فؤاد الشطي... مبدع في التمثيل وبصماته خاصّة في الإخراج

نشر في 13-08-2010 | 00:00
آخر تحديث 13-08-2010 | 00:00
تتميز أعمال الممثل والمخرج فؤاد الشطي المسرحية والدرامية برؤية تتسم بشفافية فنية خاصة نتيجة ما يملكه من أدوات جيدة في الإخراج المسرحي الذي حقق له حضوراً مسرحياً متميزاً محلياً وعربياً شهد له كلّ من عاصره.

الفنان القدير فؤاد الشطي مثال فريد للعصامية والاعتماد على النفس والاعتزاز بها، بدأ حياته الفنية ممثلاً كومبارساً ثم صعد السلم خطوة خطوة بتأنٍّ تام، لم يغفل دور الدراسة فتسلّح بها حتى أضحى بعد سنوات قليلة أحد أبرز المخرجين المسرحيين المجدّدين ليس في الكويت فحسب بل في الوطن العربي، وقد نال على ذلك جائزة الإبداع الكبرى في المسرح على المستوى العربي، كذلك كُرّم في الكويت وفي عواصم عربية عدة.

بدأ اهتمام الشطي بالمسرح عندما كان في المرحلة الابتدائية في مدرسة النجاح في الشرق- المطبه، كان ناظرها آنذاك عبد الوهاب الزواوي الذي اكتشف الشطي فنياً واختاره للمشاركة في مسرحية من إخراجه، وتمحور مضمونها حول التعليم القديم في الكويت عند (المطوع)، أدى الشطي دور أحد الطلبة المشاغبين. ثم تواصل عطاؤه في المسرح المدرسي في مدرسة الصديق المتوسطة حيث كان رئيساً لفريق التمثيل، ومن أبرز الأعمال المسرحية المدرسية التي شارك فيها: «الضحية البريئة- مجنون ليلى- البخيل- غاب القمر» وغيرها. وإلى جانب مشاركته في فريق التمثيل، ألّف الشطي أعمالاً مدرسية عدة وأخرجها وامتد نشاطه المسرحي بعد ذلك إلى الأندية الصيفية.

في 10 ديسمبر (كانون الأول) 1965، انضم الشطي إلى فرقة المسرح العربي وشارك في التنظيم المسرحي إلى أن أصبح بعد ذلك أحد أهم عناصره كمخرج وقيادي.

سيرته الذاتيّة

الشطي من مواليد الكويت عام 1951، حاصل على دبلوم معهد الدراسات المسرحية في الكويت عام 1969، خريج جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة عام 1974 ، متخصّص في الإعلام، وشارك في دورة متقدّمة في الإخراج التلفزيوني في براغ.

التحق بفرقة المسرح العربي عام 1963، عمل مخرجاً في تلفزيون الكويت، ثم مستشاراً لوكيل الوزارة حتى تقاعده عام 2002، عضو مجلس إدارة الفرقة الوطنية وأحد مؤسسيها ومستشار الفرقة للشؤون الفنية، عضو فخري في فرقة مسرح الخليج العربي وفي فرقة مسرح الشارقة الوطني.

تولى الشطي مهام فنية وإدارية كثيرة في فرقة المسرح العربي فكان عضواً في مجلس إدارة الفرقة منذ عام 1968، ثم أميناً للسر، ثم رئيساً لمجلس الإدارة منذ عام 1978.

ساهم في تأسيس كلّ من الاتحاد العام للفنانين العرب واتحاد المسرحيين العرب، واللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية. هو نائب رئيس اتحاد المسرحيين العرب منذ تأسيسه، ونائب رئيس الاتحاد العام للفنانين العرب.

انتخبه المسرحيون الكويتيون ليمثّلهم في اللجنة العليا للمسرح الكويتي في بادرة هي الأولى من نوعها.

