البرادعي يدعو إلى مقاطعة الانتخابات اقتراعاً وترشُّحاً
داخل أحد المطاعم الشعبية في حي السيدة زينب الشهير بالقاهرة، تناول المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة محمد البرادعي مساء أمس الأول مأدبة الإفطار مع أعضاء حملته الشعبية احتفالاً بالذكرى الأولى لتأسيس الحملة.واستقبل الأعضاء البرادعي لدى وصوله قبل الإفطار بدقائق بتصفيق متصل لأكثر من 5 دقائق تعبيراً عن ترحيبهم به، إذ جلس البرادعي إلى جوار شقيقه الدكتور علي البرادعي والشاعر عبدالرحمن يوسف المنسق العام للحملة، وسط حضور أكثر من 300 من أعضاء الحركة من مختلف المحافظات.
الإفطار الذي ظل مكانه سراً حتى عصر أمس، تجنباً للمضايقات الأمنية وخشية أن تقوم قوات الأمن بإجبار صاحب المحل على إغلاقه أو رفضه استقبال البرادعي وأنصاره، اكتفى البرادعي خلاله بالعصير المثلج وقطع صغيرة من اللحم.ودعا البرادعي خلال اللقاء المصريين الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، معتبراً أن "أي شخص سيشارك في الانتخابات المقبلة ترشحا أو انتخابا هو شخص يخالف الإرادة الوطنية، والامتناع عن المشاركة في الانتخابات معناه أن الشعب المصري قال إن هذا النظام لا يمثله وأنه حان الآوان لأن يترك السلطة سواء عبر الخروج الآمن أو بأي طريقة أخرى". وأكد البرادعي أنه في "حال النجاح في مقاطعة الانتخابات والاستمرار في عملية جمع التوقيعات، فسننزل إلى الشارع للتظاهر السلمي وستكون هذه النزلة الأولى والأخيرة لأنها ستكون بداية النهاية لهذا النظام".واستشهد البرادعي بأغنية "للصبر حدود" للسيدة أم كلثوم، مؤكداً أن "التغيير قادم قادم خلال الشهور القليلة المقبلة أو خلال عام على الأكثر".وأشار الى أن التعديلات الدستورية التي جرت في عام 2007 لم يشارك فيها إلا 3 ملايين فرد، والانتخابات الرئاسية التي تمت في 2007 لم يشارك فيها سوى 7 ملايين ناخب، متوقعا أن تصل التوقيعات على بيان التغيير مع نهاية العام الحالي إلى 2 أو 3 ملايين.وأكد أن "ما لدينا في مصر ليس قوانين وليس دساتير، لأنه لا يوجد أي دستور أو قانون يسلب شعباً بأكمله حريته"، لافتا إلى أن هذا اللقاء مخالف لقانون الطوارئ، ومعربا عن سعادته بذلك لأن الحق في التجمع حق لأي فرد.واعتبر أن "الشباب هم أمل مصر في التخلص مما هي فيه"، مجددا مطالبته بـ"استعادة حرية الرأي وحرية العقيدة وغيرها من الحريات المفقودة، وأن يحكم الشعب نفسه بنفسه كما هي الحال في مختلف أنحاء العالم".