نهاية «الباي فورس»... زحمة في العلوم والآداب
حضور بالهندسة وهدوء في الاجتماعية والإدارية والتربية
استمرت جامعة الكويت حتى أمس الخميس في استقبال الطلبة المستمرين لتسجيلهم عبر نظام التسجيل القسري، أو ما يعرف بـ«الباي فورس» وهو ما جرت عليه عادة الجامعة في استقبال الطلبة قبل بداية كل فصل دراسي، لتسجيل المتخلفين عن تسجيل جداولهم الدراسية.
شهدت الكليات في يوم التسجيل الأخير من أسبوع "الباي فورس" ازدحاماً متفاوتاً بين كلية وأخرى حسب عدد الطلبة، إضافة إلى كمية المواد الاختيارية التي تقدمها الكلية إلى طلبة الجامعة، وتميزت كليتا العلوم والآداب كالعادة بالكثافة الطلابية للراغبين في التسجيل نظراً إلى الأعداد الكبيرة للطلبة المقيدين فيها، إضافة إلى كثرة المواد الاختيارية المفتوحة لجميع طلبة الجامعة.وشهدت كلية الهندسة والبترول حضوراً كثيفاً من قِبَل الطلبة للتسجيل وفق نظام "الباي فورس" وخصوصاً أن يوم أمس كان آخر أيام التسجيل بكلية الهندسة والبترول، ولذا تزاحم الطلبة أمام قاعة التسجيل.إلى ذلك، أكد أمين سر جمعية الهندسة والبترول في جامعة الكويت سعد الشلاحي أن عملية التسجيل سارت على ما يرام دون أن حدوث أي نوع من العراقيل، مشيراً إلى أن اللجنة المنظمة قامت بتسهيل عملية التسجيل منذ أخذ طلبات التسجيل وعرضها على اللجنة المختصة، التي تعرضها على الأقسام الدراسية للموافقة عليها، وإتمام جميع الإجراءات.شُعَب جديدةمن جانب آخر، تمكنت أمس روابط العلوم الإدارية والآداب من الاستمرار في التعاون مع مكاتب التوجيه والإرشاد لفتح شعب دراسية جديدة، فقد استطاعت رابطة طلبة كلية الآداب فتح 6 شعب دراسية جديدة في اليوم الأخير للتسجيل، بينما تجاوزت الشعب المفتوحة في كلية العلوم الإدارية أكثر من 25 شعبة دراسية. وبيّن رئيس رابطة طلبة كلية الآداب عبدالسلام الرشيدي أن أعضاء الرابطة وُجِدوا بشكل يومي في صالة التسجيل بكلية الآداب "الوطنية" وذلك لمساعدة الطلبة بكل شرائحهم الدراسية على مدى أسبوع كامل، مضيفاً أن الرابطة تمكنت خلال أسبوع من التعاون مع عمادة كلية الآداب ومكتب التوجيه والإرشاد من فتح شعب دراسية مختلفة احتاجها الطلبة لإكمال مسيرتهم الدراسية.الشويختميز تسجيل "الإدارية" بوجود العميد المساعد لشؤون الطلبة بالكلية د. يوسف جواد وإشرافه المباشر على عملية التسجيل، مسهلاً على الطلبة لتوقيع أوراقهم التي تحتاج إلى موافقته وتوقيعه، كما لوحظ تردد رؤساء الأقسام العلمية في الكلية بين الحين والآخر، ولم تخلُ عملية الدخول من تنظيم رجال الأمن والمساهمة من أعضاء رابطة كلية العلوم الإدارية وتعاون الطلبة بالانتظام حتى يحين دورهم، كما لم يخلُ التنظيم من امتعاض بعض طلبة قسم التمويل من قلة المواد الدراسية المطروحة، نظرا إلى قلة أعضاء هيئة التدريس في الفصل الأول.من جهته، صرح العميد المساعد لشؤون الطلبة في الكلية لـ"الجريدة"، بأن عملية التسجيل كانت هادئة ومنتظمة جيداً بالشكل العام، وبين د. يوسف جواد أن يومي الأحد والاثنين تميزا بالسرعة والسهولة لإتمام جداول الطلبة، نظرا إلى قلة أعداد الطلبة المحتاجين إلى السحب والإضافة، وهو الأمر الذي اختلف في يوم الثلاثاء الماضي، وكان اليوم الأصعب لكثرة أعدادهم، فالموظفات اضطررن إلى المكوث في الكلية والانتهاء من التسجيل حتى الثالثة مساءً بعد دوامهن الرسمي، أما يوما الأربعاء والخميس فقد كان الحضور فيهما متواضعا نسبيا.وأشار جواد إلى أن المكتب حاول قدر الإمكان زيادة بعض المقاعد للشعب المغلقة، وللأسف لم يمكن فتح بعض الشعب الدراسية نظرا إلى تزايد اعداد الطلبة في الكلية، إضافة إلى تواضع أعداد أعضاء هيئة التدريس في الأقسام، بما يفوق الطاقة لاستيعاب جميع الطلبة في العديد من المواد، وهذه الظروف تستدعي النظر إلى حاجة الأقسام العلمية إلى تعيين أعضاء هيئة تدريس جدد، أو انتداب أعضاء من الخارج.وأشاد جواد بموظفات التوجيه والإرشاد على جهودهن المبذولة منذ أول يوم من أسبوع السحب والإضافة، كما أشاد أيضاً بجهود رجال الأمن في تنظيم دخول الطلبة إلى موقع التسجيل، بالإضافة إلى وجود أعضاء رابطة كلية العلوم الإدارية ومساعدتهم في عملية التنظيم والدور الاستشاري للطلبة قبل دخولهم إلى القاعة.وفي "العلوم الاجتماعية" وزعت العمادة بالتعاون مع الجمعية الاجتماعية أرقام الدخول على الطلبة منذ الصباح الباكر، فقد وصلت أعداد الطلبة إلى ما يقارب 300 طالب، متجاوزين عدد الطالبات، اللائي بلغن 232 طالبة في الصالة.