مبارك يرفض التشكيك في شرعية مجلس الشعب ويقر ببعض «التجاوزات»... ويأسف للنتائج السيئة لـ «المعارضة»

نشر في 13-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 13-12-2010 | 00:01
أقر الرئيس المصري حسني مبارك أمس، في أول تعليق له على الانتخابات التي جرت أخيراً، بوقوع بعض التجاوزات، لكنه رفض التشكيك في النتائج المعلنة وفي شرعية مجلس الشعب، معبراً عن أسفه لعدم تمكّن «المعارضة» من تحقيق نتائج أفضل.
أشاد الرئيس المصري حسني مبارك أمس، خلال لقائه أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب «الوطني الديمقراطي» بأداء الحزب الحاكم خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، رافضاً التشكيك في شرعية نتائجها مع إقراره في الوقت نفسه بوقوع تجاوزات، ومعبراً عن أسفه للنتائج السيئة التي حققتها الأحزب المعارضة.

وفي أول تعليق له على الانتخابات، شدد مبارك على شرعية نتائج الانتخابات، مؤكداً إجراءها في معظم الدوائر وفق صحيح القانون والإجراءات.

وانتقد الرئيس المصري ما شهدته الانتخابات من تجاوزات، مشيراً إلى أن تلك التجاوزات «تعكس سلوكيات سلبية ومرفوضة من بعض المرشحين ومؤيديهم»، مضيفاً: «نسعى جاهدين لتغييرها إلى الأفضل».

ودان مبارك «السلوكيات التي حاولت الافتئات على إرادة الناخبين باستخدام المال واللجوء إلى العنف والترهيب»، مؤكداً في المقابل أن «اللجنة العليا للانتخابات تعاملت مع هذه السلوكيات بدور مسؤول ومحايد ومتوازن، كما تعاملت معها أجهزة الدولة بما يضمن سلامة الانتخابات والناخبين».

وأكد أن «هذه التجاوزات لا تنفي حقيقة أن الانتخابات قد تمت في الغالب الأعم من الدوائر بما يتفق مع صحيح القانون والإجراءات وبعيداً عن العنف والانحراف والتجاوز».

وعبّر مبارك عن أسفه للنتائج السيئة التي حققتها المعارضة ووجه انتقادات ضمنية إلى بعض الأحزاب التي قاطعت الانتخابات، قائلاً: «لقد أسعدني كرئيس للحزب ما حققه مرشحونا من نجاح لكنني كرئيس لمصر كنت أود لو حققت باقي الأحزاب نتائج أفضل. وكنت أود لو لم تهدر هذه الأحزاب جهودها في الجدل حول مقاطعة الانتخابات، ثم التوجه لخوضها والمشاركة فيها، ثم إعلان البعض الانسحاب منها، تشكيكاً في نتائجها».

من جانب آخر، شهد اجتماع الهيئة البرلمانية للحزب «الوطني» الحاكم الموافقة على ترشيح

د. أحمد فتحي سرور رئيساً لمجلس الشعب، وبذلك سيتمكن من الحفاظ على رقمه القياسي كواحد من أكثر رؤساء البرلمانات في العالم بقاء في المنصب.

في غضون ذلك، نظم المئات من النشطاء من جماعة «الإخوان المسلمين» وحزب «الوفد» و»الناصريين» وحركة «كفاية» و»6 أبريل» تظاهرة متواضعة أمس أمام دار القضاء العالي، للتنديد بما سموه «فضيحة الانتخابات البرلمانية التي تم تزويرها بالكامل لمصلحة الحزب الوطني».

وأحاطت حشود الأمن المركزي بالمتظاهرين وأجبروهم على الوقوف على الأرصفة، وأحاطت أعداد كبيرة من سيارات الأمن بوسط القاهرة، وظهرت الشرطة النسائية للسيطرة على عدد كبير من الفتيات اللواتي شاركن في الوقفة.

وقاد التظاهرة عدد من النواب السابقين أبرزهم حمدين صباحي ومحمد البلتاجي ومصطفى بكري ومصطفى شردي وعلاء عبدالمنعم، كما شارك فيها الأديب بهاء طاهر والعشرات من الشخصيات العامة، وهتف المتظاهرون ضد رموز الحزب «الوطني».

ومن بين الهتافات: «حل المجلس هو الحل واللي يزور إيده تتشل»، وكان الهتاف المشترك بين جميع القوى السياسية هو «باطل».

back to top