ذُو بُكْمَةٍ... وَذُو عَمَى
تقاسَما بَيْتَهمافاختلفا، واحتكمالِأكبرِ الأعمامْ.عَمُّهما دَعاهُماأن يَذهَبا لِلسّينماعَلَّهُما أن يُلهمافِكرةَ حَلِّ عادلٍمِن قَصصِ الأفلامْ.في السِّينما تصادَمالَمْ يَرَيا بَعَضَهُمامِن فَرْطِ حُلْكةِ العَمىوَحُلكةِ الظلامْ.قاما وكُلُّ مِنهُمايَقطُرُ أنفُهُ دَماوجاءَ مَقعداهُمافي آخِرِ الخَلْفِوفي بداية الأَمامْ!وَاغتنما قُربَهُمافاجتهدا أن يَدعمابَعضَهُما لِيَفْهَمافَواحدٌ يَسمعُ فيها صُوَراًوواحدٌ يُشاهِدُ الكلامْ!نالا (عسى) و(رُبَّما)فلا استفادَ ذو العَمىولا أفادَ الأبكماواستحكَمَ الخِصامْ.عادا إلى عَمِّهمافَصاغَ حَلاًّ لَهُمايُقَسِّمُ البيتَ بمايُحَقِّقُ الوئامْ:ـ لِلأَبكمِ البيتُ...وللأعمى العَمَى!ـ يلتزمُ الأعمى بأنيَرعى النجومَ في السَّماوأن ينامَ قائماوأن يَبوسَ كُلّمارأى يَداً أو قَدَما.ـ يُسْمَحُ للأعمى بأنيَستعمِلَ الحَمّامْ!وهكذا تقاسمافانسَجَما وابتسَماوَحَلَّقَتْ بينَهُماحَمامَةُ السَّلامْ!**يا سادَتي الكِرامْ...ما أضيعَ المَرءَ الّذيلَيسَ لَهُ أعمامْ!
أخر كلام
لافتات: القسمة والنصيب
15-09-2010