الحمود: بدأنا تنفيذ مشاريع الاتفاقية مع سنغافورة لتطوير التعليم

نشر في 18-10-2010 | 00:01
آخر تحديث 18-10-2010 | 00:01
ذكرت د. موضي الحمود أن زيارة الوفد السنغافوري للكويت جاءت استكمالاً للاتفاقية الموقعة بين حكومتي البلدين بشأن تطوير التعليم، لافتة إلى أن «التربية» شرعت في تنفيذ مشاريع الاتفاقية.
أعلنت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود الشروع في تنفيذ مشروعين في اطار الاتفاقية الموقعة بين الحكومتين الكويتية والسنغافورية في الجانب التعليمي وتشمل تطوير قدرات المعلمين وتأهيلهم والتعليم الالكتروني.

وقالت الحمود في تصريح للصحافيين عقب ترؤسها اجتماعا ضم الوكلاء المساعدين في "التربية" والوفد السنغافوري لاستعراض تجربتهم في التعليم "ان الاجتماع شمل عرضا قدمته مؤسسة التعليم الوطنية في سنغافورة المعنية بإعداد المعلمين ثم تطوير مديريهم وتأهيلهم وبيان الاساليب التعليمية في سنغافورة وامكانية تطبيقها في الكويت بالتعاون مع وزارة التربية".

واضافت الحمود ان الوفد السنغافوري سيلتقي خلال جولات له مع مسؤولين في كلية التربية في جامعة الكويت وكلية التربية الاساسية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجمعية المعلمين اضافة الى قياديين من الوزارة ومديري مدارس للتعرف منهم على الوضع التعليمي بمختلف جوانبه، موضحة ان هذا التقييم للعملية التعليمية في الكويت سيرفع به تقرير من الوفد الى وزارة التربية يتضمن اقتراحاتهم لتطوير قدرات المعلمين والانتقال من الوضع الحالي الى الوضع المستهدف لتطوير اداء المعلمين ومتطلبات التطوير وآلية التأهيل والتدريب.

خطة تفصيلية

ولفتت الحمود الى ان زيارة قياديي الوزارة الى سنغافورة في وقت سابق كانت لتبادل المعلومات بشأن وضع الكويت التعليمي للاطلاع على امكاناتها التعليمية وتجاربهم التي اطلعنا أمس على جزء منها، موضحة ان الوكلاء المساعدين في الوزارة سيطلعون على الخطة التفصيلية للمشروع وان الوفد السنغافوري جال على عدد من المدارس في الكويت للخروج بتصور عن التعليم في الكويت. واشارت الى وجود لجنة محلية لتمهين التعليم برئاسة د. جاسم الكندري من جامعة الكويت وتضم ممثلين من "التربية" وكليتي التربية في الجامعة والتطبيقي وجمعية المعلمين، مؤكدة ان مشروعي تطوير اداء المعلمين وتأهيلهم وتدريبهم متوازيان ويكفلان اداء متميزا يصب في خدمة الطلبة والمعلمين والعملية التربوية.

مسارات مهنية

ومن جانبه أكد الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات بوزارة التربية د. خالد الرشيد أن زيارة الوفد السنغافوري تأتي استكمالاً للزيارة السابقة لوفد دولة الكويت برئاسة وزيرة التربية في شهر يونيو الماضي. وأشار الرشيد إلى أن الوفد السنغافوري برئاسة مدير المعهد الوطني قام باستعراض مسارات التنمية الخاصة بالمعلمين والتطوير المهني التي يقدمها المعهد في سنغافورة وتضمنت المسارات المهنية (التدريبية والإدارية والقيادية) والمسار الأكاديمي المتمثل في الجانب البحثي ومسار التأهيل لمهن أخرى (غير تعليمية) والتي تكون حافزا للمعلمين (مثال القطاع الخاص). وذكر الرشيد أن الوفد استعرض برامج التدريب المستمرة بما يواكب المستجدات في طرق وأساليب التدريس بالإضافة إلى تركيزهم على النموذج الثلاثي للتعليم الذي يميز سنغافورة عن غيرها ويتكون من وزارة التربية على رأس المثلث ومن ثم المعهد الوطني للتعليم ومن ثم المدارس ويكون في هذا النموذج لوزارة التربية دور القيادة في وضع المخرجات المطلوبة من التعليم ومعايير جودة التعليم. أما عن متطلبات نجاح أعمال المرحلة الأولى فكشف الرشيد عن التعاون بكل شفافية مع الأطراف المعنية حتى يكون التقرير النهائي عالي الجودة ويحقق المرجو من الأعمال وفق الخطة الإنمائية للدولة.

تشخيص التعليم

ومن جانبه أكد مدير المركز الوطني لتطوير التعليم د. رضا الخياط ان الهدف من الاجتماع الإعداد لدراسة لتشخيص حالة التعليم من خلال الاستعانة بالخبرات السنغافورية الذين سيقومون بتجميع المعلومات الأولية عن حالة التعليم في الكويت بمشاركة خبراء من دولة الكويت لعمل دراسة موسعة مضيفا أن "الدراسة من المفترض أن تستغرق 6 اشهر وسنكون جادين في وضع الخطط والإعداد لهذه الخطة لتخرج بصورة تخدم العملية التربوية" لافتاً إلى انه "لأول مرة يصدر برنامج العمل الحكومي بقانون وهذه جدية في تنفيذ خطة التنمية".

وأشار إلى أن "هناك 3 جهات معنية بالدراسة هي الوفد السنغافوري والمركز الوطني لتطوير التعليم ووزارة التربية وستتم الاستعانة بوجهات النظر من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب واتحاد المدارس الخاصة وجمعية المعلمين".

back to top