الشطي أحد مؤسسي الاتحاد الكويتي للمسارح الأهلية، شغل منصب أمين سر ورئيس للاتحاد في دورات عدة. أسس المركز الكويتي والإقليمي للهيئة العالمية للمسرح وهو رئيس لمجلس إدارته منذ تأسيسه وحتى الآن. انتُخب كأول عربي عضواً في المكتب التنفيذي للهيئة العالمية للمسرح iTi، مقرها باريس، لثلاث دورات متتالية. كذلك، هو عضو لجنة تأسيس الفرقة الوطنية الكويتية للمسرح، وكان أحد أعضاء اللجنة المديرة والمشرف الفني على الفرقة لسنوات عدة.

عمل مديراً لمهرجان الكويت المسرحي لثلاث دورات متتالية (2002-2001-2000).

أشرف على أعمال فنية كثيرة قدمتها الفرقة الوطنية والاتحاد الكويتي للمسارح الأهلية وفرقة المسرح العربي مثل «مسرحية ترنموا كي يصحو المارد» التي فازت بالمرتبة الأولى في المهرجان المسرحي للفرقة الأهلية في دول مجلس التعاون الخليجية، «السوق»، و «العامود» التي فازت بالجائزة الأولى في مهرجان الكويت المسرحي السادس، وبجائزة أفضل ممثل وأفضل مؤلف في المهرجان المسرحي الأردني.

من الأعمال المسرحية التي أخرجها الشطي: «سلطان للبيع، الثالث، عالم غريب... غريب، عشاق حبيبة، دار، نورة، خروف نيام... نيام، إحذروا، فرحة أمة، جنون البشر، طار القبل، مراهق في الخمسين، رحلة حنظلة، هالشكل يازعفران (لفرقة مسرح الشارقة الوطني)، الفضية خارج الملف». أخرج الكثير من البرامج والمسلسلات التلفزيونية أواخر الستينيات، وهو أحد أوائل المخرجين الكويتيين العاملين في مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك.

إسهاماته العربية والدولية

ساهم الشطي في الكثير من الملتقيات الفنية والمهرجانات العربية محاضراً وعضواً ورئيساً للجان تحكيم. شارك وألقى محاضرات في الكثير من المهرجانات الدولية. قُدمت مسرحياته في الكثير من الدول العربية مثل الأردن، الإمارات، تونس، الجزائر، سورية، العراق، ومصر...

تكريم وجوائز

نال الشطي جائزة الدولة التشجيعية في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية لعام 1989 والتي كانت تُمنح للمرة الأولى في الكويت. كُرّم في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي (الدورة الرابعة) عام 1992 ومهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته السادسة عام 1993 لإسهاماته البارزة في مجال المسرح. كذلك، كُرّم في مدينة بيشليا الإيطالية عام 1998م وفي مهرجان المسرح الأردني، ومن جهات علمية وثقافية وفنية عدة في الكويت ودول عربية بشهادات تقدير. كُرم أيضاً في الدورة السادسة للمهرجان المسرحي للفرق المسرحية الأهلية في دول مجلس التعاون الذي أقيم في سلطنة عمان في مايو 1999م، ببادرة هي الأولى من نوعها في دول المجلس، وذلك بإجماع من فرق هذه الدول ومسرحييها.

كُرِّم في مهرجان أيام الشارقة المسرحية في أكثر من دورة، وفي إمارة الفجيرة عام 2002م في دولة الإمارات العربية المتحدة.

قدم له حاكم ولاية تامبيكو المكسيكية شهادة تقدير ومواطنة شرفية أثناء المؤتمر الدولى العام للهيئة العالمية للمسرح بالمكسيك عام 2004.

