مريم الصالح... ريادة مسرحيّة ومسيرة حافلة مع الشعبي
الفنانة القديرة مريم الصالح، أول فتاة كويتية تعتلي خشبة المسرح في الكويت (1962)، اسمها الكامل مريم صالح حسن الصابري، حصلت على دبلوم معهد الدراسات المسرحية (1968) وبكالوريوس في المعهد العالي للفنون المسرحية- قسم التمثيل والإخراج (1979)، ثم ماجستير في الإخراج في جامعة بريستول- لندن. تنوّعت مسيرتها الفنية بين المسرح والإذاعة والتلفزيون وما زالت تنير الفن بإشعاعاتها الإبداعية. عاشت الصالح طفولتها في منطقة الشرق (المطبة)، وتميزت هذه المرحلة بشقاوة كبيرة. برزت مواهبها الفنية منذ الثامنة من عمرها، عندما كانت تصعد على حائط منزل العائلة وتتكلم بصوت عال وتمثّل كأنها على خشبة المسرح وتقلّد شخصية عبلة. في مراهقتها، عشقت الفن وكان الوقت الأحب إلى قلبها حين كانت ترتاد السينما وتشاهد الأفلام وتعود إلى المنزل في الفريج وتمثّلها مجدداً، وتؤلف مواقف تمثيلية وتؤدّيها.
في مدرسة الشرقية الابتدائية، أدت الصالح دور فتاة يتيمة (سميرة) في مسرحية قصيرة عنوانها «ملح الطعام»، قُدمت في حفلة مدرسية حضرتها الأمهات والمدرسات، هكذا وقفت للمرة الأولى أمام الجمهور، ونجحت وبدأت هوايتها تجد لها متنفّساً، من ثمّ أدت دور «إبن نسيبه» ونالت عليه المدالية الذهبية لأحسن دور في المسرحية. في الصفوف المتوسّطة تعرّفت الصالح الى المسرح كفنّ قائم بذاته، إذ استحضرت وزارة التربية آنذاك اختصاصيين في التربية المسرحية، وكان يشرف على نشاط التربية المسرحية في مدرستها سامي طموم، فأسند إليها دور رجل يدعى يزيد في مسرحية «صقر قريش»، فحققت عبره انطلاقتها الفنية الحقيقية.ومع أنها تفوّقت في دروسها وكانت الأولى دائماً، إلا أن ظروفاً عائلية أجبرتها على قطع دراستها، فالتحقت بوزارة الصحة العامة للعمل فيها، لكن حلم التمثيل لم يفارقها، وكانت تبرز طاقاتها التمثيلية أمام زميلاتها الموظّفات وتقلّد الممثلات أمثال أمينة رزق، سميحة أيوب، وسناء جميل.بداية الاحتراففي أحد الأيام أُبلغت الصالح من إحدى زميلاتها عن حاجة فرقة مسرحية، تكونت حديثاً في الكويت، إلى ممثلين واقترحت عليها الانضمام إليها. في البداية، استهجنت الفكرة، لكن بتشجيع من زميلاتها اتصلت بالفنان القدير محمد النشمي، الذي كان مسؤولاً آنذاك عن «مؤسسة المسرح والفنون» التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، فرحّب بها وحدّد لها موعداً مع الفنان القدير زكي طليمات.عادت الصالح إلى بيتها فرحة بهذا الخبر، لكن ما إن علمت والدتها بالأمر حتى ثارت في وجهها ولعنت اليوم الذي ذهبت فيه إلى المدرسة التي أفسدت أخلاقها وجعلتها تعرف مثل هذه الأمور المعيبة، فما كان من الصالح إلا أن راحت تتودّد إلى والدها وتستعطفه، وبعد جهد جهيد نالت موافقته على الانضمام إلى الفرقة. وفي الموعد المحدّد اصطحبها الفنان محمد جابر إلى محمد النشمي والأستاذ الكبير زكي طليمات، وكانت ترتدي العباءة والبوشيه، ورافقها شقيقها الأصغر كحارس لها.