لبنان: مذكرة جلب بحق السيد وأسئلة عن صمود الـ «س. س»
ينتظر المتابعون للشأن اللبناني كيف ستتصرف قوى "8 آذار" إزاء استدعاء القضاء اللواء المتقاعد جميل السيد إلى التحقيق بعدما شنَّ هجوماً عنيفاً على رئيس الحكومة سعد الحريري ضمنه تهديدات. ولايزال المراقبون يفسرون هجوم السيد ودوافعه المباشرة لكونه التقى قبل ذلك بأيام الرئيس بشار الأسد. ويطرح هؤلاء أسئلة عما إذا كان التفاهم السعودي- السوري (معادلة الـ س.س) للتهدئة في لبنان لايزال صامداً. وجاء تحرك القضاء اللبناني بشخص النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا بناءً على طلب وزير العدل إبراهيم نجار، بشأن ما أدلى به مدير عام الأمن العام السابق جميل السيد في مؤتمره الصحافي الأحد الماضي.
وأصدر ميرزا مذكرة كلَّف بموجبها قسمَ المباحث الجنائية جلبَ السيّد بصفة مدعى عليه بتهمة "تهديد أمن الدولة والنيل من دستورها، وتهديد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والتهجم عليه، والتهجم على القضاء وأجهزة الدولة". وذكر مصدر قضائي مطّلع أنَّ "عناصر من مفرزة المباحث قصدت الأربعاء منزل السيد، فتبيّن أنَّه موجود مع عائلته خارج لبنان".وأشار المصدر إلى أنَّه "ينتظر تبليغ السيد بحسب الأصول بعد عودته إلى لبنان، موعد حضوره أمام قسم المباحث للتحقيق معه".ومعلوم أن السيد موجود في باريس منذ الأحد الماضي في انتظار صدور قرار قاضي الأمور التمهيدية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال فرانسين، بشأن طلبه الحصول على وثائق من التحقيق الدولي في موضوع ما بات يعرف إعلامياً بقضية "شهود الزور".