قوائم الجامعة في ضيافة الجريدة•... اتهامات متبادلة وختامها سلام (1)

نشر في 26-09-2010 | 00:01
آخر تحديث 26-09-2010 | 00:01
• «الائتلافية»: قُدنا دواوين الاثنين!

• «الوسط»: دعمنا الرياضة النسائية
مع اقتراب موسم الانتخابات تعيد القوائم المتنافسة في الجامعة طرح أفكارها وبقوة تزداد مع دنو يوم الاقتراع، "الجريدة" استضافت ممثلين عن هذه القوائم لمناقشة المبادئ التي ترتكز عليها في جو اتسم بالحدة أحيانا والهدوء أحيانا أخرى.

وقد حضرت أربع قوائم، وهي القوائم المتنافسة، إلى مقر «الجريدة» لخوض المناظرة، وقد مثل القائمة الائتلافية أمين السر فهد العبد الجادر، بينما مثل القائمة المستقلة رئيس اللجنة الثقافية العامة راشد الغيص، وحضر عن «الوسط الديمقراطي» كل من منسق القائمة في كلية العلوم عقيل تقي وعضو اللجنة الثقافية ميثم عاشور، بينما مثل القائمة الإسلامية منسقها العام حسين الخضر.

البداية كانت مع القائمة الإسلامية التي قال ممثلها حسين الخضر ردا على ما يتردد عن قصور في تواصلها مع الطلبة، واقتصار نشاطها على فترة الانتخابات...

أنشطتنا وبرامجنا على مدار العام، وهي تنبثق من مبادئنا، أي تطبيق عملي للمبادئ، فعلى المستوى الديني لدينا ندوات مختلفة، منها احياء مناسبات مختلفة مثل المولد النبوي، بالإضافة إلى أن هناك ندوات تسعى إلى رفع مستوى الكادر في القائمة الإسلامية، وبالنسبة إلى النشاطات العامة أيضاً، أما عن النشاطات الطلابية فهناك لقاء المستقبل الدراسي الوظيفي الأول، وهو لقاء متميز قامت به لجان القائمة الاسلامية، واستهدف تعريف طلبة الثانوية على مختلف الكليات والتخصصات من الناحية الدراسية والوظيفية، وتمت استضافة الأساتذة الجامعيين في مسرح الجمعية الطبية للتحدث عن كل كلية وطبيعة دراستها، والهدف منها أن تكون لدى طالب الثانوية العامة صورة عامة عن كل كلية قبل أن يتخذ قراره من خلال معرفة ووعي تام، وهناك العديد من الدورات الأكاديمية، والدورات الرياضية.

وحول إنجازات القائمة الائتلافية قال فهد العبدالجادر: لدينا العديد من التحركات التي يشهد لها التاريخ، منها قيادة الشارع الكويتي بدواوين الاثنين أثناء فترة تعليق الدستور في الثمانينيات، فالاتحاد الوطني لطلبة الكويت بقيادة "الائتلافية" كانت المؤسسة الوحيدة في ذلك الوقت التي تتحرك بالاعتصامات والمظاهرات، وتم اعتقال عدد كبير من أعضاء الاتحاد في ذلك الوقت، والإنجاز الثاني هو إرجاع 600 طالب مستجد بعد استبعادهم من القبول، والثالث مكافآت التفوق وإنشاء رابطة المتفوقين، ونحن نعد اليوم اقرار مكافأة التفوق، ودعم الكتب الدراسية ورفعها من 40 إلى 60 في المئة.

وهناك إصدار المكافأة الطلابية وتعميمها، وزيادة مواد الإعادة من 8 إلى 10 مواد، واقرار الفصل الصيفي، وتعديل لائحة المقررات التي كانت فيها مشكلة كبيرة، وإضراب السحب والإضافة بوجود كل القوائم الطلابية آنذاك باستثناء القائمة المستقلة بشهادة الكل، وإلغاء رسوم التسجيل، وإلغاء الجدول الثابت، ومشروع سجل نفسك بنفسك عام 1997 من خلال الانترنت، وإضراب عام 1985 المتعلق بمنع الطلبة أصحاب الانذارات من التسجيل في الفصل الصيفي، وإقرار مكافأة طلبة الصيدلة والمكافأة الإكلينيكية، والكثير من الإنجازات والتحركات للقائمة الائتلافية.

