلحة الطلبة لضمان حقوقهم والتزاماتهم الطلابية.

• تمكنتم من قيادة الاتحاد في عام 2005 لكنكم تراجعتم بعدها، لماذا؟

- نعم تمكنا من قيادة الاتحاد وكان أفضل اتحاد مليء بالإنجازات التي تفيد الطلبة على عكس الاتحادات التي جاءت بعد اتحاد 2005، وما جعلنا نتراجع هو بعض المشاكل التي من خلالها تميزنا بشفافية القائمة للجموع الطلابية على عكس "المستقبل الطلابي" التي لعبت على وتر الطائفية والقبلية، ووجود المكتب الاستشاري بها الذي يفرض اوامره عليها، وهذا ما يميزنا عن هؤلاء "المسيرين".

منافس انتخابي

• ما رأيك في المنافس الانتخابي "المستقبل الطلابي"؟

- ليست هناك منافسة شريفة بيننا وبين المستقبل الطلابي، لأن المنافسة الحقيقية التي تخفى عن انظار الطلبة هي بين أعضاء القائمة المستقلة والمكتب الاستشاري الذي يقود ويتحكم في قائمة المستقبل الطلابي لا أعضائها ومكتب تنسيقها.

• كيف تقيمون قيادة "المستقبل" للاتحاد، هل نجحت في مهمتها؟

- بالتأكيد ليست ناجحة، لأنه ليس هناك انجاز ملموس وواضح من قبل قيادتهم للاتحاد، لاسيما الأنشطة، ومثال على ذلك الأصبوحات والأمسيات الشعرية وعدم النظر في ما ينفع الطلبة ويفيدهم أكاديمياً.

• كان هناك مشروع للتحالف مع "الوسط" العام الماضي لكنه توقف في مراحله الأخيرة، ما السبب؟

- قائمة الوسط الديمقراطي اخواننا وتشرفنا بمعرفتهم، لكن توقف هذا التحالف كان بسبب عدم الانسجام الفكري بيننا وبينهم، ونكن لهم كل الاحترام والتقدير ولجميع القوائم الاخرى.

الانتخابات المقبلة

• أين القائمة من المشاكل الإدارية في "التطبيقي"، وهل اهتمامها ينصب في المشاكل الطلابية فقط؟

- على عكس ذلك فإننا نهتم بالمشاكل الإدارية، لكنها أولا وأخيرا هي من تخصص الاتحاد وهيئة أعضاء التدريس، ولكن يمكن أن نقول إن المشاكل الطلابية طغت على المشاكل الإدارية التي تكون من تخصص الاتحاد، وهناك تجاهل من الاتحاد للمشاكل الطلابية.

•  ما استعداداتكم للانتخابات المقبلة؟

- نحن على أتم الاستعداد لخوض الانتخابات المقبلة، ومن خلالها سيعلم الجميع أهداف القائمة المستقلة، وسنساعد على تذليل العقبات التي تواجه الطلبة من قبل مكاتب تنسيق القائمة.

•  ما علاقتكم بالقائمة المستقلة في جامعة الكويت؟

- نحن على علاقة أخوية لا أكثر ولا أقل، ولهم مكتب تنسيق مستقل خاص بمستقلة الجامعة، ونحن لنا مكتب تنسيق مستقل خاص بمستقلة التطبيقي، ولكل منهما صرح أكاديمي منفصل عن الآخر.

•  هل القائمة المستقلة بلا فكر كما يقول البعض؟

- من يقول مثل هذا الكلام يجهل تفسير معنى الفكر فهو نتاج العقل البشري والأشخاص هم من يوجدون الفكر وليس العكس، ففكرنا في القائمة المستقلة فكر طلابي وطني معتدل يسعى إلى استقلالية الحركة الطلابية من جميع التيارات والأيديولوجيات الخارجية.

•  ما برنامجكم الانتخابي للانتخابات المقبلة؟

- سيكون مفاجأة للجموع الطلابية وسنوضحه في الفترة المقبلة ليعلموا من الأحق بالصعود إلى مقاعد الاتحاد بإذن الله تعالى.