كُرم في حفلة تكريم الإعلاميين في الكويت عام 2003م، وفي مهرجان الكويت المسرحي في دورته السابعة في إبريل 2004، وفي مهرجان المسرح لدول البحر المتوسط في إيطاليا في سبتمبر 2004، وفي مهرجان أيام المسرح للشباب في دورته الثانية (ميدالية الشباب) في سبتمبر 2004، وفي المهرجان الوطني للمسرح المحترف في الجزائر لمناسبة «الجزائر عاصمة للثقافة العربية»، تقديراً وعرفاناً لإنجازاته وإسهاماته المتواصلة في خدمة العمل المسرحي والحركة الثقافية، في مايو 2007.

كُرم في الدورة السابعة لمهرجان الخرافي للإبداع المسرحي 2010.

حصل الشطي على: جائزة أفضل مخرج في يوم المسرح العربي لتكريم الفنان المسرحي عام 1980، جائزة أفضل عرض مسرحي عن «رحلة حنظلة» في مهرجان بغداد المسرحي عام 1985، جائزة أفضل تقنية مسرحية عن «الفضية خارج الملف» في مهرجان قرطاج عام 1989.

نوقشت أعماله وإنجازاته في الكتب التالية: «المسرح العربي في ربع قرن» لأمين العيوطي، «الحركة المسرحية في الكويت» لمحمد حسن عبدالله، «المسرح في الوطن العربي» لعلي الراعي، «المسرح والتغير الاجتماعي في منطقة الخليج العربي» لابراهيم غلوم، «التجريب في الوطن العربي لعبد الرحمن عرنوس، «المسرح الكويتي بين الخشية والرجاء» لمحمد حسن عبدالله الربيعان، «ممالك من خشب» لعبيدو الباشا، «المسرح العربي الحديث» لبول شاؤول.

مخرجاً

أخرج الشطي أعمالاً مسرحية كثيرة نذكر منها:

«سلطان للبيع» في عام 1976، تأليف توفيق الحكيم وإعداد جعفر المؤمن وبطولة: كنعان حمد، جعفر المؤمن، جوهر سالم، حمد ناصر، عبدالمجيد قاسم، بدر الطيار، فخري عود، يوسف درويش...

«عالم غريب غريب» في عام 1976، تأليف طارق عبداللطيف وإعداد اللجنة الثقافية، بطولة كنعان حمد، جوهر سالم، سعاد حسين، حمد ناصر، استقلال أحمد، حسن يعقوب العلي، أحمد عبدالرضا، أحمد الفوزان، محمد سليمان.

«الثالث» في عام 1976، تأليف

د. حسن يعقوب العلي وبطولة جوهر سالم، كنعان حمد، حمد ناصر، عبدالمجيد قاسم، سعاد حسين، حسين البدر، أمين الحاج، محمد سليمان، أسد محمود، يوسف درويش.

«عشاق حبيبة» في عام 1977، تأليف د. حسن يعقوب العلي وبطولة كنعان حمد، باسمه حمادة، عبدالمجيد قاسم، علي حسن، سعاد حسين، محمد سليمان، جوهر سالم، قحطان القحطاني، حسين البدر، بدر الطيار، أحمد عبدالرضا.

«نورة» في عام 1978، تأليف جاسم الزايد وتمثيل كنعان حمد، داود حسين، أمين الحاج، عبدالمجيد قاسم، هدى حسين، محمد المنيع، جوهر سالم، سعاد حسين، بدر الطيار، ابتسام حسين، فوزيه المشعل، حسين البدر.

«دار» في عام 1980، تأليف جماعي، من تمثيل سعاد حسين، جوهر سالم، باسمه حمادة، علي جمعه، حسين البدر، حسن القلاف، سحر حسين، عبدالمجيد قاسم، هدى حسين، علي سلطان، داود حسين، لمياء حمادة.

«خروف نيام نيام» في عام 1982، تأليف حمد الرجيب، إعداد اللجنة الثقافية، تمثيل طيبة الفرج، جوهر سالم، عبدالمجيد قاسم، حسين البدر، كاظم الزامل، علي جمعه، علي سلطان، عبدالناصر درويش، داود حسين، أحمد عبدالحسين،عبدالله السلمان.

