عبيد: المسؤولون الكويتيون أكثر حماسة لوحدة بلادنا من السودانيين

أشاد مستشار وزير الاعلام السوداني د. ربيع عبدالعاطي عبيد بالدعم الكويتي المطلق لوحدة بلاده واستقرارها وتفاعل المسؤولين الكويتيين إزاء ما يحدث في السودان، واصفا زيارته الحالية بالناجحة والمثمرة. وقال عبيد في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر السفارة السودانية "ان الهدف من الزيارة يأتي ضمن مشاركته وفد العلماء المسلمين الذي يعقد في الكويت بناء على دعوة من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية للاطلاع على وضع مسلمي الجنوب السوداني للوصول الى صيغة لتأمينهم والمحافظة على الثقافة العربية والاسلامية في حال تم الانفصال بموجب الاستفتاء المقرر اجراؤه في يناير المقبل".

وأكد عبيد أهمية الدور الذي تقوم به الكويت في جنوب السودان، في اشارة الى المشاريع الكويتية ومنها مستشفى الصباح في جوبا، قائلا "ان المسؤولين الكويتيين أكثر حماسة من السودانيين لتحقيق الوحدة السودانية ومساندتها في المحافل الدولية". وعرج عبيد على مؤتمر تنمية شرق السودان الذي سيعقد في الكويت مطلع ديسمبر المقبل وفق الاتفاقية الموقعة مع جبهة الشرق التي كان لها بعض المطالبات، مشيدا بموقف الكويت اميرا وحكومة وشعبا لدعمها اللامحدود للسودان، نافيا ان يكون لهذا المؤتمر أي تأثير لما يحدث في الجنوب السوداني.

وعن الاستفتاء الذي يعقد في يناير المقبل، بين عبيد ان السودان أصبح مسرحا للتدخلات الاجنبية، لا سيما القوى الكبرى، لافتا الى انه تم منح حكومة الجنوب نصيبا من السلطة والثروة، اذ باتت الحركة الشعبية شريكا أساسيا في الحكم، مضيفا ان "هناك آلية لحسم الحوار بين جميع الأطراف لحل القضايا العالقة".

وتطرق الى عدم التزام الحركة الشعبية ببنود الاتفاقية بإيعاز من قوى خارجية، مشيرا الى ان اجراء الاستفتاء يعد آخر بند لهذه الاتفاقية، "والحركة الشعبية خرجت عن نص الاتفاقية وستنصاع الى إغراءات الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية التي تقدم شهريا 300 مليون دولار، اضافة الى تقديم الدعم العسكري وتدريب الجيش"، مشيرا الى ان الحركة ستمارس ضغوطات على الناخبين خلال عملية الاقتراع، "وحكومة الخرطوم على استعداد لقبول نتيجة الاستفتاء حتى وان أدت الى الانفصال، شريطة ان تتوفر شروط النزاهة والحرية". وعن دور الجامعة العربية في حل قضية النزاع في السودان، أوضح عبيد انه "كان يفترض بالجامعة لعب دور كبير في السودان لكنها تخلت عن مسؤولياتها تجاه بلاده، وتركتها للاتحاد الافريقي".