زار الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس وحدات الجيش اللبناني و"قوات حفظ السلام المؤقتة العاملة في لبنان" (يونيفيل) المنتشرة في الجنوب، وهنأهم بحلول الاعياد المجيدة، مثنياً على الدور الكبير الذي يقومون به في "حماية الاستقرار والدفاع عن حدود الوطن".

Ad

وكانت المحطة الأولى في قيادة اللواء الخامس في محلة البياضة قرب صور، حيث عقد سليمان اجتماعاً موسعاً للضباط ألقى خلاله كلمة هنأ فيها وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في الجنوب، وكذلك القوات الدولية الموجودة هناك، منوهاً بدورهما وبالتنسيق القائم بينهما.

ودعا سليمان إلى "وضع استراتيجية وطنية دفاعية ترتكز على القدرات الوطنية والدبلوماسية والعسكرية وإلى قدرات المقاومة لردع الاعتداءات الإسرائيلية على المياه والنفط وعلى شبكات الاتصالات وكذلك التجسس، ولتأكيد العزم والإصرار على استرجاع الأراضي المحتلة أو تحريرها، والتصدي للخروقات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية". ولفت سليمان إلى أن "العنوان الذي يتوق اليه المواطن هو مشروع الدولة العادلة والقادرة والحامية والضامنة والقوية، التي تعيد إنتاج مفهوم جديد للمواطنية يتقدم فيه الانتماء الوطني على باقي الانتماءات".

بعد ذلك، انتقل سليمان الى مقرّ الـ"يونيفيل" في الناقورة، حيث التقى قائد القوات الدولية الجنرال ألبيرتو اسارتا قبل أن يغادر الى بيروت.

الى ذلك، أشاد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعد زيارته البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير بالمواقف الأخيرة لسليمان، مؤكداً أن "الرئيس سليمان يتحمل مسؤولياته الدستورية الى أبعد حد".

وعن قوله إن المسعى السعودي - السوري في إجازة، أجاب جعجع: "نحن اليوم أمام مشكلة داخلية لها علاقة بالموقف اللبناني من المحكمة الدولية، فإما نستطيع حل هذه المشكلة بالحوار بعضنا مع بعض أو لا حل لها".

على صعيد آخر،  قال عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش إنه "لا يمكن القول إنه بالتغاضي عن الجرائم واستمرارها تتم حماية لبنان"، وتابع: "كتيار مستقبل وككتلة نيابية وكرئيس حكومة (سعد الحريري)، متمسكون بالمحكمة الدولية".

واشار علوش الى أنه "بالنسبة إلى المظلة السعودية - السورية فقد أدت إلى عدم الولوج إلى دوامة العنف، إلا أنه في خصوص التسوية السياسية يُستبعد أن يصل الأمر إلى تسوية"، مؤكداً أنه "لا تسوية متفق عليها إنما أفكار من هنا وهناك".

ونقلت وكالة "المركزية" عن مصدر قريب من رئيس مجلس النواب نبيه بري إشارته إلى أن "الاتجاه إيجابي للسير بالحلّ في ضوء مجموعة تحركات سياسية تعبّر عن هذا التوجه"، معتبراً أن "صيغة الجمع بين اللبنانيين تحت عباءة الـ س.س كانت منجزة سابقاً لولا توعك الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، أما وقد تعافى فإن الحركة على خط الرياض-دمشق عادت إلى طبيعتها في موازاة حركة داخلية لبنانية تلاقي المسعى العربي وتستثمر ايجابياته".

وأكد المصدر المقرّب من رئيس مجلس النواب أن "عدد الذين يعرفون مضمون التسوية لا يتعدّون عدد أصابع اليد وكل ما ينشر في الإعلام مجرّد تكهنات".