«رحلة حنظلة» في عام 1985، تأليف سعدالله وتمثيل سليمان الياسين، كنعان حمد، عبدالله السلمان، حبيب غلوم، فايز العامر، عبدالمجيد قاسم، داود حسين، حسين البدر.

«احذورا، في عام 1988، تأليف محفوظ عبدالرحمن وتمثيل كل من سعاد حسين وكنعان حمد وسليمان ياسين وهالة النجار ومديحة إبراهيم وعلي سلطان وعبدالله السلمان.

«القضية خارج الملف» في عام 1989، تأليف مصطفى الحلاج وتمثيل سعاد حسين، سليمان الياسين، كنعان حمد، فاضل الدمخي، شايع الشايع، كاظم الزامل.

«طار الفيل» في عام 1995، تأليف سعدالله ونوس، تمثيل حمد ناصر، ماجد سلطان، طارق العلي، عبدالله سويد، فاضل الدمخي، نادر الحساوي، صلاح أبو البنات.

«فرحة أمة»، قدمت في عام 1984 بمناسبة انعقاد مؤتمر قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت، إعداد عبدالحسين عبدالرضا وبطولته مع حشد من الممثلين منهم سعاد عبدالله، عائشة ابراهيم، مريم الصالح، استقلال أحمد، ابراهيم الصلال، أحمد الصالح، داود حسين، غانم الصالح، عبدالرحمن العقل، عبدالله السلمان...

«الثمن» تأليف آرثر ميللر وإعداد عبد العزيز السريع، قُدمت في المهرجان المسرحي الأول لدول مجلس التعاون الخليجي في 1 أبريل (نيسان) عام 1988، شارك في بطولتها كلّ من: سعاد حسين، جاسم النبهان، ابراهيم الصلال، كنعان حمد.

«جنون البشر»، عُرضت في عام 1997، من تمثيل سعد الفرج، خالد النفيسي، سعاد عبدالله، مريم الصالح، عبدالرحمن العقل ومجموعة أخرى من الفنانين.

«هالشكل يا زعفران» من تأليف عبدالرحمن المناعي وتقديم فرقة مسرح الشارقة الوطني التي شاركت بها في الدورة الأولى لمهرجان أيام قرطاج المسرحية.

ممثلاً

مثّل الشطي في عدد من المسرحيات من بينها: «الكويت سنة 2000»، قُدمت في عام 1966، تأليف سعد الفرج وإخراج حسين الصالح الدوسري مع حشد من النجوم منهم: علي البريكي خالد النفيسي، عبدالحسين عبدالرضا، عائشة ابراهيم، سعد الفرج، غانم الصالح، جوهر سالم.

«24 ساعة»، قُدمت في عام 1967، إعداد جعفر المؤمن وإخراج حسين الصالح الدوسري مع عبدالحسين عبدالرضا، خالد النفيسي، سعد الفرج، عائشة ابراهيم وآخرين.

«من سبق لبق»، قُدمت في عام 1969، تأليف عبدالحسين عبدالرضا وإخراج حسين الصالح الدوسري مع علي البريكي، عائشة ابراهيم، عبدالحسين عبدالرضا، مريم الغضبان، خالد النفيسي، عبدالمجيد قاسم.

«حط الطير... طار الطير، قُدمت في عام 1971، تأليف عبد الأمير التركي وإخراج حسين الصالح مع عبدالحسين عبدالرضا، جوهر سالم، عائشة ابراهيم، غانم الصالح، سعد الفرج، محمد جابر، مريم الصالح، علي البريكي.

«أمبراطور يبحث عن وظيفة»، قُدمت في عام 1974، تأليف د. سمير سرحان، إعداد حسين الصالح الدوسري وإخراجه مع كنعان حمد، مريم الغضبان، غانم الصالح، تحرير محمد، جوهر سالم علي البريكي، حمد ناصر، أحمد الصالح، بدر الطيار، محمد خضر، فخري عوده..

back to top