الهارون لـ الجريدة●: سنضبط الأسعار
● الحكومة تتجه إلى تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة المتسبب في الغلاء
● انخفاض الخضار والفواكه بنسبة 30% عن اليومين الفائتين
● انخفاض الخضار والفواكه بنسبة 30% عن اليومين الفائتين
مع ارتفاع أسعار الطماطم والخضراوات في البلاد ارتفعت كذلك ردود الفعل الحكومية والشعبية، إذ وعدت الأولى بضبط الأسعار وكبح ارتفاعها، فيما استجابت الثانية لما يشبه حملة مقاطعة كان من نتائجها هبوط الأسعار بنسبة 30 % أمس.أمّا الوعد الحكومي فهو ما كشفه وزير التجارة والصناعة أحمد الهارون لـ"الجريدة" بأن الحكومة ستضبط أسعار كافة المواد الغذائية بما فيها الخضراوات والطماطم، مؤكداً أن الارتفاع الذي حصل أخيراً لم يكن طبيعياً.
وشدد الهارون على عزم الحكومة ممثلة بوزارة التجارة على ضبط الأسعار وإعادتها الى المعدلات الطبيعية خصوصاً في ما يتعلق بالخضراوات والطماطم.وقال إن الحكومة دائما ما تقف مع المواطن ولا يمكن أن تضغط على كاهله أو جيبه أو تصطنع ارتفاع الأسعار، إنما على العكس تماماً، فإنها ستحارب كل جهة أو أشخاص أو تجار يسعون إلى الغلاء غير المبرر أو استغلال المواطن، مشيرا الى حصول انخفاض واضح لأسعار الخضراوات. حكومياً أيضا، علمت "الجريدة" أن ارتفاع أسعار الخضروات والطماطم سيكون على رأس جدول أعمال مجلس الوزراء في اجتماعه المقرر غداً برئاسة رئيس الوزراء بالإنابة الشيخ جابر المبارك.وأفاد مصدر وزاري رفيع المستوى بأن الحكومة ستستمع إلى تقريرين منفصلين عن ارتفاع الأسعار؛ أولهما من وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد العفاسي والآخر من وزير التجارة أحمد الهارون، حيث سيشرح العفاسي الأسعار في الجمعيات التعاونية وسبب الارتفاع، فيما سيعرض الهارون أسعار شبرات الخضار والأسباب الحقيقية للارتفاع غير الطبيعي في الأسعار ودعم المنتجات الوطنية للعمل على الحد من الارتفاع الكبير الذي يحصل بين الفينة والأخرى. وكشفت المصدر أن مجلس الوزراء يتجه إلى تشكيل لجنة تحقيق في هذه القضية لمعرفة الأسباب الحقيقية للارتفاع غير الطبيعي وفضح التجار والشركات التي توقع الضرر بالمستهلكين من خلال التلاعب بالأسعار، فضلاً عن التوصل إلى حقيقة ما إذا كان المتسببون في الغلاء هم من داخل البلاد أو من خارجها.وعن نتائج ما يشبه حملة المقاطعة الشعبية، وخلال جولة ميدانية لـ"الجريدة" أمس لوحظ انخفاض أسعار الخضراوات بنسبة 30 في المئة تقريباً عن اليومين الفائتين في شبرات الخضار والفواكة، وفي مختلف أسواق البلاد المركزية والمراكز التجارية، إضافة إلى تأكيدات من أصحاب الأسواق والشبرات بنزول الأسعار خلال اليومين المقبلين، بسبب تصدير ما ارتفعت أسعاره من سلع من الدول المصدرة لها، وتحميل الشاحنات بهذه السلع وهي في طريقها حالياً إلى البلاد.وكشفت مصادر مطلعة أنه في السابق كانت تأتي إلى البلاد في الساعة الواحدة ثلاث شاحنات محملة بالخضار والفواكه، أمّا في الوقت الحالي وخلال الأيام القليلة الفائتة كان يعبر من المنافذ الحدودية في اليوم الواحد ثلاث شاحنات فقط.