وأما الوسط الديمقراطي، فأكد عقيل تقي أن أبرز التحركات التي قامت بها قائمة الوسط الديمقراطي تتمثل في ندوة دعم الرياضة النسائية، وكان عنوان الندوة "لها كما له"، وكنا أول جهة تكرم المنتخب النسائي لرفعه الكويت في المحافل العربية والدولية، وقمنا بحملة الغاء قرار اللباس المناسب الذي قدمنا فيه كتابين إلى مدير جامعة الكويت لما فيه من تشكيك بأخلاق طلاب وطالبات جامعة الكويت، وفرض الوصاية عليهم، وأيضا حملة "قانون منع الاختلاط من الجامعة إلى أين؟"، نبين فيه وجهة نظرنا من التعليم المشترك، وهناك تحركات ثانية داخل القاعة نفسها مثل إقامة الورشة الثقافية وإعداد القياديين للقائمة، بالإضافة إلى خدمة الطلبة، وكانت لدينا رحلة للطب المساعد للطلبة المستجدين لتعريفهم على المستشفيات والتخصصات الموجودة بالكلية، وإقامة ندوة، وأيضا طالبنا بفتح ملف لدعم العمالة للطلبة الذين يعملون في القطاع الخاص، وهذا القرار صدر في أغسطس 2009، وهو يمنع الطلبة الذين يدرسون ويشتغلون في القطاع الخاص من التسجيل في دعم العمالة، بغض النظر عن أن الطلبة قبل هذا التاريخ تصرف لهم المكافأة فتحركنا على هذا الموضوع.

وعن أنشطة وتحركات القائمة المستقلة أشار راشد الغيص إلى أن القائمة لديها تحركات عديدة منذ التأسيس، وفي هذه السنة قامت العمادة بتكريم روابطنا "رابطة كلية الآداب" و"رابطة كلية العلوم الإدارية" كأفضل رابطتين نظمتا أنشطة لليوم الوطني، وهذا فخر للجميع أن تمثل الكويت بأفضل طريقة توضح صورة الوحدة الوطنية لطلبة الجامعة.

وللقائمة عدة حملات منها حملات اسلامية ووطنية وأكاديمية وحملات عديدة أخرى، بالإضافة إلى عدة مطالبات، ولدينا قضية المعيار الاسترشادي، وهي القضية التي كسبنا جولة فيها وخسرنا جولة أخرى، ولكن بإذن الله أعلنها شخصيا أن الجولة القادمة ستثبت الحق، وهناك قضية رسوم الباسوورد وعدة قضايا الجميع يعرفها، وفي ما يخص قرار اللباس المحتشم، فالقائمة المستقلة دائما مع مصلحة الطلبة، ونحن نرى أنه من الجميل أن يكون اللباس الجامعي لباسا "مناسبا"، ويجب أن يسمى قانون اللباس المناسب لا اللباس المحتشم.

وما يثار عن وجود رؤوس كبيرة تدعم هذه القائمة أو تلك، سواء من الناحية الفكرية أو المادية، نفت "الائتلافية" ما يثار عن تبعيتها للإخوان المسلمين، وقال ممثلها...العبد الجادر "الائتلافية": من السهل على الانسان الاتهام، لكن "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"، نحتاج إلى دليل واضح يثبت تبعية "الائتلافية" للإخوان المسلمين، ولكن دائما القائمة الائتلافية غير مصدقة عند البعض، وأنا افتخر بأن الطلبة الجامعيين يعلمون أن "الائتلافية" لا تتبع الإخوان المسلمين، وأنا أعلنها بالخطوط العريضة: "القائمة الائتلافية مؤسسة طلابية مستقلة بكيانها ولا تتبع حزب الإخوان المسلمين"، ونتحدى أياً كان أن يأتي بدليل واحد يثبت تبعيتنا، وكذلك أتحدى من يرى أي شبهة في فكر القائمة الائتلافية "فهل هناك مسلم لا يحب شرع الله؟ وهل هناك وطني لا يحب موطنه؟ وهل هناك طالب لا يسعى إلى جامعة أفضل؟"، وللأسف هناك من لا يتحمل مسؤولية كلامة خاصة إن كان غير معروف الهوية والمنهج، مثل القائمة المستقلة، وهذا ما اعتدناه من القائمة المستقلة، الاتهام المتكرر لتبعية القائمة للإخوان، ولكن من غير دليل.

وأنا بدوري أود توجيه سؤال إلى القائمة المستقلة: "هل الجموع الطلابية التي اختارت القائمة الائتلافية لقيادة الاتحاد، على مدى 30 سنة بأجيال متعاقبة، مقتنعة بأن القائمة مسيرة من خلال حزب يقاد من الخارج؟"، وإن صدف وجود أشخاص في تيارات وتجمعات سياسية فهذا ليس معناه انتماء او تبعية، وإنما الطالب بعد عمله أربع سنوات في المجال النقابي وفي النطاق المجموع قد يعتاده بعد التخرج من الجامعة ويصبح من طبيعته.