عندما وصلت إلى المكان المحدّد فوجئت الصالح بدخولها صالة كبيرة تضمّ ما لا يقلّ عن 40 شاباً، فتعثّرت خجلة من هذا التجمّع الشبابي الكبير. شعر طليمات بتردّدها فأدخلها إلى غرفة جانبية وهدّأها وطلب منها أن تقرأ أو تمثّل أمامه، فقرأت سطوراً من نص مسرحية «صقر قريش» الذي كان بحوزتها، وكانت تعابير وجهه خير معين لها على الاستمرار في القراءة ثم التمثيل. بعد فترة وجيزة، خرجت الصالح من هذه الحجرة الصغيرة، وهي عضو أول فرقة مسرحية كويتية أُطلق عليها «فرقة المسرح العربي»، وأول فتاة كويتية تحترف مهنة التمثيل.مع انطلاق التمارين لمسرحية «ابن جلا»، كانت الصالح تذهب إلى البروفات مرتدية العباءة، ولم تسلم من ثورة والدتها عليها لدى خروجها من المنزل وعودتها إليه، وما كان يخفف من وطأة معاناتها وقوف والدها إلى جانبها، كذلك الفنان محمد جابر الذي كان يصطحبها في سيارته الخاصة إلى البروفات. وفي إحدى المرات وأثناء عودتها مع جابر، اعترض الأخير شباب الفريج وهجموا عليه فتدخّل والدها وشرح لهم الموضوع.بعد 20 بروفة، طلب المخرج طليمات إحضار فتاة بدينة لأداء أحد الأدوار في المسرحية، فاقترحت عليه الصالح إسم زميلة لها في المدرسة لديها موهبة التمثيل وهي مريم الغضبان. مع الانتهاء من مرحلة القراءة وبدء مرحلة الحركة المسرحية، طلب طليمات أن تخلع الصالح عباءتها إلا أنها رفضت طلبه بشدة، فما كان من الغضبان إلا أن خلعت عباءتها وشدت العباءة التي كانت الصالح ترتديها. تعرّضت الصالح لضغوط اجتماعية وثارت في أحيان كثيرة، إلا أن طليمات كان يهدئها ويذكرها بأنها رائدة مسرحية وعليها أن تصبر وتصمد، وكان لكلماته المفعول السحري على نفسها.سلسلة إبداعاتفي السادسة عشرة من عمرها توفي والد الصالح، وكانت تشارك آنذاك في بطولة أول عمل مسرحي لها، فوجدت نفسها مسؤولة، في تلك السن الصغيرة، عن أمها وأشقائها الخمسة. ازدادت الأعباء عليها إلا أنها قررت تحمُّلها لوحدها وصمدت أمام الصعوبات إلى أن كبر أشقاؤها وتخرّجوا في الجامعة وتزوجوا. ما إن التقطت الصالح أنفاسها حتى شاءت الأقدار أن تستكمل مسيرة تحمّل المسؤولية، ولكن هذه المرة مع أولادها بعدما انفصلت عن زوجها منذ عشرين سنة، فكانت تدير بيتها وتربي أبناءها وتتابعهم في دراستهم وشؤون حياتهم، حتى أصبح نواف وصقر رجلين وأدركا أن أمهما امرأة عصامية صنعت نفسها بنفسها وتحملت المسؤولية منذ صغرها وما زالت لغاية اليوم .شهد عام 1962 خطوتها الاحترافية الأولى، على خشبة مسرح ثانوية الشويح، إذ أدّت دور رواح في مسرحية «صقر قريش»، إنتاج «فرقة المسرح العربي»، تأليف محمود تيمور، إخراج زكي طليمات، شارك فيها: مريم الغضبان، عبد الله خريبط، عبد الوهاب سلطان، عبد الحسين عبد الرضا، عبد الرحمن الضويحي، حسين الصالح الدوسري، خالد النفيسي، غانم الصالح، سعد الفرج، جعفر المؤمن... وانتابها في تجربتها هذه شعور ممزوج بالخوف والفرح مع شيء من الارتباك.