تحيز

• هل عمادة الرعاية الطلابية متحيزة لـ "المستقبل الطلابي"؟

- للأسف الجميع لاحظ في الفترات السابقة أن هناك تحيزا من عمادة الرعاية الطلابية لقائمة المستقبل الطلابي، لكننا نتمنى ألا يكون هذا التحيز موجودا في الفترات القادمة والأعوام التي تليها.

•  ماذا عن التعديلات الأخيرة على دستور الاتحاد؟

- التعديلات الأخيرة بها نقاط ايجابية وسلبية، ولكن عملية التصويت عليها لم تكن عادلة لعدم وجود الطلبة فيها، لاسيما أعضاء المستقبل الطلابي الذين أصبحوا وصايا على الطلبة في اتخاذ قراراتهم، وتوجد هناك نقاط لم يتم التوقيع عليها حتى الآن.

•  كيف تتواصلون مع الطلبة المستجدين في ظل تبعثر الكليات في أكثر من موقع وأرقام المقبولين الكبيرة؟

- تواصلنا مع الطلبة المستجدين يكون عن طريق وجود منسقين بالكليات والمعاهد وأعضاء لخدمة الطلبة وتوفير ما يلزمهم من خدمات.

•  البعض بات يقول إن "المستقلة" دخلت في مرحلة "بداية النهاية" هل هذا صحيح؟

- بالعكس، من يعرف كيف تسير قافلة القائمة المستقلة يعلم أن القائمة في هذا العام النقابي في طفرتها ونشوتها، وهذا الكلام غير صحيح لأن الفرق بين عدد أصواتنا وأصوات "المستقبل الطلابي" في العام النقابي السابق لم يكن كبيرا جدا على عكس العام الذي سبقه، وهذا دليل على تصاعد القائمة المستقلة ولله الحمد والمنة.

توقعات

• ما توقعاتكم للانتخابات المقبلة؟

- نحن على أتم الاستعداد لخوض الانتخابات المقبلة، وسنفجر مفاجأة كبرى بإذن الله تعالى ستغير مجرى سير الانتخابات.

•  لماذا تستمر "المستقبل الطلابي" في قيادة الاتحاد؟

- لأن أعضاء قائمة المستقبل الطلابي ضربوا على وتر الطائفية والقبلية، وقيادة المكتب الاستشاري لهم تفيدهم لأنهم يفوقونا عمرا بكثير، وتحيز العمادة الطلابية لهم يفيدهم ايضا.

•  هل "المستقبل الطلابي" تتبع تيارا سياسيا خارجيا؟

- نعم، هناك تيار خارجي لهم وهو الحركة الدستورية الإسلامية "حدس" التي نكن لها كل احترام وتقدير، ومن خلالها يكون المكتب الاستشاري الذي يتحكم ويقود قائمة المستقبل الطلابي، واختلافنا معهم يكمن في تدخلهم في الحركة الطلابية.

•  هل يتحيز الاتحاد لمصالح "المستقبل الطلابي"؟

- نعم، هناك تحيز كبير من الاتحاد لقائمة المستقبل الطلابي، وهذا واضح من خلال توفير أسماء وأرقام المقبولين للاتصال بهم وتبليغهم بالقبول، وهذا خرق نقابي يقوم به الاتحاد، لأن هذا من عمل الاتحاد لا القائمة، وهذا يجعل "المستقبل الطلابي" تتكسب انتخابيا، وهو من هواية المستقبل الطلابي، واعطاء المستقبل الطلابي مكاتب التسجيل بالكليات والمعاهد وعدم اعطاء الفرص للقوائم الاخرى للقيام بالأنشطة والخدمات الطلابية.

•  كلمة أخيرة؟

- أشكر جريدة "الجريدة" على هذا اللقاء الذي من خلاله تؤكد سعيها وراء مصلحة الطلبة، واشكر جميع الطلبة راجيا من الله تعالى ان يوفقهم في العام الدراسي القادم، واشكر أيضا القوائم الطلابية جميعها.