الديكان يشرح نظرياً وعملياً فنون الغناء البحري

نشر في 29-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 29-12-2010 | 00:01
فرقة العميري شاركت في الأمسية بجمعية الفنانين
احتضنت جمعية الفنانين الكويتيين محاضرة رائعة عن الغناء البحري، بعد أن قدمت تقريرها المالي والإداري عن السنة المالية 2009/ 2010.

قدمت جمعية الفنانين الكويتيين أمسية في الفنون الشعبية حول بعض الايقاعات البحرية، والتي حاضر فيها الموسيقار غنام الديكان وبمشاركة فرقة العميري للفنون الشعبية في مقر الجمعية الكائن بمنطقة الجابرية.

قدم يوسف السريع السيرة الذاتية للمحاضر غنام الديكان إذ أشار إلى أنه من مواليد عام 1943، رئيس التوجيه الفني للتربية الموسيقية، مراقب مركز الدراسات الموسيقية بوزارة التربية، واستاذ مادة الايقاعات الكويتية الشعبية في المعهد العالي للفنون الموسيقية، سجل أول لحن له "يا بحر وين الحبيب" كلمات خالد العياف وغناء يحيى أحمد عام 1964، عضو مجلس الإدارة في جمعية الفنانين الكويتيين التي انتسب إليها عام 1965، من مؤسسي فرقة التلفزيون للفنون الشعبية، أصدر الديكان كتاب الايقاعات الكويتية ويتكون من جزأين وسيتم اصدار الجزء الثالث الخاص بالغناء البحري والفنون المستوطنة، حاصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1989، غنى له معظم مطربي الكويت والخليج، قدم العديد من الأوبريتات الوطنية مع شادي الخليج بينها: صدى التاريخ، مواكب الوفاء، الزمان العربي، حديث السور، كما قدم ألحانه للعديد من المسرحيات مثل "قاضي اشبيلية" و"عزّل السوق" و"علي جناح التبريزي وتابعه قفة"، والكثير من أغنيات الأطفال ومقدمات المسلسلات التلفزيونية.

ثم تحدث الموسيقار غنام الديكان عن الغناء البحري حيث تعتبر فرقة العميري من أهم الفرق في الكويت التي تؤدي هذه الفنون البحرية، مشيراً إلى أن الراحل د. يوسف دوخي قدّم دراسة وهي تعد أهم رسالة علمية لإنسان كتب الفن البحري واقتحم هذا المجال وزاول المهنة على ظهر السفينة، إضافة إلى قيام د. حصة الرفاعي بتدوين النصوص التي تقال من أفواه النهامين.

وشرح الديكان نماذج بحرية عدة وبأداء عملي من فرقة العميري مع نهامي الفرقة الشابين سليمان العميري وفيصل مال الله، حيث بدأ مع "يامال" من أغاني العمل: "ساعة نويت السفر هلت دموع العين/ والكل يذكر عشيره منزله بالعين/ غصبن على ولد الهوى لمن خزر بالعين/ يارب تسرع بوصل الزين و نشوفه".

ولها أنواع مثل: يامال راكد ويامال محرقي، ثم "العدساني" أحد فنون الخماري الذي يبدأ بموال ثم تنزيلة العدساني ونهمة النهام يستخدم فيها الطبل والتصفيق، وغناء بحري آخر هو "الحدادي" الذي يستخدم فيه الطبل البحري والجحلة والمرواس والتصفيق والهاون، و"الحدادي المخالف" الذي يعد من أصعب الألحان، و"الحدادي الحساوي" يقولها البحارة عند "دهان السفينة" ويستخدم فيها أصعب الايقاعات "راس الطبل"، وأجمل وأرشق الفنون "السنجني"، وفن "الخطفة" وفن "المجيلسي" منوهاً بوجود خمسة أجزاء ويصاحبها رقص. وأخيراً مع فن الصوت  للمطرب سليمان العماري من خلال أغنية "يا عالم المستور": "يالله ياعالم المستور/ عظيم اسالك ياكريماني/ سالك بعم وحق الطور/ وبحق طه وسبحاني".

واتبعها بفن صوت آخر شهير أيضاً "حرك شجوني": "حرك شجوني والتهابي ألا نسنس من نجد الصبا/ زمان ما كنتم صحابي إلا زماني ما كنا وكنتم صبا/ يا غصن في البستان رابي ألا يا غصن يالحيط مربى/ من علمك لعب الشبابي ألاقم يا غصن البان نلعب". ثم أقفلها العماري بتوشيحة الصوت الشامي: "يا أم عمر جزاك الله مكرمة/ ردي علي فؤادي أينما كانا/ لا تأخذين فؤادي تلعبين به/ فكيف يلعب بالإنسان إنسانا".

back to top