النتائج الرسمية للجولة الأولى من انتخابات مصر: 217 مقعداً لـ «الوطني» و5 لـ «المعارضين» و3 لـ «المستقلين»

نشر في 02-12-2010 | 00:01
آخر تحديث 02-12-2010 | 00:01
حسمت اللجنة العليا للانتخابات المصرية من خلال النتائج التي أعلنتها في ساعة مبكرة من صباح أمس، فوز الحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم في مصر بـ217 مقعداً من مقاعد البرلمان المصري البالغ عددها 508 مقاعد، بينما لم تحصد أحزاب المعارضة من مقاعد الجولة الأولى سوى 5 مقاعد موزعة على "الوفد" و"التجمع" و"الغد" و"العدالة"، فضلاً عن فوز 3 مستقلين فقط.

وأظهرت النتائج خروج جماعة "الإخوان" و13 حزباً معارضاً شاركوا في العملية الانتخابية بلا أي مقاعد في البرلمان الذي ينظر إليه بأنه البرلمان الذي سيحدد هوية رئيس الجمهورية القادم.

وأظهرت نتائج الجولة الأولى التي أعلنها رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار السيد عبدالعزيز عمر حسم 225 مقعداً، بينما سيخرج الناخبون يوم الأحد المقبل لجولة الإعادة التي يتنافس عليها 560 مرشحاً على 280 مقعداً معظمهم من الحزب "الوطني" أو مستقلين تابعين للحزب.

وأعلنت اللجنة العليا في بيانها أن نسبة التصويت بلغت 35 في المئة بواقع 14 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم من أصل 40 مليوناً مدعوين للتصويت، وهي النسبة التي شككت فيها أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني مؤكدة من جهتها أن النسبة لا يمكن أن تزيد على 10 في المئة في أحسن الأحوال ودافعت اللجنة بشدة عن نزاهة الانتخابات ونفت حدوث أي تزوير.

يأتي ذلك في وقت تواصلت الصدامات بين جماهير محتجة على النتيجة مع قوات الأمن في عدة محافظات، ما أدى إلى سقوط قتيل واحد على الأقل في محافظة المنيا (جنوب القاهرة).

وأعلن الأمين العام للحزب "الوطني الديمقراطي" صفوت الشريف إن الحزب لم يخدع أحداً ولم يعقد صفقات مع أحد، مضيفاً: "إننا نجني ثمار البرنامج الانتخابي للحزب، وهو برنامج طموح يتضمن تعهدات والتزامات واضحة، كما نجني ثمرة التقدم بمرشحين لهم شعبية ولهم تاريخ في خدمة دوائرهم".

في غضون ذلك، رفضت مصر أمس البيانين الصادرين عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية حول الانتخابات التشريعية في مصر.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن البيانين هما "تدخل غير مقبول في شؤون مصر الداخلية"، مضيفاً أنه "من المؤسف أن يتم إصدار هذه البيانات دون انتظار إعلان اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية للجولة الأولى"، مشيراً إلى أن ذلك "يكرس الانطباع بوجود مواقف أميركية سلبية ومسبقة من الانتخابات التشريعية المصرية".

كما أبدى زكي "استياء مصر مما تضمنه كلا البيانين من مغالطات واضحة، ومزاعم حول تقييد الحريات الأساسية والإعلامية خلال العملية الانتخابية، وهو الأمر الذي يتنافى تماما مع ما شهدته الانتخابات من منافسة محتدمة، وفرص متكافئة لجميع القوى السياسية". وبينما لم يفز في الجولة الأولى من الأقباط سوى 3 مرشحين فقط، فضلاً عن انتقال 6 منهم إلى صفوف الإعادة المقررة، شنت د. منى مكرم عبيد مرشحة "الوفد" على مقعد "الكوتة النسائية" هجوما حادا على الحزب "الوطني"، ووصفته بـ"الحزب الأكثر تشدداً وتعنتا ضد الأقباط أكثر من جماعة الإخوان المسلمين".

back to top