مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية الكبرى في مصر (برلمانية ورئاسية) علمت "الجريدة" من مصادر موثوقة أن الحزب "الوطني" الحاكم يسعى الى تأسيس كيان إعلامي ضخم يعزز به وجوده في دنيا الإعلام المستقل، ويعوض به فشله المتكرر في تسويق سياساته في مصر، كما يعزز قدراته على مواجهة خصومه وأعدائه وهم عديدون.

Ad

وعلمت "الجريدة" أن الملياردير المصري المهندس أحمد عز أحد أقطاب الحزب "الوطني" الحاكم، سيدخل إلى مجال الميديا وتحديداً الإعلام التليفزيوني بالإعداد لتدشين كيان إعلامي كبير بالمشاركة مع اثنين من أقطاب الإعلام والإعلان في مصر للاستحواذ على السوق الإعلاني في المنطقة لا في مصر وحدها.

الكيان الجديد يتشارك فيه عز مع كل من المليونير الهارب إيهاب طلعت، وهو صاحب شركات إعلانية،  والمنتج محمود بركة صاحب شركة بركة ديزاين مالكة برنامج "البيت بيتك" الذي توقفت إذاعته على التليفزيون المصري بعد الخلاف بين بركة وطلعت.

ويقوم حاليا فريق قانوني ممثلاً عن الشركاء الثلاثة بالتفاهم حول الصياغات القانونية للكيان الإعلامي الجديد الذي تم الاتفاق مبدئيا على اطلاق اسم "شركة البيت بيتك العالمية" عليه، وذلك لتحديد نسب كل من الشركاء الثلاثة وطريقة الملكية وحق الإدارة والتصرف والجهة القانونية التي يلجأ لها الشركاء حين الاختلاف وعدد الوسائل الإعلامية التي سوف تنتجها الشركة الجديدة وشكل البداية وميعاد إطلاق القناة الجديدة.

حسب معلومات مؤكدة، يقوم فريق الإعداد القانوني بالإعداد للمشروع حالياً في لندن، حيث مقر إقامة إيهاب طلعت الهارب من تسديد مديونية تزيد على 100 مليون جنيه لعدد من الجهات الإعلامية منها مؤسسة "الأهرام" و"التلفزيون المصري"، وهي عبارة عن قيمة حجز مدد إعلانية لم يسددها طلعت حتى الآن حتى تراكمت عليه المديونية وسافر إلى لندن.

ورصد الشركاء الثلاثة مبلغا يزيد على 200 مليون جنيه لبداية الشركة الإعلامية الجديدة على أن يزيد هذا المبلغ إلى الضعف في حالة التوسع في إصدار قنوات تليفزيونية أخرى بعد إجراء دراسات متعددة للجدوى الاقتصادية لهذه القنوات التي ستتفرع من الشركة الأم.

وحتى الآن تم الاتفاق بشكل نهائي على إطلاق "قناة البيت بيتك" من على القمر الصناعي المصري "النايل سات" كنواة أساسية لشبكة "البيت بيتك العالمية".

ويتعمد عز الابتعاد عن التفاهمات الجارية حاليا بين طلعت وبركة لإنهاء الخلافات التي جرت بينهما على ملكية برنامج "البيت بيتك"، إذ استمر التنازع بين الشريكين ما يزيد على العام حتى توقف البرنامج تماما.

ومن المتوقع أن يتم إعلان الكيان الجديد في عيد الفطر بعد تسجيل وتوثيق كل العقود أمام الجهات القضائية المصرية.