في العام نفسه، تحديداً في 19 يونيو (حزيران) 1962، شاركت الصالح في بطولة مسرحية «ابن جلا» التي عرضت على خشبة مسرح كيفان، تأليف محمد تيمور، إخراج زكي طليمات، شارك فيها: عبد الوهاب سلطان، فيحان العربيد، عبد الله خريبط، علي البريكي، جعفر المؤمن، سعد الفرج، حسين الصالح الدوسري، جوهر سالم، خالد النفيسي، غانم الصالح، عبد الحسين عبد الرضا، ومحمد جابر...بعد ذلك، شاركت في مسرحية «عمارة المعلم كندوز» التي عرضت في 20 ديسمبر (كانون الأول) 1962 على خشبة مسرح ثانوية الشويخ، إنتاج «فرقة المسرح العربي»، تأليف توفيق الحكيم، إخراج زكي طليمات، شارك في البطولة: عبد الله خريبط، مريم الغضبان، وعبد الوهاب سلطان... من ثم تتالت سلسلة المسرحيات وهي:- «المنقذة»، عرضت في 25 فبراير (شباط) 1963 على خشبة مسرح الشامية، تأليف محمود تيمور، إخراج زكي طليمات، مع سعد الفرج، حسين الصالح الدوسري، عبد الحسين عبد الرضا، وجعفر المؤمن...- «مضحك الخليفة»، عرضت على خشبة مسرح كيفان في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1963، تأليف علي أحمد باكثير، إخراج زكي طليمات، مع عبد الرحمن الضويحي، غانم الصالح، جوهر سالم، علي البريكي، سعد الفرج، خالد النفيسي، مريم الغضبان، فيحان العربيد، محمد جابر، وخالد الصقعبي.ثم اختفت الصالح عن العروض المسرحية لـ «فرقة المسرح العربي» حوالى خمس سنوات وعادت وشاركت في مسرحيات ثلاث:- {حط حيلهم بينهم»، عرضت في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 1968 على مسرح كيفان، إعداد سعد الفرج، إخراج حسين الصالح الدوسري، مع عبد الحسين عبد الرضا، خالد النفيسي، عبد المحسن الخلفان، غانم الصالح، محمد جابر، عائشة ابراهيم، وعبد المجيد قاسم...- {الليلة يصل محقان»، عرضت في 10 ديسمبر (كانون الأول) 1969على مسرح كيفان وفي 9 أكتوبر (تشرين الأول) 1969 على خشبة مسرح صالة الحمراء في دمشق، إعداد محمد جابر، إخراج حسين الصالح الدوسري، مع سعد الفرج، عبد الحسين عبد الرضا، عائشة ابراهيم، وحمد ناصر... - {القاضي راضي»، عرضت في 24 يونيو (حزيران) 1970 على مسرح كيفان، إعداد محمد جابر، إخراج حسين الصالح الدوسري، مع عبد الحسين عبد الرضا، محمد جابر، عائشة ابراهيم، غانم الصالح، كاظم القلاف، عبد المجيد قاسم، جوهر سالم...- «حط الطير»، عرضت في 15 مارس (آذار) 1971 على مسرح كيفان، تأليف عبد الأمير التركي، إخراج حسين الصالح الدوسري، مع عبد الحسين عبد الرضا، جوهر سالم، عائشة ابراهيم، غانم الصالح، سعد الفرج، فؤاد الشطي، محمد جابر، وعلي البريكي... وكانت هذه المسرحية الأخيرة التي شاركت فيها الصالح مع «فرقة المسرح العربي».