علمت "الجريدة" من مصدر مسؤول أن وزارة المواصلات مقبلة على تغييرات جذرية على مستوى القياديين خلال الشهرين المقبلين على أبعد تقدير، لا سيما أن عددا كبيرا من قيادات الوزارة تجاوز خدمته أكثر من ثلاثين عاما، مؤكدا أن هذه الخطوة تعد مقدمة لاعتماد الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة.

Ad

وأضاف المصدر أن وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير المواصلات د. محمد البصيري يسعى لإفساح المجال أمام الدماء الشابة للنهوض بمستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة، خصوصا أن الكثير من تلك الخدمات لم يشهد أي تطور يذكر منذ عدة سنوات، مشيرا إلى أن التغييرات ستشمل عددا من مديري الإدارات وكذلك بعض الوكلاء المساعدين الذين لن يجدد لبعضهم حسب توجيهات مجلس الوزارء بعدم التجديد للوكلاء اكثر من دورتين، وإنهاء تكليف آخرين لعدة أسباب أهمها عدم قدرتهم على تولي مسؤولية تلك القطاعات، بالإضافة إلى عدم تعاونهم مع الوزير ومع توجهات خطة التنمية التي أقرها مجلس الوزراء. ولفت إلى أن أبرز المرشحين لتولي مسؤولية بعض القطاعات هم مديرو الإدارات الحاليين، الذين لمس منهم الوزير البصيري أداء جيدا وتميزا ملحوظا، وفي مقدمتهم مدير إدارة التدقيق والتفتيش المالي جزا المطيري الذي يشغل أيضا إدارة التعرفة بالإنابة، ومدير الخدمات الهاتفية في محافظة الفروانية المهندس عبدالهادي المري الذي أثبت كفاءة كبيرة في توليه مسؤولية هذه الإدارة، كما أنه يشغل منصب نائب رئيس لجنة التظلمات التي تم تشكيلها أخيرا، بالإضافة إلى مدير الرقابة الهاتفية المهندس ناصر الكندري الذي كان له دور كبير في مكافحة المتاجرة بالمكالمات الدولية التي تسببت بخسائر مالية فادحة للوزارة، وجهوده في حظر الكثير من المواقع الإباحية، وغيرهم من مديري ومهندسي الوزارة.

وأكد المصدر أن القرار الجديد متوقع صدوره قبل دور الانعقاد المقبل لمجلس الأمة، موضحا أن البصيري يهدف إلى اختيار الأسماء المرشحة لتولي تلك المناصب القيادية بعيدا عن أي تدخلات أو ضغوط من قبل بعض النواب ربما تتسبب في حرمان الكفاءات من تولي المناصب.