نفى الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية والمساعد الخاص لوزير الخارجية رامين مهمان برست علاقة بلاده بأي من شبكات التجسس التي أُلقي القبض عليها في الكويت والبحرين، مؤكداً رفض بلاده لمثل هذه الأساليب.

Ad

وقال مهمان في مؤتمر صحافي عقده في جمعية الصحافيين الكويتية أمس، إن إثارة مثل تلك الموضوعات بين فترة وأخرى إنما هي لنسيان جرائم الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا الجميع إلى البحث عن أسباب إثارة مثل تلك الأمور. وعرج على موضوع تأخر إيفاد السفير الإيراني إلى الكويت وقال، إن مراحل تعيين السفير تتطلب وقتا وإجراءات طويلة منها ما هو داخلي وما هو خارجي يتعلق بالدولة المضيفة، مشيرا إلى أنه تمت تسمية سفير ثم تغير قبل أن يبعث إلى الكويت، الأمر الذي يتطلب إعادة الإجراءات من جديد.

ولفت إلى أن موضوع الجرف القاري بين البلدين من ضمن الموضوعات المطروحة منذ زمن بعيد، وسيتم حله ضمن لجان متخصصة مشتركة.

وأعلن دعم بلاده إلغاء التأشيرات بين الدول الإسلامية لزيادة التواصل واللقاء بين الشعوب.

وبيّن مهمان أن المناورات التي تقوم بها بلاده بين فترة وأخرى إنما هي لإظهار قوة إيران وقدرتها العسكرية كي لا يفكر الكيان الصهيوني في الاعتداء عليها، وقال: "لو كانوا قادرين على الاعتداء ولا يخشون من تداعياته لقاموا به منذ سنوات".

وأضاف: "إننا نعيش في عالم يجيز الاعتداء على الدول الضعيفة ولا نعيش في عالم تسوده العدالة".

وشدد على أن المناورات التي تجريها ايران تساهم في استقرار المنطقة، مشيرا إلى ان "فوبيا إيران" التي استطاع الاعلام الغربي أن يروّج لها استندت إلى معلومات غير صحيحة. وأضاف أن ما يهدد دولنا هو العداء الذي تضمره تلك الدول للإسلام. وشدد على ضرورة التصدي لمثل تلك الحملات الإعلامية المغرضة عبر التعاون الإعلامي بين دول تلك المنطقة، مشيرا إلى أن التواصل الاعلامي المباشر يحمل الكثير من العطاء والبركات ويمهد الطريق لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات، وقال: "إن مسؤولية إعلامنا هي فضح وكبح الفتن التي تريد أن تدسها الدول المعادية للإسلام".

ولفت إلى أن بعض المشكلات مع الدول الجارة مثل الإمارات تُحل عن طريق التحاور المباشر، متسائلا مَن المستفيد من هذه الخلافات غير الكيان الصهيوني؟

وأضاف أن سياسة بلاده تجاه الملفات في المنطقة، ومنها العراق ولبنان وفلسطين، هي سياسة واضحة وشفافة، مؤكدا دعم طهران بقوة لوحدة تراب الدول الاسلامية وعدم التدخل الأجنبي، وبيّن مهمان أن الضغوط الغربية على إيران تأتي في إطار الحيلولة دون امتلاك التقنية النووية المتطورة، مشيرا إلى أن بلاده لديها أكثر من 2000 عالم متخصص في الطاقة النووية، وشدد على أن طهران لن تتراجع عن برنامجها النووي، مؤكدا حق بلاده في امتلاك هذه الطاقة واستعدادها أيضاً لتقديمها إلى الدول الإسلامية.

وأوضح أن بلاده كانت من أول الدول التي انضمت إلى معاهدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقعت على حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، لافتا إلى أن المعاهدة تستند إلى ثلاث نقاط هي أن الدولة التي تمتلك أسلحة نووية لابد أن تبادر إلى التخلص مما تملكه، وأما النقطة الثانية فهي الامتناع عن تصدير تلك الأسلحة إلى دول أخرى، بينما تكون النقطة الثالثة حق الامتلاك السلمي للطاقة النووية للدول التي وقعت على المعاهدة.

وقال إن الدول الكبرى لم تتنازل عن أسلحتها فأميركا تعترف بامتلاكها 5130 سلاحا نوويا، وهو ما يكفي لإبادة العالم عدة مرات، متسائلا مَن الذي استخدم القنبلة النووية أول مرة.

وأوضح مهمان أن الكيان الصهيوني يمتلك 200 رأس نووي فمَن الذي أعطاه إياها؟ وبذلك يكون قد تم نقض النقطتين الأوليين في المعاهدة، أما النقطة الثالثة التي تخص الاستخدام السلمي فإن نشاط طهران يتم تحت مراقبة الوكالة الدولية وليس لديها ما تخفيه، مستغربا إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وكأن بلاده ترتكب خطأً.