{فرقة المسرح الشعبي}على رغم التزامها بعروض «فرقة المسرح العربي» إلا أنها بدأت التمثيل مع «فرقة المسرح الشعبي» وتحديداً في مسرحية «سكانه مرته» التي عرضت في 30 يونيو (كانون الثاني) 1964 على مسرح كيفان، فكرة حسين الصالح الحداد، تأليف عبد الرحمن الضويحي وإخراجه، مع عبد العزيز المسعود، أحمد الصالح، ابراهيم الصلال، مريم الغضبان، طيبة الفرج، عبد العزيز النمش، فيحان العربيد، جاسم المواش، خالد الصقعبي، وحسين غلوم.من ثم توالت مشاركاتها في أعمال الفرقة وهي على التوالي: - «غلط يا ناس»، عرضت عام 1964 على خشبة مسرح كيفان، تأليف عبد الرحمن الضويحي وإخراجه، مع أحمد الصالح، ابراهيم الصلال، عبد العزيز المسعود، مريم الغضبان، طيبة الفرج، عبد العزيز النمش وخليفة خليفوه.- «الجنون فنون»، عرضت في 10 يناير (كانون الثاني) على خشبة مسرح كيفان، تأليف عبد الرحمن الضويحي، إخراج خالد الصقعبي، مع مريم الغضبان، أحمد الصالح، جاسم النبهان، عبد الله خريبط، ابراهيم الصلال، عبد العزيز النمش، وعبد العزيز المسعود.- «أصبر وتشوف»، عرضت في 14 يونيو (حزيران) 1965 على خشبة مسرح كيفان، تأليف عبد الرحمن الضويحي وإخراجه، مع مريم الغضبان، عبد العزيز المسعود، ابراهيم الصلال، أحمد الصالح، عبد العزيز النمش.- «كازينو أم عنبر»، عرضت في 5 يونيو (حزيران) 1966 على مسرح كيفان، تأليف عبد الرحمن الضويحي وإخراجه، مع عبد العزيز النمش، مريم الغضبان، عبد العزيز المسعود، ابراهيم الصلال، أحمد الصالح، أحمد مساعد.- «حرامي آخر موديل»، عرضت في 23 ديسمبر (كانون الأول) 1967 على خشبة مسرح كيفان، تأليف عبد الرحمن الضويحي وإخراجه، مع عبد العزيز المسعود، عبد العزيز النمش، أحمد الصالح، ابراهيم الصلال، مريم الغضبان، وفيحان العربيد.- «انتخبوني»، عرضت في 23 يناير (كانون الثاني) على مسرح كيفان، تأليف عبد الرحمن الضويحي وإخراجه، مع عبد العزيز المسعود، ابراهيم الصلال، جاسم النبهان، مريم الغضبان، عبد العزيز النمش، وأحمد الصالح...- «صورة»، عرضت في 7 يوليو (تموز) 1969 على مسرح كيفان، تأليف عبد الأمير التركي، إخراج عبد العزيز الفهد، مع أحمد الصالح، طيبة الفرج، عبد العزيز المسعود، عبد الرحمن الضويحي، ابراهيم الصلال، ومريم الغضبان ...- «ثور عيده»، عرضت في 5 ديسمبر (كانون الأول) على مسرح كيفان، تأليف ابراهيم الهنداوي، إخراج عبد العزيز الفهد، مع أحمد الصالح، مريم الغضبان، جاسم النبهان، عبد العزيز المسعود، طيبة الفرج، مكي القلاف، حسين غلوم، وجاسم الصالح...- «العاجل يقول أنا»، عرضت في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 1979 على مسرح كيفان، تأليف فوزي الغريب، إخراج جاسم النبهان، مع أحمد الصالح، إبراهيم الحربي، وجاسم الصالح...- «صبوحه»، عرضت في 16 ديسمبر (كانون الأول) 1983 على مسرح كيفان، إعداد صالح البدري، إخراج أحمد مساعد، مع أحمد الصالح، جاسم النبهان، ابراهيم الحربي، داود حسين، جاسم الصالح، ابراهيم الصلال...