وردَّ الغيص: القائمة المستقلة لا تتبع سياسة الضحك على الذقون، ولو نظرنا إلى الأسماء والقيادات في الحركة الدستورية التابعة للإخوان المسلمين في الكويت (حدس) ووجود أسمائهم في المكاتب التنفيذية للائتلافية لرأيت تطابق الأسماء، وتبعية القائمة الائتلافية للإخوان أصبحت معروفة لدى الجميع، والدليل الأول هو ما قاله أحد قياديي الإخوان في الكويت حالياً د. محمد البصيري في سنة 2001، على برنامج "على الوتر"، فقد قال على لسانه "إن هناك علاقات مع القائمة الائتلافية"، والدليل الثاني ما قاله المرحوم عبدالله المطوع في برنامج "في حياتي" في إذاعة القرآن الكريم: "انتشرت ولله الحمد دعوتنا، وأصبحت بين أوساط الطلبة وخصوصا في الاتحاد منذ الـ14 سنة الماضية" وهذا كلام صريح وواضح ومعروف من هو المقصود بهذا الكلام.

فمنذ ثلاثين عاما والائتلافية تقود الاتحاد، فلا نتعجب من توافق وتوازي مواقف الاتحاد بقيادة الائتلافية مع الإخوان المسلمين في الكويت، فنحن في القائمة المستقلة مع تأثير الحركة الطلابية بالساحة السياسية، ونرفض "العكس" وهذا الهدف الرئيسي للقائمة.

- العبدالجادر: للأسف مازالت القائمة المستقلة تنادي بأمور دون أدلة واضحة، ففي ما يخص كلام البصيري القائمة لم تكمل ما قاله لأنه في الواقع قال: "لدينا علاقات مع القائمة الائتلافية وقوائم أخرى"، ولكنها "المستقلة" تنتهج سياسة التعتيم والاجتزاء وعدم مصداقية النقل، وهذا ليس بدليل لعدم حصره للعلاقة في الائتلافية فقط وإنما مع قوائم أخرى، وسبب ذكر اسم الائتلافية على خلاف الغير هو أن الائتلافية هي الأبرز للذكر، والأبرز يذكر أولاً، وبالمراجعة اللغوية واستناداً إلى اللغة العربية كلمة "علاقة" لا تعني الربط أو التبعية، فمثلا القائمة الائتلافية لها علاقة ببقية القوائم الطلابية والعديد من التجمعات السياسية، فنحن مجتمع بشري ومن طبيعة البشر الانتماء الاجتماعي، أما الدليل الثاني وهو كلام المرحوم المطوع فأرد عليه بسؤال للقائمة المستقلة: "متى تم إخراج الشريط ونشره؟"، و"لماذا تم اخراجه بعد وفاته؟"، وانا اؤكد أنه اذا تم النشر أثناء حياته لأنكره ونفى هذا الادعاء، فالمطوع كان يقصد في كلامه أن التيار الإسلامي هو المسيطر على الاتحاد، وجميعنا يعلم أن عناصر التيار الإسلامي في الجامعة من الائتلافية والاتحاد الاسلامي والاسلامية، ولو نساير منطق المستقلة لكان بإمكانها وبتعبير صريح أن نقود الاتحاد، ولله الحمد نحن انتشرنا في أوساط الطلبة؟!

- الغيص: أؤكد للائتلافية أن التسجيل نشر سنة 2004 والمرحوم توفي في سنة 2006.

وأكدت "الوسط" أنها مستقلة ولا تتبع أي جهة، سواء المنبر الديمقراطي أو غيره، وقال تقي...

القائمة لا تتبع أي تيار خارجي، فهي تسير وفق كيان مستقل ومنفصل، ولديها لائحة داخلية خاصة بها تعمل عليها لاتخاذ قراراتها، وآلية اتخاذ قراراتها معروفة، وأحد مبادئها "الديمقراطية" عن طريق تصويت أعضاء القائمة الموقعين على "فورمات" العضوية النقابية للقائمة على كل قرار أو اقتراح يمثل كيان القائمة ككل، "فكيف للمنبر أن يقودها؟" مع العلم أن الوسط الديمقراطي تأسست قبل المنبر بسنين عديدة "فكيف للأكبر عمرا ان ينقاد من الأصغر؟"، ونتحدى وجود دليل واحد يثبت التبعية، وبالعكس نرى أن من ينادي بالاستقلالية الطلابية، وهو القائمة المستقلة، على سبيل المثال لا الحصر، أحد قياديها يشارك في إقامة ندوة للمنبر الديمقراطي وكان عريف الندوة فيها.

