الأفراح التي تعيشها الكويت هذه الأيام كان لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح- حفظه الله ورعاه- دور كبير في إدخالها إلى كل بيت من بيوت الكويت من خلال المكرمات المادية والمعنوية التي لقيت كل ترحيب من أبنائه المواطنين، وهي ليست غريبة على سموه.

Ad

القدر جمعنا في شهر فبراير مع أعظم مناسبتين مرتا على تاريخ الكويت، هما يوم الاستقلال ويوم التحرير، وكأن الله أراد لنا أن نعيش الفرحة الوطنية من أوسع أبوابها؛ حاملين معها ذكريات قلما تجدها في مجتمع، حيث تقرب فيه المحكوم من الحاكم بالتفاف حول الشرعية والدستور أذهل العالم، وكان السبب بعد الله في تحرير الكويت.

نعم حبنا واحترامنا وولاؤنا لأسرة الصباح لا تجد من يزايد عليها من كل أطياف المجتمع، وما يقال في العلن تجد له صورة طبق الأصل في الخفاء، وهذه أيضا حقيقة لن تجدها إلا في الكويت؛ لذا نرجو من بعض أصحاب النفوس الضعيفة عدم اللعب على هذه الورقة، فأوراقهم أصبحت مكشوفة ونواياهم معروفة.

الأفراح التي تعيشها الكويت هذه الأيام كان لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح- حفظه الله ورعاه- دور كبير في إدخالها إلى كل بيت من بيوت الكويت من خلال المكرمات المادية والمعنوية التي لقيت كل ترحيب من أبنائه المواطنين، وهي ليست غريبة على سموه.

شهر فبراير هذه السنة لم يكن عاديا، فمصر العروبة عاشت هي الأخرى أفراحا من نوع آخر، فرياح الديمقراطية والمشاركة الشعبية وجدت ضالتها في شبابها الذين أبهروا العالم بإصرارهم على تغيير واقع فرض عليهم لسنوات؛ من خلال تفرد الحزب الحاكم بكل مقدرات الشعب وفساد إداري ومالي كان السبب في تفككه بسرعة عجيبة، فالظلم لا يدوم، فقد قال تعالى: «وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ» سورة آل عمران الآية (187).

العبرة من أحداث مصر وتونس علينا تلقيها بحذر شديد، فعلى الرغم من الاختلاف معهم في كل شيء فإن مصيبتهم كمنت في التحريف والالتفاف على الدستور، وتسخيره لمجموعة ضيقة من المفسدين، واكتفت نخبهم السياسية بالتفرج أو الدخول في دائرة الفساد؛ ليجدوا أنفسهم خارج التشكيلة الوطنية، وبخروج مذل لا تعوضه كنوز الدنيا، فالكرامة لا يعادلها ثمن؛ لذا نتمنى على المجلس نوابا وحكومة أن يضعوا مصلحة الوطن والمواطن نصب أعينهم، والإسراع في تطبيق قوانين الإصلاح المالي والإداري؛ على أن توضع (مصلحة الوطن) في أولى أولياتهم ليكسبوا كرامة تظل معهم بعد اعتزال العمل السياسي.

الحمد لله نحن في الكويت قد نكون من أفضل دول العالم من حيث رغد العيش وتماسك نسيجه الاجتماعي؛ إلا أن بعض الممارسات غير المقبولة تأتي بها فئة قد لا تتجاوز أصابع اليد لتعكر الصفو بشكل يبعث على الريبة، فعندما تدور العجلة تجد من يضع العصي في الدواليب بدلا من دفع العربة للمضي قدما في التنمية والإصلاح.

قبل أن يمضي شهر فبراير علينا أن نذكر شهداءنا الذين ضحوا من أجل الكويت حباً لها، وأن نقتدي بتضحيتهم والعمل بإخلاص في بناء كويت استحقت تضحياتهم بتقديم أرواحهم قرابين لها.

«تويتر» أمنيتي في شهر فبراير هو ألا أرى النواب يتبادلون التهم والتنابز فيما بينهم، فقد مللنا طلتهم البهية!! ارحمونا يرحمكم الله!!

ودمتم سالمين.

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة