أبدى الصربي غوران رضاه التام عن نتيجة مباراة الأزرق مع المنتخب اليمني وأداء اللاعبين، خاصة في الشوط الثاني. وفي سياق متصل أشاد عدد من خبراء اللعبة لـ«الجريدة» بالمستوى الذي ظهر عليه الأزرق خلال الدور الأول لبطولة «خليجي 20».

Ad

قال مدرب منتخبنا الأول الصربي غوران تافاريتش أنه لم يكن يتوقع أن يفوز على المنتخب اليمني بهذه النتيجة الكبيرة، خصوصاً أنه فوجئ في الشوط الأول بأفضلية واستحواذ يمني على الكرة، مما اضطره إلى أن يوجه لاعبيه إلى اللعب على الهجمات المرتدة التي مكنت المنتخب الكويتي من تسجيل هدفين في الشوط الأول.

وأشار غوران في المؤتمر الصحافي بعد المباراة إلى أنه نجح في اللعب على أخطاء دفاع المنتخب اليمني وأنه فخور بما حققه المنتخب الكويتي على أرض الملعب.

وقال: "أنتظر تحديد الفريق المنافس للمنتخب الكويتي الذي حقق صدارة المجموعة ولن يشكل ذلك علينا أي ضغط أو فارق فنحن منتخب قادر على مواجهة أي منتخب آخر".

من جهته، اعترف مدرب المنتخب اليمني الكرواتي يوري ستريشكو بـ "أن فريقه قدم أسوأ عروضه في بطولة خليجي 20 خلال مباراته أمام المنتخب الكويتي" التي خسرها على استاد الوحدة الدولي بمحافظة ابين بثلاثية نظيفة.

وقال ستريشكو إن المنتخب الكويتي كان الأجدر بالفوز وصدارة المجموعة وانتزاع نقاط المباراة بفضل الأداء القوي الذي قدمه وما يمتلكه من عناصر أكثر من ممتازة. وأكد أنه في حال بقائه مع المنتخب اليمني فسيعمل على تصحيح الأوضاع وتقييم أداء اللاعبين وتغيير العديد منهم خلال المشاركات المقبلة.

و"الجريدة" من جانبها ألقت الضوء على مستوى الأزرق خلال الدور الأول، باستطلاع إيجابيات وسلبيات الفريق، من خلال آراء عدد من الخبراء والمدربين.

زكريا: الأزرق مرشح للقب

أكد مدرب الأزرق السابق صالح زكريا أن الأزرق تميز بتدرج مستواه من مباراة لأخرى، إذ قدم الفريق مستوى جيدا في المباراة الأولى أمام العنابي، ثم مستوى جيدا جداً في المباراة الثانية امام الأخضر، ثم مستوى ممتازا في اللقاء الثالث امام منتخب البلد المضيف، مضيفاً أن الفريق بات مرشحاً للقب عن جدارة واستحقاق شديدين، حيث إنه يملك جهازا فنيا على قدر كبير من الكفاءة، ولاعبين على مستوى عالٍ جداً، مشيراً إلى أنه في النهاية تخضع لقاءات الساحرة المستديرة لجميع الاحتمالات خلال الـ90 دقيقة، خصوصاً ان ظروفا معاكسة قد يتعرض لها أفضل الفرق وتطيح بآماله خارج البطولة، لافتاً إلى أن الأزرق ليس فيه أي سلبيات حتى الآن، والدليل تصدره قمة المجموعة برصيد سبع نقاط، وإذا كانت هناك سلبيات بالفعل، فإنها تكون محدودة جداً، ولا تلفت نظر احد وإلا ما قدم المنتخب هذا المستوى.

وعن انعكاس مستوى الفريق في نهائيات كأس آسيا، شدد زكريا على أن الحديث حالياً عن نهائيات كأس آسيا قد لا يبدو منطقياً حالياً، فهذه البطولة تحتاج إلى إعداد خاص للفريق كي يكون جاهزاً وقادراً على مقارعة فرق مجموعته (قطر، الصين، اوزبكستان)، ولكن من المؤكد أنه سيكون منافساً على حجز تذكرتي التأهل بإذن الله إلى الدور الثاني.

أرحمة: اختيار التشكيلة المناسبة وتثبيتها

من جانبه، قال محاضر النخبة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم أحمد أرحمة أن الجهاز الفني بقيادة المدرب الصربي غوران تافاريتش ومساعده عبدالعزيز حمادة نجح في توظيف إمكانات اللاعبين بشكل أكثر من رائع، وكذلك اختيار التشكيلة المناسبة والعمل على تثبيتها في المباريات الثلاث، وأحسن الجهاز صنعاً حينما اختار أفراد خط الدفاع ومن خلفهم الحارس من نادٍ واحد، نظراً لانسجامهم، وهو ما أدى في النهاية إلى تألق هذه الخط، على الرغم من تخوف الجميع من الأخطاء الدفاعية قبل انطلاق البطولة.

