نصح بعض مدربي كرة القدم مدرب الأزرق الصربي غوران تافاريتش بضرورة الاكتفاء بالتجارب، والاستقرار على التشكيل والخطط الفنية التي سيلعب بها الفريق في بطولة خليجي 20، مع العمل وفقاً لقناعته الشخصية وعدم الرضوخ للضغوط الخارجية.

Ad

اختتم أمس الأول منتخبنا الوطني الأول مرحلة الإعداد قبل الأخيرة لبطولة خليجي 20، المقرر إقامتها في اليمن خلال الفترة من 22 نوفمبر إلى 6 ديسمبر المقبلين، والتي لعب خلالها الفريق مباراتين تجريبيتين أمام منتخب البحرين وخسرها بثلاثية نظيفة، ثم أمام منتخب فيتنام وحقق فيها الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وتنطلق مرحلة الإعداد الأخيرة للفريق يوم 31 من الشهر الجاري في الكويت قبل المغادرة إلى معسكر ابوظبي الذي سيواجه فيه الأزرق منتخبي الهند والعراق.

غوران: تحسن المستوى

في الشوط الثاني

وأكد مدرب الأزرق غوران تافاريتش في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء تجريبية فيتنام أنه لم يكن راضيا عن الأداء والمستوى خلال الشوط الأول، بسبب خلل في خط الدفاع، مضيفاً أن المستوى تحسن كثيراً في الشوط الثاني، لاسيما بعد الهدف الذي منيت به شباك خالد الرشيدي، والمح غوران إلى ان التغييرات الستة التي دفع بها في الشوط الثاني كان لها اليد العليا في الارتقاء بالمستوى وعودة الروح إلى الفريق مجدداً.

واختتم غوران تصريحه مشيراً إلى أنه فضل أن يتدرب الفريق في الكويت قبل المغادرة إلى معسكر ابوظبي، ثم المغادرة من المعسكر يوم 19 من الشهر المقبل مباشرة إلى اليمن.

و"الجريدة" بدورها استطلعت آراء بعض مدربي الكرة لمعرفة وجهة نظرهم في فترة الإعداد السابقة، ورؤيتهم لمستقبل المنتخب في البطولة الخليجية.

الرشدان: «غرب آسيا»

بعثرت الأوراق

أكد رئيس لجنة التدريب والمنتخبات الوطنية الأسبق عبداللطيف الرشدان أن الفوز ببطولة غرب آسيا عن جدارة واستحقاق شديدين بعثر الكثير من الأوراق المهمة للجهاز الفني رغم أهمية التجربة والفوائد التي تحققت للكرة الكويتية من هذا اللقب، وذلك لأن "الجهاز" دفع باللاعبين الذين تألقوا في البطولة في تجريبيتي البحرين وفيتنام، مضيفاً ان هذا الأمر وضع المدرب واللاعبين تحت اختبار جاد نتجت عنه ضغوط نفسية وعصبية هائلة، بسبب حرصهم على التألق والتمسك بالفرصة، وهذا ما بدا واضحاً امام البحرين تحديداً.

وطالب الرشدان الجهاز الفني في الفترة المقبلة بالكف عن التجارب والأبحاث، والاستقرار على التشكيلة التي سيخوض بها المنافسات، وكذلك أسلوب اللعب والخطط الفنية والتكتيكية، مشيراً إلى أنه من الأفضل البحث من الآن عن تجريبية مع منتخب قوي، تكون بمنزلة مقياس حقيقي للمستوى الفني والبدني الذي وصل إليه اللاعبون.

زكريا: الصبر على الفريق

من جانبه، قال مدرب الأزرق الأسبق صالح زكريا إن المنتخب جيد، ويضم لاعبين أكفاء يملكون موهبة حقيقية، وان الجهازين الفني والإداري يتبعان اسلوب عمل اكثر من رائع، لكن مطلوب من الجميع الصبر على هذا الفريق مدة عامين، ومن ثم عدم مطالبته بلقب خليجي 20 او التأهل للمربع الذهبي في بطولة آسيا، مؤكداً انه بقليل من التنظيم الإداري ستعود الكرة الكويتية إلى الريادة في المنطقة الخليجية من خلال هذا المنتخب الواعد، لافتاًً إلى أن فترة الإعداد السابقة جاءت جيدة، لكن الجهاز الفني للمنتخب لن يتمكن من إعداد اللاعبين لخوض المنافسات الدولية من دون مشاركة الأندية بقدر كاف من الإعداد، لاسيما أن اللاعب غير موجود طوال الوقت مع المنتخب.

العصفور: عدم الرضوخ للضغوط

بدوره، ألمح مدرب السالمية والجهراء السابق صالح العصفور إلى أن الأزرق وصل إلى مستوى جيد حتى الآن ونتائج المباريات التجريبية لا تعبر بالضرورة عن المستوى الحقيقي للفريق، لأن الجهاز الفني له حسابات خاصة في مثل هذه المواجهات، مضيفاً أن فرصة الفريق في تحقيق نتائج ايجابية في "الخليجية" و"الآسيوية" قائمة وبقوة.

وطالب العصفور غوران بعدم الرضوخ لبعض الضغوط التي يتعرض لها من حين إلى آخر بالدفع ببعض اللاعبين او تغيير خطط وأسلوب اللعب، مشدداً على أنه يتعين على أي مدرب العمل وفق قناعته الشخصية بعيداً عن أي حسابات أخرى.

كرم: عدم الوصول إلى الانسجام

من ناحيته، يرى مدرب العربي السابق محمد كرم أنه على الرغم من فترة الإعداد الطويلة للفريق فإن اللاعبين لم يصلوا بعد إلى مرحلة التناغم والانسجام المطلوبة، ولم يتوصل الجهاز الفني بعد إلى التشكيلة الأساسية والأسلوب الذي سيخوض به المنافسات، مضيفاً أنه في حالة عدم تدارك الأمر في المرحلة الأخيرة من فترة الإعداد فإن الأزرق سيظهر بمستوى غير لائق تماماً بتاريخه في البطولات الخليجية.

وشدد كرم على أن المسؤولية التي تقع على كاهل الجهاز الإداري كبيرة، وتتمثل في إعداد اللاعبين للبطولة بشكل جيد من الناحية النفسية، وذلك من خلال إلهاب حماس اللاعبين، وتأكيد قيمة ارتداء الفانلة الزرقاء.

حسين: وجودي مع الأزرق دحض شائعة الإقالة

أكد مدير الأزرق أسامة حسين أن وجوده على مقاعد البدلاء أثناء تجريبية فيتنام دحض شائعة إقالته، التي روَّج لها البعض من دون أسباب مفهومة أو معلومة عقب مواجهة البحرين، مضيفاً أنه علم بهذه الشائعة أثناء وجوده خارج البلاد وبعد إطلاقها بدقائق قليلة، لافتاً إلى أنه لم يكن مهتماً بنفي الشائعة إلا بعد أن اتصل عليه عدد كبير من الأصدقاء والإعلاميين.

من جهة أخرى، أشار حسين إلى أن الأولية ستكون للمنتخب الأول في الفترة المقبلة، وأن الجهاز الفني للمنتخب الذي سيشارك في بطولة دور الألعاب الآسيوية يمكنه الاختيار من بين اللاعبين الذين لن يقع اختيار الجهاز الفني للمنتخب الأول عليهم للمشاركة في البطولة الخليجية.