الرفاعي: مسألة الرقابة وإشكالاتها قضية سياسية
عقد مؤتمراً صحافياً لمناسبة انطلاق معرض الكتاب
أكد بدر الرفاعي أن الدفاع عن الرقابة بكل أشكالها قضية خاسرة، لأن الرقابة قرين التخلف، كما أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ليس له علاقة بقرار منع الكتب.
أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي أن مسألة الرقابة قضية سياسية تعتمد على التجاذب السياسي وتكلف ثمناً باهظاً على ساحة الحياة الثقافية، مشيراً إلى أن وزارة الإعلام والمجلس الوطني لا يملكان حل هذه القضية، ويرى أن أعضاء مجلس الأمة يملكون تشكيل قوة ضغط وممارسة دورهم التشريعي في هذه القضية، معتبراً أن هذا التقاعس سببه عدم توافر فرص التكسب الانتخابي في هذه القضية.كما أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس بمصاحبة ثلاثة من المسؤولين في المجلس الوطني، أن معرض الكتاب علامة مميزة ومثل يحتذى به في العالم العربي فكرة وتنظيماً، مشيراً إلى أن المعرض ليس سوقاً للكتاب فحسب، بل هو نشاط ثقافي متنوع يتضمن أجنحة ومرافق عديدة تتضاعف في كل دورة.ويضيف: "أصبح معرض الكتاب رديفاً للمؤسسة التربوية التي تُعنى بالطفل، كما أن مساحة دور نشر الناشئة بدأت تتسع رقعتها في كل نسخة من المعرض".ومن جانبه، أشار مدير المعرض سعد المطيري إلى الجوانب الفنية للمعرض، مؤكداً مشاركة 23 دولة ضمن فعاليات المعرض المقرر افتتاحه غداً ويستمر إلى الثالث والعشرين من الشهر الجاري، شارحاً توزيع دور النشر ضمن أروقة المعرض.في ما يتعلق بعدد دور النشر المشاركة أكد المطيري مشاركة 501 دار نشر، موزعة كما يلي: 455 دار نشر أهلية، و39 مؤسسة رسمية، و7 منظمات عربية ودولية.كما أكد تكريم شيخ الكتاب محمد مساعد الصالح وتنظيم رواق خاص به في المعرض.وبدوره، تحدث مدير إدارة الثقافة في المجلس الوطني سهل العجمي عن الأنشطة الثقافية في المعرض، مؤكداً تقديم وجبة ثقافية فنية من الأنشطة المصاحبة، تتضمن أمسيتين شعريتين، الأولى بمشاركة الشعراء نهى فريد من السعودية، علي ميرزا من قطر، وعزة رشاد من مصر، والأمسية الشعرية الثانية بمشاركة الشعراء ليندا إبراهيم من سورية، وسليمان جوادي من الجزائر، ومحمد شومان من لبنان، ومحاضرة بعنوان «مبدعون فقدناهم» وتضم محورين، الأول: «الرواية العربية بين الطاهر وطار وغازي القصيبي»، ويتحدث فيها د. معجب الزهراني من السعودية. والثاني: «العروبة في شعر أحمد السقاف». ويتحدث فيها د. عبدالله القتم. ومحاضرة «لماذا قمة عربية للثقافة» يقدمها سليمان عبدالمنعم الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي. ومحاضرة «تجربتي في الرواية» للأديب محمد الزيني من السعودية. وأمسية موسيقية بعنوان «ليلة الصوت والسامري».كما يستضيف معرض هذا العام مجموعة من الأنشطة التشكيلية منها:معرض الفن التشكيلي ومعرض الناشئة التشكيلي.وعقب ذلك، أجاب بدر الرفاعي عن سؤال بشأن الاعتراض على التشدد الرقابي، مؤكداً أن الدفاع عن الرقابة بكل أشكالها قضية خاسرة، لأن الرقابة قرين التخلف، كما أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ليس له علاقة بهذا المنع، معلقاً: "المجلس الوطني لا يستطيع استيراد كتاب، بل يعرض ما هو مسموح به، مهمتنا تنظيم المعرض، والرقابة قضية وزارة الإعلام وهي قضية عالمية بأشكال متنوعة. بعض الدول العربية تتم فيها رقابة الكتاب من قبل جهاز أمن الدولة".استغرب الرفاعي مطالبة بعض المثقفين مقاطعة معرض الكتاب في الكويت، قائلاً: "الكويت ليست إسرائيل، الكويت لها دور كبير في الثقافة والمعرفة"، نعم لدينا مشكلة رقابية لكن هذا لا يعني أن الكويت قاحلة ثقافياً وحراكها الثقافي توقف، أعتقد أن مشكلة الرقابة لها شقان الاول إداري يتمثل في قرارات المنع وآخر هستيري يدعو إلى المقاطعة".دعا الرفاعي المثقفين إلى مقاومة التشدد الرقابي عن طريق مواصلة النضال الثقافي للحصول على المزيد من الحريات، مستخدمين الاعتصام السلمي أمام المعرض تعبيراً عن رفض هذه الإجراءات، معتبراً أن دعوة المقاطعة ساقطة وميتة. وعن عدم تكريم الدكتور أحمد البغدادي مع زملائه الراحلين أكد سعد المطيري أن معظم المكرمين كانوا شخصيات مهرجان القرين الثقافي، مشيراً إلى أن ثمة مناسبات أخرى سيتم فيها تكريم المبدعين الراحلين.