في كل برلمانات العالم ينقسم الأعضاء إلى موالين ومعارضين... الموالون هم الأعضاء الذين يدعمون الحكومة أو يشكلون في مجموعهم الحزب الحاكم، والذين يسيرون في خطه، والمعارضون هم الذين يشكلون أعضاء الأحزاب التي لم تحز أغلبية الأصوات في الانتخابات واختارت أن تقف في صف المعارضة.

Ad

أما نحن في الكويت، فالأمر عندنا يختلف كلياً... فليس عندنا موالاة ومعارضة بذلك المفهوم العالمي، لأن الانتخابات عندنا تتم على أساس فردي لا حزبي، فالأحزاب ممنوعة "على الأقل في العلن"، نعم هناك تجمعات لكنها لا ترقى لا في الشكل ولا المنهاج إلى النظام السياسي الحزبي، لكننا لو أردنا تصنيف أعضاء مجلس الأمة عندنا فيمكن، تجاوزاً، أن نقسمهم إلى ثلاث فئات: الفئة الأولى شبه موالٍ، والثانية شبه معارض والثالثة "قلابي"، وأنا متأكد أن القارئ الكريم لا يحتاج إلى شرح الفئتين الأولى والثانية، لكنه قد يتوقف عند الفئة الثالثة طالباً مزيداً من الشرح أو على الأقل التعرف على صفات أعضائها.

وسأحاول في ما يلي ذكر بعض صفات العضو "القلابي":

● قناص ماهر للفرص ونادراً ما تفوته فرصة.

● يقدم مصلحته الخاصة على كل مصلحة، يدور حيث كانت لا يرده عن ذلك مبدأ ولا حياء.

● متكلم وذو منطق يساعده على قلب الحقائق والدفاع عن موقفه والتلبيس على الناس.

● جريء لا يخاف عواقب تقلبه في المواقف وهذا يزيد من حاجة الفرقاء إلى صوته ووقوفه معهم.

● كثير التصريحات واللقاءات الصحافية ليغطي على منتقديه ويزيد من حضوره الإعلامي.

● لا يكاد يستقر في مكان فتراه اليوم في أقصى اليمين وغداً في أقصى اليسار.

والآن أظنك يا عزيزي القارئ تستطيع بإسقاط تلك الصفات على الأعضاء أن تعرف من هو النائب "القلابي" دون مشقة أو تعب.

* أشكر الأخ العزيز سليمان ماجد الشاهين الوزير السابق على اتصاله وتعليقه على المقالة السابقة وتعقيبه المفيد على موضوع العمالة الإندونيسية.

* تهنئة خالصة للأخ العزيز صاحب القلم الرشيق المبدع صالح الغنام الذي انضم إلى قائمة كتاب جريدة الوطن.