شوف وجه التربية 
واحلب لبن

نشر في 14-10-2010
آخر تحديث 14-10-2010 | 00:00
 حسن مصطفى الموسوي لا شك أن وزارة التربية تعتبر من أكثر الوزارات مشاكل، ذلك لأنها وزارة معنية بتعليم وتربية الأجيال، ولأنها من أكثر الوزارات عددا سواء من ناحية الكوادر البشرية أو من ناحية المرافق والمباني، وقد يعذر المسؤولون في بعض الأحيان عن حل جميع المشاكل دفعة واحدة، خصوصاً في ما يتعلق بالجوانب التعليمية البحتة، لكن هناك قرارات فنية يصعب فهمها، بل يتعجب المرء من عجز بعض المسؤولين عن التفكير بشكل منطقي والتنبؤ بتبعات بعض قراراتهم، مع أن طفلا قد يستوعب كل هذه الأمور.

 

في بداية السنة الدراسية الماضية كتبنا عن قرار الوزارة نقل جميع طلبة ثانوية عبدالرزاق البصير إلى ثانوية فلسطين في منطقة الرميثية بحجة إعادة بناء ثانوية البصير. وقلنا إنه كان من الأجدى على الوزارة عدم نقل الطلبة إلا بعد أن تكون جميع التراخيص جاهزة للهدم وإعادة البناء إضافة إلى البدء بذلك عند نهاية العام الدراسي الذي سبقه بحيث يتم استغلال العطلة الصيفية لسرعة الإنجاز. وأضفنا بأنه كان ممكنا على الوزارة دراسة بناء الثانوية الجديدة في الملاعب والمساحات الواسعة التي تملكها الثانوية، ومن ثم هدم المباني القديمة حتى لا يتم توزيع طلبتها إلى الثانوية الأخرى.

 

كما عددنا سلبيات قرار نقل جميع الطلبة إلى ثانوية واحدة فقط، وفي منطقة ذات كثافة سكانية عالية مثل الرميثية، لكن يبدو أن المسؤولين كالعادة «عمك أصمخ» أو بالأحرى «عمتك صمخة» لأن سيناريو العام الماضي نفسه تكرر الآن ومازالت ثانوية عبدالرزاق البصير كما هي دون أن تهدم ويعاد بناؤها! أي حشر مئات الطلبة في ثانوية فلسطين العام الماضي من دون أي فائدة. وإلى الآن تعاني هذه الثانوية تكدس أكثر من 850 طالبا فيها، ويتم تدريس عدد كبير منهم في شبرات تعاني بسبب مكيفات رديئة! ترى من المسؤول أو المسؤولة عن هكذا قرارات عشوائية ومتخبطة تفتقر إلى أبسط مفاهيم التخطيط وحسن التدبير؟ وإلى متى يستمر هذا الوضع دون محاسبة جادة؟ وهل تتفضل الوزارة على أهالي المنطقة حتى بتوضيح يفسر كل هذا التأخير في إنجاز مشروع تسبب بتدهور العملية التعليمية في منطقة كاملة؟

 

أسئلة كثيرة لا أعتقد أنها ستجد أذناً صاغية ولا إلى أجوبة مقنعة ومنطقية لأن ما يجري في هذه الوزارة لا يختلف كثيرا عما يجري في وزارات أخرى من تخبط وعدم مسؤولية، وكأن لسان حال جميع المسؤولين هو «خربانه خربانه... اشحقه أعور راسي».

 

 

 

***

 

افتقدنا في هذا الأسبوع علما من أعلام الصحافة والكتابة في بلدنا وهو المرحوم محمد مساعد الصالح الذي سنفتقد طلته الخفيفة والمعبرة علينا في كل يوم، وسواء اتفقت أو اختلفت معه، فإنه لا يسعك إلا أن تقر بأنه رجل حر وغير مكابر وغير منحاز بشكل أعمى إلى وجهة نظر معينة. رحم الله فقيد الكويت وألهم أهله الصبر والسلوان.

back to top