أعمال مسرحية أخرىشاركت الصالح في مسرحيات مع الفرق الأهلية والخاصة من بينها: - {سيف العرب»، إخراج فؤاد الشطي، مع عبد الحسين عبد الرضا وحياة الفهد وطارق العلي وخالد العبيد وعبد الإمام عبد الله وداود حسين. - «ضاع الديك» (فرقة مسرح الخليج العربي)، تأليف عبد العزيز السريع، إخراج صقر الرشود، مع محمد المنصور، منصور المنصور، عبد العزيز المسعود، هيفاء عادل، خالد العبيد، وعبد الرحمن العقل..- {يكافيك شرها» (فرقة مسرح الخليج العربي)، تأليف ندى الظفيري، إخراج عبد العزيز المنصور، مع محمد المنصور، سعود الشويعي، حسن البلام، وحسين المنصور...- «فرحه أمه» و«جنون البشر»، إخراج فؤاد الشطي، مع سعد الفرج وخالد النفيسي.في الإذاعةخاضت الصالح مجال العمل في الاذاعة بالمصادفة، فعندما انتقلت «مؤسسة المسرح والفنون» من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى وزارة الإعلام، كان على العاملين فيها اختيار القسم الذي يرغبون في الالتحاق به، فعرض عليها الفنان القدير أحمد باقر العمل معه في مراقبة الموسيقى والغناء كمشرفة على نصوص الأغاني، فشغلت هذه الوظيفة حوالى العام لكنها اكتشفت أنها لم تحقق شيئاً يذكر. ذات يوم، وفيما كانت تشكو الصالح وضعها للفنان المذيع أحمد سالم، كبير مخرجي الإذاعة آنذاك، عرض عليها العمل مساعدة مخرج في الإذاعة، فوافقت وانتقلت إلى قسم التمثيليات، وبعد عام أتاح لها الفرصة لإخراج أول أعمالها الإذاعية «قلب أم»، وهي سهرة كتبها عابدين بسيسو، ثم أخرجت «مهر حمود»، سباعية من تأليف جعفر المؤمن، ثم «أكبر من الحب» (تمثيلية مدتها نصف ساعة) تأليف هشام الحسينان.كذلك، شاركت الصالح في تمثيل أعمال درامية من بينها: «نافذة على التاريخ»، و{عدالة السماء» بالعربية الفصحى.في التلفزيونللتلفزيون مكانة خاصة لدى الصالح. بدأت علاقتها به في الستينيات وهي مستمرة لغاية اليوم. من أبرز الأعمال الدرامية التي شاركت فيها: «الغربان»، «العائلة»، «أشواك الربيع»، «الحب والعذاب»، «الوريث»، «الحاقد» إخراج كنعان حمد، و{شهيرات المغنيات» إخراج حسين الصالح الدوسري.كذلك، شاركت الصالح في مجموعة من المسلسلات من بينها: «دنيا الدنانير»، «درس خصوصي» مع سعاد عبد الله وعبد الحسين عبد الرضا، «العقاب» قصة وسيناريو سعد الفرج وغانم الصالح وخالد النفيسي وبطولتهم، «خالتي قماشة» مع حياة الفهد وسعاد عبد الله وغانم الصالح وخالد النفيسي، و{التايهة» (مسلسل قطري)...تكريم وشهادات تقديرعلى مدى مسيرتها الحافلة بالنجاحات نالت الصالح شهادات تقديرية وكرمتها أكثر من جهة رسمية وخاصة، من أبرز الجوائز:- درع رائد مسرح في احتفال «فرقة المسرح العربي» بيوم المسرح العربي لتكريم الفنان المسرحي في 21 فبراير (شباط) 1977.- جائزة فضية (ب) عن دورها في مسرحية «العاقل يقول أنا» لفرقة المسرح الشعبي في الاحتفال بيوم المسرح العربي لتكريم الفنان المسرحي في 21 فبراير (شباط) 1980.- كرمها الاتحاد الكويتي للمسارح الأهلية مع مجموعة من الممثلات في 27 مارس (آذار) 1994.- كرّمتها «فرقة المسرح الشعبي» لمناسبة مرور أربعين عاماً على تأسيسها عام 1996.