وتابع أرحمة كلامه مشيراً إلى أن مهارة فهد العنزي وبدر المطوع ووليد علي نجحت في صنع الفارق مع المنافسين، هذا بجانب تألق لاعبي الارتكاز جراح العتيقي وطلال العامر بشكل لافت للنظر، وبالطبع فإن هذا الأمر يرجع إلى الجهد المبذول من قبل "الجهاز" مع اللاعبين، وأبدى ارحمة تخوفه من حالة الارهاق التي تعرض لها اللاعبون، لا سيما في مواجهتي قطر والسعودية، مطالباً بتلافي هذا الأمر قبل انطلاق منافسات المربع الذهبي.

العصفور: لا للتقليل من الأزرق

بدوره، لفت مدرب السالمية السابق صالح العصفور إلى أنه قياساً بمستوى البطولة فإن الأزرق قدم أفضل المستويات في البطولة، ونجح في اقناع الجميع بالمستوى الذي قدمه حتى الآن، مضيفاً أن الفريق كان قبل انطلاق البطولة يمني النفس بحجز إحدى بطاقتي التأهل، نظراً لأن الفريق وقع في المجموعة الحديدية، وهذا ما دفع رجل الشارع الكروي إلى المطالبة باللقب دون سواه، مؤكداً أن مستوى الأزرق المرتفع يرجع إلى الروح المعنوية العالية لجميع لاعبيه من دون استثناء، وهي الروح التي حسمت الفوز على المنتخب القطري بهدف نظيف، خصوصاً في الشوط الثاني الذي هاجم فيه العنابي بكل خطوطه.

وقال العصفور إنه ليس من المنطقي أن يسعى البعض إلى التقليل مما قدمه الفريق بداعي أن المنتخب السعودي شارك بلاعبيه غير الأساسيين على الرغم من مشاركة اسامة المولد ومحمد الشلهوب وتيسير الجاسم وغيرهم، وهم الذين قادوا الفريق إلى الدور الثاني وقدموا مستوى مُرضيا إلى حد بعيد، فقرار منح اللاعبين بعض الراحة يرجع إلى إدارة المنتخب فقط، وهي المسؤولة عن هذا الأمر.

وألمح العصفور إلى أن الأزرق افتقد فقط في الدور الأول توزيع الجهد على شوطي المباراة، وهو ما يجب أن يفكر فيه الجهاز الفني جيداً، خصوصاً أن مواجهة الدور قبل النهائي قد تمتد إلى 120 دقيقة.

حيدر: احترام وجهة نظر

الجهاز الفني

وأشار مدرب منتخبنا الوطني للناشئين مواليد 1993 أحمد حيدر إلى أن هناك عاملاً مهم جداً في أداء الأزرق خلال الدور الأول وهو عامل السرعة، وهو ما ميز المنتخب عن جميع المنتخبات، مضيفاً أنه وفقاً لهذا الأمر فإن أي منتخب سيلاقي الأزرق سيواجه صعوبات كبيرة، مشيراً إلى أن مَن يتابع أداء اللاعبين فهد العنزي وبدر المطوع ويوسف ناصر وطلال العامر وجراح العتيقي ووليد علي سيرى كيف ينتقل الأزرق من الحالة الدفاعية إلى الهجومية في لمح البصر.

وقال حيدر إن السلبيات التي قد يراها البعض هي مجرد وجهة نظر للجهاز الفني، والتي يجب أن تقابل بالاحترام من قِبَل الجميع، لا سيما أن "الجهاز" هو الأقدر على اختيار التشكيلة والطريقة التي يلعب بها.

نصار: تنفيذ الضغط على المنافسين

ويرى المدير الفني لقطاع الناشئين بنادي كاظمة وليد نصار أن الانضباط التكتيكي والالتزام بتعليمات الجهاز الفني جعلا الأزرق يرتدي ثوب التألق والإبداع في البطولة، مؤكداً أن اللاعبين نجحوا في تنفيذ الضغط على المنافس حين امتلاكه كرة بطريقة نموذجية، ومن ثم عدم تعرض مرمى الفريق إلا لهجمات معدودة جداً.

وأشار نصار إلى أنه من البديهي أن يكون هناك تحفظ في مباراة الدور قبل النهائي بعكس الحال عن الدور الأول الذي يمكن التعويض فيه، مختتماً تصريحه بتأكيد أن الفريق يؤخذ عليه فقط ارتباك بعض لاعبيه من دون مبرر.

منتخب كوريا الجنوبية يعتذر عن عدم مواجهة الأزرق

تلقى اتحاد كرة القدم "غير الشرعي" كتاباً من قبل اتحاد كوريا الجنوبية أكد من خلال مسؤولوه الاعتذار عن عدم مواجهة الازرق في التجريبية المقرر لها يوم الثاني من شهر يناير المقبل بالكويت، ضمن الاستعدادات لنهائيات كأس آسيا التي تنطلق في قطر مطلع العام المقبل.

الجدير بالذكر أن المباراة كانت ستشهد مهرجان اعتزال حارس الأزرق السابق ونادي الكويت الحالي خالد الفضلي، الذي اعلن في وقت سابق اعتزاله للعب الدولي مع استمراره مع ناديه إلى حين إشعار آخر.