لايزال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على موقفه من ضرورة تحريك عمل مجلس الوزراء لملاقاة جدول اعمال بمئات البنود، وهو يستعد لإجراء مشاورات مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على هذا الصعيد لاستكشاف آفاق عقد جلسة جديدة للمجلس، في وقت اعتبر رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة أمس أن "الكلام عن الفتنة وعن أن لبنان مستهدف صحيح، لكن الذي يصنع الفتنة هو بالنهاية أياد لبنانية، والذي يمنعها أياد لبنانية".

Ad

وقال السنيورة: "يجب القيام بالجهد الكامل لمنع الفتنة"، وأضاف: "الكلام الذي سمعته من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن الفتنة جيد جداً، ويجب تثمينه ووضع يدنا بيد بعض من أجل منع اي محاولة لجر الفتنة إلى لبنان، لأنها أمر مضر جداً لكل لبنان ولكل اللبنانيين ليس فقط لمجموعة دون مجموعة أخرى".

ونبّه السنيورة إلى أن "البلد اليوم يمر بمرحلة دقيقة وصعبة تحل بالهدوء والانفتاح وعدم أخذ الأمور رهينة، لاسيما موضوع جلسات مجلس الوزراء".

في المقابل، دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أمس الى "عدم الاهتمام بالجلبة التي يُحدثها البعض في الداخل"، قائلاً إن "هؤلاء شأنهم أن يقرعوا طبول الفتن ويستجلبوا الأجنبي دائماً وهم نذير شؤم علينا وعلى البلاد".

وقال رعد: "نريد تفاهماً يحفظ البلاد من شر فتنة يريد الاسرائيليون استدراج البعض اليها من خلال المحكمة الدولية وفبركة قرار زور"، داعياً "البعض في لبنان" الى أن "يعقل وأن يتفهم وأن يشاركنا الحرص بدلا من أن يقرع طبول الفتنة ويمارس التحريض، ليخدم عن قصد أو غير قصد مشروع أعداء لبنان".

وأكد رعد ان "حزب الله" في الداخل "لا شأن له بالضجيج والقرقعة، ويعمل بكل هدوء وسكينة من أجل أن يحفظ السلم الأهلي ويلجأ الى الحوار ويصبر حتى يحكم الله بينه وبين القوم المضللين"، معتبراً أن هدفه هو استنقاذ هذا البلد من مؤامرة دولية تريد استعباد اللبنانيين وإذلالهم والسيطرة على مواردهم والتحكم في مصيرهم والعبث بمستقبلهم".

إلى ذلك، رأى عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب نديم الجميل أمس أن "كل الاغتيالات التي حصلت في لبنان مصدرها واحد، وفي اليوم الذي قررت فيه سورية وقف الاغتيالات توقفت"، وسأل: "لماذا لم يتم وقف هذه الاغتيالات إلا بعد اتفاق الدوحة؟ لماذا بعد اتفاق الدوحة لم تحصل أي اغتيالات؟"، محملاً مسؤولية هذه الاغتيالات لـ"فئة معينة".

ورفض الجميل "سياسة التعطيل التي يعتمدها رئيس (مجلس النواب نبيه) بري في مجلس النواب"، موضحاً: "لم نجتمع إلا أربع مرات كهيئة عامة منذ الانتخابات النيابية حتى اليوم، فالتشريع غير موجود، ولم نشرع إلا خمسين قانوناً فقط، أليس هذا تعطيلا لدور المؤسسات والنواب والناس".

في سياق منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيجري الأربعاء المقبل تجربة، تعتبر الأولى من نوعها، لاختبار فعالية منظومة الدفاع "معطف الريح" أو "السترة الواقية" المضادة للصواريخ، موضحاً أنه "تم تسريع وتيرة تطوير المنظومة في أعقاب العبر المستخلصة من الحرب اللبنانية الثانية عام 2006".