القائمة الإسلامية كان لها موقف خاص في قضية التبعية وطرحته بشكل عام، وقال ممثلها.. في ما يتعلق بموضوع التبعية "الإسلامية" تملك موقفا خاصا حول القضية بشكل عام، وهي ترى أن المشكلة في تكرار الخلافات في كل سنة في المناظرات والمهرجانات الخطابية، ونتيجتها تتضح في تملل الطالب من مثل هذه الصراعات المتكررة التي أدت إلى العزوف عن المشاركة في الانتخابات، فالطالب يريد السعي الدؤوب إلى حل مشاكله، ولو قارنا بين فترة الثمانينيات، التي تعد العصر الذهبي للحركة الطلابية، ووقتنا هذا لعرفنا كيف تدنى الطرح والحوار بين القوائم، وازداد مسلسل العنف الطلابي، فليس من الصعب الاجتماع على القواسم المشتركة بين القوائم رغم الاختلاف للمساهمة في حل مشاكل الطلبة من دون المهاترات والتكسبات الانتخابية.

فكر ومبادئ

«الإسلامية»: صوت الطالب الواعي

تقول القائمة الطلابية انها ملتزمة، وشعارها صوت الطالب الواعي، وتسعى إلى رفع مستوى الطالب الأكاديمي ومستوى الوعي أيضاً، هدفنا تأهيل شخصية الطالب وإخراجه الى المجتمع ليكون شخصية متكاملة مستعدة لمواجهة التحديات وشخص مستعد لخدمة دينه ووطنه.

وتضيف «في القائمة الاسلامية نؤمن بأن العمل الوطني نابع من فكر القائمة ومتجذر بها، فقد يرى البعض أن الوطنية هي عباره عن شعارات ترفع فقط، الا أن الوطنية ليست شعاراً وانما عمل وتطبيق، فنحن نعمل على قضايا وطنية» وتسعى «إلى اتساع دائرة الحريات الفكرية، وحل مشكلة البدون، وحماية المال العام، وإلى القضاء عليه وهو مسألة حكر الوطنية، فهو تصرف غير وطني للذي يدعي الوطنية ويدعي انتهاجية الوحدة، فالوطنية للجميع».

«الائتلافية»: قائمة كل وطني

وتقول "الائتلافية": «تأسست القائمة عام 1979 وخاضت الانتخابات لأول مرة ومبادئها في محاور معروفة، وهي قائمة كل وطني يسعى الى مصلحة وطنه، قائمة كل من ينشد جامعة أفضل، وهي حركة مستقلة بذاتها بشكل مؤسسي ولها أهداف معينة، وهي مؤسسة طلابية مستقلة بذاتها، وهي ذات قيادة طلابية بحتة ومن أجل الطلبة وخدمة الطلبة،  ورائدة على مدى التاريخ وسباقة في طرح القضايا الوطنية والاسلامية» وتشير الى أنها تسعى إلى تنمية الفرد وتأهيله للخروج من أوساط المجتمع وبحوزته صفات وقدرات محددة، وتسعى الى زرع أصول نقابية سليمة وصحيحة وبديمقراطية سليمة، وبناء كويت المستقبل وجعل مبدأ الشورى نبراسا.

«الوسط الديمقراطي»: مبدأنا المساواة

... تؤكد قائمة "الوسط الديمقراطي" أنها «قائمة طلابية وطنية ينتهج أعضاؤها مبدأ المساواة، وتسعى الى تحقيق الانتماء الوطني والمصلحة الطلابية وترسيخ هذه المبادئ لتوفير جامعة متطورة، وتعد من أعرق القوائم فقد تأسست عام 1974 وقادت الاتحاد الوطني لطلبة الكويت من سنة 1974، والمواد الأساسية للقائمة بكل بساطة تتمثل في  مبدأين الأول مبدأ الديمقراطية وهي آلية العمل بقائمة الوسط الديمقراطي، وثانيا أن الذي يربطنا كلنا بالرغم من اختلاف توجهاتنا الفكرية ومذاهبنا هو الوطنية».

«المستقلة»: استقلالية الحركة الطلابية

تلفت قائمة «المستقلة» إلى أنها «تأسست سنة 86، وكانت الصوت الذي يجمع ضمير الطلبة المستقلين، فهي ثابتة من سنة 86 بمبادئها وأهدافها، وتعريفها واضح وصريح ونشراتها موجودة في كل أروقة جامعة الكويت منذ التأسيس، وهي قائمة طلابية معتدلة تسعى الى استقلالية الحركة الطلابية والعمل الطلابي بعيداً عن التيارات والايديولوجيات السياسية المختلفة بالمجلس، وإلى المصلحة الطلابية في الدرجة الأولى والأخيرة في إطار إسلامي، الذي تستقي منه الحلول. واهدافها تتمثل في سعينا الى أن تكون هذه المبادئ موجودة في جامعة الكويت وأهمها الاصرار على تحقيق الاستقلالية الكاملة للحركة الطلابية، والمحافظة على استقلالية الجامعة بعيداً عن التيارات والايدلوجيات السياسية».

back to top