فقدت الساحة الثقافية الكويتية الروائي الشاب محمد سامي السالم مساء أمس الأول، بعد تعرضه لأزمة قلبية أودت بحياته، وبهذه المناسبة الأليمة يشاطر قسم الثقافة في "الجريدة" أسرة الراحل، متمنياً أن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
بدوره، قدم الأديب حمد الحمد التعازي إلى ذوي الفقيد بقوله: "أمس تألمت عندما وصلني خبر وفاة ابننا محمد سامي السالم وعمره 17 سنة, رحمه الله واسكنه فسيح جناته, هذا الفتى ليس كويتيا عاديا, جاء لي العام الماضي برابطة الأدباء هو ووالدته الأستاذة عروب الرفاعي، وهو بكل صحته ليقدم لي رواية كتبها, وكان مصرا على طباعتها رغم حداثة سنه وكان عمره آنذاك 16 سنة, لكنه كان مصرا على نشرها، وعندما اطلعت عليها أعجبتني، وقدمت له نصائح وذهب ثم عاد عدة مرات, يطلب نصائح كلما قام بتعديل على المحتوى، وأخيرا كان لديه الإصرار على طباعتها ونشرها, وكأنه يعرف أنها الرواية الأخيرة, كان عنوان الرواية "رجل بألف رجل"، وتمت طباعة الرواية وصدرت, وكتبت مقدمتها أنا شخصيا, وفي معرض الكتاب عام 2009 راح محمد يوقع كتابه أمام القراء، وكتبت عنه الصحف وكان فرحا, وقدم لي اهداء. يرحمك الله يا ابننا محمد وتعازينا لوالده ووالدته الكاتبة عروب الرفاعي, ولاني فقدت ابني سليمان رحمه الله قبل ثلاث سنوات وكان عمره آنذاك 23 سنة, فإنني اعرف معنى أن تفقد ابنك, ومقدار الألم الذي يلاحقك مهما طال بك العمر, لكن هذه سنة الكون".تعازينا لذوي الفقيد, وألهمهم الله الصبر والسلوان.
توابل - مسك و عنبر
أزمة قلبية تخطف الكاتب الشاب محمد السالم
10-12-2010