قالت نجاة السويدي إن الشركة تتطلع إلى المزيد من إثبات الوجود في الأسواق المحلية والإقليمية، من خلال طرح أدوات استثمارية تناسب الواقع الجديد الذي شكلته تجربة الأزمة المالية والاقتصادية عالميا ومحليا في عام 2009.

Ad

قالت رئيسة مجلس الادارة في شركة العربية للاستثمار نجاة السويدي إن الشركة ركزت نشاطها على تقديم الخدمات الاستشارية المالية، التي لعبت دورا مهما في ميزانية الشركة، اذ زادت ايراداتها نظير تقديمها هذه الخدمات، بنسبة 117 في المئة وبقيمة 1.12 مليون دينار في عام 2009، مقارنة بعام 2008 حين بلغت ايراداتها من هذا البند 517.9 الف دينار.

وقالت السويدي في اجتماع الجمعية العمومية، التي عقدت امس وبنسبة حضور بلغت 100 في المئة، إن ثقة المستثمرين بشركات الاستثمار مازالت متذبذبة، وذلك لسوء اوضاع البعض منها، بالاضافة الى ان البيئة في الكويت والاحداث السياسية لا تساعدها على النهوض.

واشارت الى ان اعلان الحكومة لخطة التنمية جاء بمنزلة الامل في النهضة التنموية، مضيفة ان شركة العربية للاستثمار حاولت ومازالت تحاول الدخول ممثلة عن اطراف معينة، وذلك عن طريق التواصل مع شركات عالمية وعربية للدخول في استثمار معين، مشيرة الى ان الشركة مثلت مجموعة في نفس العطاءات في مشروعي الكهرباء والماء ومعالجة مياه الصرف الصحي.

ومضت قائلة إنه وبالرغم من تلك الظروف التي سادت بالذات في النصف الاول من عام 2009، فإن الشركة استمرت في ترسيخ امكاناتها التقنية، مما مكنها من مواصلة نجاحها كمؤسسة رائدة في مجال الانشطة والخدمات الاستثمارية والاستشارات المالية، فاستفادت مما اتى به العام المنصرم من بشائر انحسار الازمة المالية على الصعد المحلية والاقليمية، وما شهدته الاسواق تباعا من بداية استقرار نسبي في ادائها.

واضافت السويدي ان الشركة استمرت في رصدها ودراستها للاسواق المحلية والخارجية وتوثيق متابعتها لها في اصدارات شهرية وفصلية واسعة التوزيع، تخاطب المستثمرين العاديين وذوي الاختصاص على حد سواء، واستمر كذلك النشاط البحثي لاستنباط برامج حاسوبية وتوافر ادوات ناجعة لتقييم الاسواق وتوقع اتجاهاتها المستقبلية.

واردفت: كما سجل العائد من الاستثمار ربحا بلغ 579 الف دينار في عام 2009 مقابل خسارة بلغت 4 ملايين دينار في عام 2008، وفضلا عن ذلك، زاد الدخل تحت بند "ايرادات اخرى" بنحو عشرة اضعاف من 8 آلاف دينار الى 81 الف دينار بين عامي 2008 و2009، وبناء على ما سبق تقلصت الخسارة بحوالي 95 في المئة في 2009 الى 1.9 فلس للسهم، مقابل خسارة بلغت 37.3 فلسا للسهم في عام 2008.

واستعرضت السويدي الحسابات الختامية لعام 2009، مشيرة الى استمرار اتباع اسلوب شديد التحفظ في تقييم الاصول، اذ اعتمدت الشركة في هذا الصدد القيمة الدفترية، وهي اقل من القيمة العادلة والقيمة السوقية، مع ذلك، فقد بلغت قيمة اجمالي موجودات الشركة 25.8 مليون دينار في نهاية عام 2009 مقابل نحو 24 مليونا في عام 2008 فقط، غير ان حقوق الملكية انخفضت الى 7 ملايين دينار في نهاية عام 2009، مقارنة بنحو 7.5 ملايين دينار عن عام 2008، اي بنسبة تقل عن 7 في المئة.

وافادت بأن الشركة تتطلع الى المزيد من اثبات الوجود في الاسواق المحلية والاقليمية، من خلال طرح ادوات استثمارية تناسب الواقع الجديد الذي شكلته تجربة الازمة المالية والاقتصادية عالميا ومحليا في عام 2009، حيث اصبح المستثمرون اكثر انتقائية وتركيزا على الفرص الاستثمارية التي تقوم على الدراسات العلمية الواقعية، يستشف منها امكانية تحقيق ارباح مجزية مع تلافي النتائج السلبية التي سبق ان عاصرناها في فترة الازمة ايضا.

واضافت ان الشركة ستعمد الى الاستفادة من المشاريع الكبرى التي بدأت الحكومة طرحها على القطاع الخاص في دولة الكويت، وذلك بتوفير خدمات استشارية مالية لمنفذي هذه المشاريع وكبار المستثمرين فيها.

من جهة اخرى، قال النائب الاول للرئيس التنفيذي للبحوث وتطوير الاعمال فريد ليان إن الشركة تدرس حاليا اصدار ثلاثة صناديق استثمارية على مراحل متفاوتة برأسمال لا يتجاوز 100 مليون دينار ولا يقل عن 5 ملايين، وسيتم طرح اول صندوق استثماري في الربع الاول من العام المقبل، ويسمى بصندوق ارباح.

ومضى ليان قائلا: اما ثاني الصناديق فهو صندوق دولي واسمة "التعافي"، وسنركز من خلاله على السوق الاميركي والانتعاش الحاصل في هذا السوق، ومن ثم التفكير في توسعة الصندوق الى اوروبا، مضيفا: اما الصندوق الثالث فهو تحت الدراسة.

جدير بالذكر ان المساهمين وافقوا على جميع بنود جدول اعمال الشركة التي كان من ابرزها انتخاب مجلس ادارة جديد، ضم كلا من عضو ممثل عن مجموعة بوخمسين القابضة، وعضو عن العربية العقارية، وعضو عن العماد العقارية، وعضو عن البركة الكويتية للتجارة والمقاولات، وعضو اخير عن شركة وربة للتأمين.